Skip Nav

كيف تساعد الكتابة الواعية على تخفيف التوتر

جرّبت نشاط الكتابة الواعية لتخفيف التوتر: بعد أسبوعين، أشعر بانتعاش كامل على نحو مفاجئ حقّاً

كيف تساعد الكتابة الواعية على تخفيف التوتر

مع قضائي لشهور طويلة في المنزل منذ أن بدأ هذا الوباء، بات لديّ المزيد من الوقت للاستفادة من الجانب الإبداعي الكامن بداخلي، وكان ذلك إيجابيّاً جداً لصحتي العقليّة في الحقيقة. فما عزف الموسيقى والغناء مع زوجي، وتعلّم العزف على البيانو مع أطفالي، والرسم بالألوان المائيّة، وإتقان فنّ الزخرفة، وحياكة الأقنعة والكمامات، إلا مجرد أمثلة قليلة من الأنشطة الإبداعية التي أستمتع بها فعليّاً خلال هذه الأوقات العصيبة. وأثناء بحثي عن الإلهام على اليوتيوب، اكتشفت هواية حرفيّة جديدة: الكتابة الواعية.

ما هي الكتابة الواعية؟

تستخدم الكتابة الواعية فنّ نقش الأحرف باليد (وباستخدام الفرشاة) كممارسة تأمليّة ملهمة من خلال كتابة حكم أو اقتباسات قويّة، وإيجابيّة، وعميقة. إنّه نشاط بسيط للغاية في طبيعته، لأنّ كل ما تحتاجينه هو ورق وقلم فرشاة أو فرشاة رسم.

الأمر الذي يجعل من الكتابة الواعية نشاطاً تأمليّاً هو أنّكِ في الحقيقة لا تركّزين انتباهكِ فقط على كتابة كلمات راقية وذات معنى، ففعل رسم كلّ حرف من الحروف يكون فعلاً بطيئاً ومدروساً عمليّاً. يساعد التركيز وفحوى الكلام على إبطاء تنفّسكِ، وتهدئة طاقتكِ، وإبعاد جميع الأفكار غير اللّازمة عن عقلكِ.

ما الفوائد التي جنيتها من ممارسة الكتابة الواعية؟

لقد حرصت على الجلوس بعد العشاء لأمارس هذا النشاط، وغالباً ما كان طفلاي ينضمّان إليَّ، يرسمان أو يلوّنان بنفسيهما. على الرغم من أنّنا كنّا نفعل ذلك معاً ونتحدّث طوال الوقت، إلا أنّنا ما زلنا نشعر أنّنا نحظى بوقت الهدوء الخاصّ بنا. ومن المفارقات أنّ هذا النشاط الإبداعي كان يعيد شحن طاقتي ويزيد من تحفيزي، لكنّه في الوقت ذاته يريحني ويساعدني على الاستعداد للخلود إلى النوم.

لقد وجدت اقتباسات ملهمة على كلّ من إنستغرام ويوتيوب، وعملت على اقتباس واحد كلّ ليلة، في محاولة للتركيز على المعنى عندما ألمس الورق بالفرشاة. بعضها موجود الآن في صفحات دفتر يومياتي الفنيّة، بينما يوجد البعض الآخر على أوراق منفصلة من ورق الألوان المائيّة، والتي تمكّنت بعد ذلك من تعليقها كتذكيرات إيجابيّة قليلة في أنحاء مختلفة من منزلي.

لم أشعر أبداً بضغط أنّه يجب على أعمالي الفنيّة أن تكون مثاليّة عند ممارسة الكتابة الواعية، لأنّ العمليّة بحدّ ذاتها هي ما أهتمّ له في الحقيقة وليس المنتج النهائي، تماماً كما هو الحال بالنسبة لنشاط الزخرفة. لم أقلق بشأن ارتكاب الأخطاء أو ما إذا كانت أعمالي تبدو جيدة أم لا؛ كلّ ما كان يهمّني على أرض الواقع هو الشعور الذي يمنحني إيّاه هذا النشاط. حيث كنت أستمتع بصوت فرشاة الرسم الخاصّة بي وهي تجول في كوب الماء، وبشعور الفرشاة وهي تنزلق على الورق، وبملاحظة كيفيّة الانتقال من حرف إلى آخر، وبمشاهدة الألوان المائيّة وهي تمتزج وتتعشّق بالورق.

أحببت فكرة أن يكون هذا الوقت هو ما أمارس فيه نشاطاً يعدّل من نفسيّتي، وأنّه لا يتوجّب عليّ الاستعجال بأدائه أو إجبار نفسي على ممارسته. كنتُ أفعل ذلك طالما كانت لديّ الرغبة الداخليّة للقيام به، والذي عادةً ما كان يستمرّ لحوالي 45 دقيقة، وبعدها، كنت أشعر دائماً بهدوء جسديّ وعقلي وببهجة تملأ قلبي حقّاً. للوهلة الأولى، قد تبدو المسألة كما لو أنّني أكتب اقتباسات، لكنّ الأمر في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير. تابعي التصفّح أدناه لتشاهدي بعض الأمثلة من إبداعات الكتابة الواعية الخاصّة بي.

تقنيات تأمل يمكنك القيام بها في السرير
Latest لياقة