نصائح صحيّة بعد سن الـ40
هل تتطّلعون للتمتّع بالرشاقة المثاليّة بعد سنّ الـ40 وإطالة عمركم أكثر؟ كلّ ما عليكم هو البدء بهذه الخطوات البسيطة إذاً
يبدو أن التمتّع بالرّشاقة هو مسعى يتضمّن الكثير من التحدّيات في أيّ عمر كان، ومع ذلك، فعندما تصلون إلى سنّ الأربعين، وما أن تبدأ عمليّة الأيض لديكم بالتباطؤ ويصبح جدولكم اليوميّ ممتلئاً بواجبات العمل، والأطفال، والالتزامات الاجتماعيّة، قد يبدو من المستحيل حينها توفير الوقت للالتزام بنظام خاصّ باللّياقة البدنيّة.
لكن من حسن الحظّ، فقد تحدّثنا اليوم إلى السيّد ستراوس زيلنيك، مؤسّس شركة Zelnick Media Capital، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذيّ لشركة Take-Two Interactive Software، ومؤلّف كتاب Becoming Ageless: The Four Secrets to Looking and Feeling Younger Than Ever، الذي شاركنا بنصائحه حول كيفيّة البدء بتنحيف الجسم في أيّ عمر كان. وباعتبار أنّ مجلّتي Men's Health وBest Life قد أطلقتا عليه لقب "الرئيس التنفيذيّ الأكثر رشاقة في أمريكا"، فلا شكّ أن ستراوس يعرف ما يتحدّث عنه تماماً. تلميحة سابقة: لا يتطلّب الأمر تحوّلاً كاملاً بأسلوب حياتكم.
إذ يقول ستراوس لبوب شوغر: "إنّ أفضل طريقة لإحداث تغيير دائم وذو تأثير فعليّ هو البدء ببطء وبتروٍّ"، مضيفاً: "إذا كان بإمكانكم ألّا تطلبوا من جسمكم سوى القليل في البداية، فمن المرجّح أنّ يسير ذهنكم على تلك الخطا". لذا فهو يوصي أولاً بتقييم بعض عاداتكم غير الصحيّة: إن كنتم ما تزالون تشربون الكولا أو عصائر الفواكة مثلاً، فابتعدوا عنها. وإن كنتم تدخّنون، فتوقّفوا عن التدخين. أمّا إذا كنتم تعيشون أسلوب حياة فيه الكثير من الجلوس، قوموا باصطحاب أحد أصدقائكم وجرّبوا المشي لمدة 30 دقيقة مرة واحدة في الأسبوع.
ثمّ يتابع قائلاً: "عندما تدركون أنّ ذلك شيء ممتع بالفعل وليس صعباً، قوموا بتطبيقه مرّتين في الأسبوع. وبعد إدراككم لتلك النّقطة، ابدؤوا بممارسة تمارين رياضيّة بسيطة جداً لمدة 10 دقائق مرّة واحدة في الأسبوع. ثم اجعلوها مرّتين في الأسبوع، وامضوا قدماً لتغطية أربعة أيام في الأسبوع لاحقاً". بعد أن تقوموا بذلك لمدّة شهر أو ستة أسابيع، يقترح عليكم ستراوس القيام بالمزيد من تمارين وزن الجسم في المنزل أو حتى الانضمام إلى نادٍ رياضيّ.
هل تريدون خطوة بسيطة أُخرى لضمان صحّة أفضل في منتصف العمر؟ اذهبوا إلى الطبيب واخضعوا لاختبار جسديّ. فتقييم أساس صحّتكم العامّة يُعتبر نقطة رائعة لتبدؤوا منها بمعرفة ما عليكم القيام به بعد ذلك، واستمعوا إلى نصائح طبيبكم. كما يؤمن ستراوس أيضاً بضرورة إيجاد منفذ للتواصل الروحيّ، لكن لا يعني ذلك موضوع الدين تحديداً.
إذ يقول: "يجب أن يكون لدى كلّ شخص برنامج للعناية الذاتيّة بالنّفس، برنامج يتضمّن بعض الوقت في اليوم الواحد للتأمّل الداخليّ الهادئ مع أقلّ قدرٍ ممكن من المحفّزات الخارجيّة أو حتى انعدامها. بالنّسبة للبعض قد يكون ذلك عبارة عن ساعة من التأمّل، أو ساعتين من اليوغا، أو صفّ الدرّجات الثابتة، أو الصلاة، أو المشي الهادئ، يعتمد الأمر على ما يجعلكم تشعرون بالتأمّل والتواصل مع الذّات".
إضافة إلى تحريك جسمكم وتقييم صحّتكم الجسديّة والروحيّة، يشير ستراوس إلى أنّ التغذية تلعب دوراً هامّاً أيضاً. حيث يمتلئ كتابه بوصفات صحيّة بسيطة يمكنكم تحضيرها في وقت وجيز، فهي مغذّية أكثر (وليست أكثر تكلفة بكثير) من الذهاب إلى منافذ الوجبات السريعة. كما ينصحكم عموماً بتخفيض كميّة الكربوهيدرات المكرّرة، والكحول، والسكّر المضاف، كونها جميعاً سعرات حراريّة فارغة يمكن أن تؤدّي إلى ارتفاع نسبة السكّر في الدّم. وبينما قد لا تتمكّنون من قطعها بشكلٍ كامل، لكن كلّما قلّلتم من تناولها، كان ذلك أفضل لكم.
ثم يختتم قائلاً لبوب شوغر: "نحن جميعاً نهرم بالتأكيد، إلّا أنّنا نستطيع عيش أفضل شكل من حياتنا في أيّ سن"، متابعاً: "تمثّل الركائز الأربعة لذلك: الصحّة، واللّياقة البدنيّة، والنّظام الغذائيّ، وبعض التواصل الروحيّ مع الذّات".