أخصّائيّة حميات غذائيّة تكشف لكم عن 3 عادات أكل صحيّة أساسيّة لخفض دهون البطن

عندما تشترون منتجات البقالة وتتطلّعون إلى الأطعمة المغلّفة، تنصحكم ستال أن تنتبهوا من الدّهون التقابليّة. يمكنكم العثور عليها في بعض العلامات التجارية للسمنة النباتيّة، والشورتننغ، والسلع المخبوزة، والتغطية السكريّة، والحلوى، وبعض الصوصات، والصلصات.

لماذا تُعتبر الدّهون التقابليّة سيّئة لبطونكم؟ تشير الأبحاث السابقة إلى أنّ الدّهون التقابليّة تزيد من كميّة الدّهون المتراكمة حول البطن، هذا عدا عن خطورتها على صحّة قلبكم. لذا إذا كنتم تأكلون هذه الأطعمة دون إدراك بذلك، فتقول ستال بأنّ تجنّبها سيساعد على تقليل محيط خصركم.

على الأرجح أنّكم لن تحبّوا سماع ذلك، لكن تنصحكم ستال بتقليل كميّة السكّر لتخفيف دهون البطن (نعتذر على منعكم عن تناول الدونات المغطّاة بالسكّر اللّذيذ!). حيث تشير الدّراسات إلى أنّ تناول السكّر بكميّات كبيرة قد يؤدّي إلى زيادة تخزين الدّهون في البطن والكبد. ويمكن أن يسبّب هذا بدوره مقاومة للأنسولين؛ ممّا يصعّب عليكم بالتالي إنقاص وزنكم. لذا، إذا كنتم تتناولون الأطعمة النّافعة لكم، لكنّكم تأكلون السكّر أيضاً، فالابتعاد عنه قد يكون هو العادة الصحيّة التي ستحدث فرقاً كبيراً في محيط خصركم.

يُشار أيضاً إلى أنّ هذه الأطعمة تؤثّر على مستويات الأنسولين كذلك. حيث أوضح الدكتور جيسون فونغ، وهو أخصّائي كلى، في مقابلة سابقة له، أنّ الأطعمة السكريّة والأطعمة المصنوعة من الدقيق المكرّر؛ مثل الكعك، والبسكويت، والخبز الأبيض، تزيد من مستويات الأنسولين. لذا فالامتناع عن تناول السكّر والكربوهيدرات المكرّرة سيحافظ على انخفاض مستويات الأنسولين لديكم، ممّا يساعدكم على تقليل نسبة الدّهون في الجسم بشكل عام، وهذا بدوره يساهم بخسارة الدّهون المتراكمة في البطن.

يرفع السكّر مستويات الأنسولين، ويحجب ذلك هرمون اللّيبتين (الهرمون الذي يرسل إشارة الشّبع إلى الدماغ)، ويزيد الضّغط على مستقبلات الدوبامين؛ ممّا يؤدّي إلى نوبات شهيّة شديدة للطّعام غير قابلة للإشباع، كما أوضحت سوزان بيرس تومسون، وهي أستاذة علم نفس حاصلة على درجة الدكتوراه في علم الدماغ والعلوم المعرفيّة، في كتابها Bright Line Eating، أنّ هذا هو السبب في أنّكم تأكلون كعكة كوكيز وراء الأُخرى، وتظلّون تريدون أكل المزيد - فتناول السكّر يجعلكم تشتهونه. وبما أنّ الأطعمة السكريّة غنيّة جدّاً بالسّعرات الحراريّة، وأنتم تميلون إلى الإفراط بتناولها، فلا عجب في أن يؤدّي تناول السكّر إلى زيادة الوزن وتراكم الدّهون داخل البطن.

لكن وبينما يُعتبر الاستمتاع بتناول هذه الأطعمة من حين لآخر أمراً جيّداً (بل وضروريّاً لتوازنكم النفسيّ!)، نوصيكم بالبحث عن طرق صحيّة لإرضاء شهيّتكم تجاه الحلوى. إذ تقول ستال: "أجد أنّه من المفيد إبقاء ثمرة أيّ نوعٍ من الفواكه في متناول اليد للأوقات التي تشعرون فيها برغبة شديدة لتناول السكّر"، مضيفةً: "الفواكه غنيّة جدّاً بالفيتامينات، والمعادن، والمواد المضادّة للأكسدة، ممّا يمكن أن يساعد في التقليل من الالتهابات في جميع أنحاء الجسم". يمكنكم أيضا تحويل الفواكه المجمّدة إلى آيس كريم. يمثّل أكل الأطعمة ذات السعرات الحراريّة المنخفضة والكميّات القليلة من السكّر هذه عادة سهلة تساعدكم في تحقيق أهدافكم المتعلّقة بالحصول على بطن مشدود.