لماذا نشعر بالخمول عقب اللاستيقاظ?
أخصائيّة نوم توضّح لكم سبب شعوركم الدّائم بالتّعب عقب الاستيقاظ في الصّباح

لذا، ولتعرفوا السبب وراء شعوركم بالإرهاق عند استيقاظكم، تحدّثت بوب شوغر اليوم إلى الدكتورة نيومي شاه، وهي أستاذة مساعد في كليّة الطب، قسم الرّئة والعناية المركّزة، وبطب النّوم في مدرسة Icahn School Icahn School of Medicine at Mount Sinai بمدينة نيويورك.
احصلوا على قسطٍ كافٍ من النّوم
أحد الأسباب الأكثر وضوحاً لشعوركم بالخمول بعد الاستيقاظ هو أنّكم لا تحصلون على قسطٍ كافٍ من النّوم. حيث قالت لنا الدكتورة شاه في حديثها مع بوب شوغر: "يحتاج معظم الأشخاص البالغين من سبع إلى ثمان ساعات من النّوم خلال فترة الـ24 ساعة". لذا إذا كنتم تميلون إلى الشّعور بالكسل والنعاس بعد الاستيقاظ، فحاولوا قضاء المزيد من الوقت في السّرير. أمّا إن كنتم تنامون ساعاتٍ كافية، لكنّكم ما تزالون تشعرون بقلّة النّشاط، فتقول الدكتورة شاه أنّكم قد تُصابون بالخمول بسبب رداءة نوعيّة النّوم النّاجم عن الاستيقاظ عدّة مرّات خلال اللّيل أو نتيجة لفترات الاستيقاظ المطوّلة.
كما أضافت الدكتورة شاه قائلة: "إن انقطاع التنفّس أثناء النّوم يصبح دائماً مصدراً للقلق عند استمرار الشّعور بالخمول على الرغم من الحصول على ما يكفي من النّوم، لكن هنالك حالات طبيّة، ونفسيّة أُخرى يمكن أن تفسّر سبب ذلك أيضاً". إذ يمكن لقصور الغدّة الدرقيّة، على سبيل المثال، أن يؤدّي إلى الشعور بالخمول وحتّى الاكتئاب أيضاً.
أعدّوا روتيناً مخصّصاً لما قبل النوم
إلى جانب الحصول على مزيد من النّوم ، تنصحكم الدكتورة شاه بإعداد روتين قبل النّوم لتستيقظوا وأنتم تشعرون بحيويّة أكثر. فقالت: "احرصوا على أن يبقى الرّوتين كما هو في كلّ يوم من أيام الأسبوع، بما في ذلك أوقات الاستيقاظ والنّوم نفسها خلال عطلة نهاية الأسبوع". إذا كان الاستماع للبودكاست أو كتابة اليوميّات قبل النّوم يساعدكم على الاسترخاء، فقوموا بذلك.
تجنّبوا شرب الكافيين في وقتٍ متأخّرٍ من اليوم
إذا كنتم تحتاجون إلى الكافيين ليمدّكم بالطّاقة خلال النّهار، فتقول الدكتورة شاه أنّه عليكم تجنّب شربه في فترة ما بعد الظّهر والمساء. كما توصيكم أيضاً بشرب الماء طوال اليّوم "لأنّه يمكن للجّفاف أن يجعلكم تشعرون بالخمول"، حسبما أوضحتة لنا.
ما الذي عليكم فعله إذا كنتم ما تزالون تشعرون بالخمول
إذا طبّقتم كلّ هذه الخطوات وبقيتم تشعرون بالنّعاس إلى جانب إحساسكم بالخّمول، تنصحكم الدكتورة شاه بالخضوع لتقييم النّوم ودراسة نومكم كي تساعد في تحديد المشكلة. وهي توصي أيضاً بإجراء فحص طبيّ مرّة واحدة سنويّاً للتأكّد من عدم وجود أمراض صحيّة أو حالات نفسيّة يمكن أن تسهم في الشّعور بالخمول