Skip Nav

كيف أحافظ على صحتي من دون الذهاب إلى النادي الرياضي

بهذه الطريقة أحافظ على صحّتي البدنيّة دون ممارسة الرياضة

أعطاني وجود طفل لديّ لا يتجاوز عمره الـ13 شهراً عذراً مقنعاً لأقول أنّه "ليس لديّ وقت لممارسة الرياضة نهائيّاً"، لكنّني أنا شخصيّاً التي أختار عدم القيام بذلك في الحقيقة. وهو خيار كان يصيبني بالذّنب سابقاً. فكنت أقول لنفسي خلال الصباحات النّادرة الّتي أستيقظ فيها قبل المنبّه أو خلال ساعات المساء المبكّرة أثناء نوم طفلي: "يجب أن أذهب إلى صالة الألعاب الرياضيّة". بطني لم يعد مشدوداً أبداً كما كان في مرحلة ما قبل الولادة، عندما كان دافعي لحضور صفوف "بار الحديد" هو التمتّع بجسمٍ مناسبٍ لارتداء البكيني، لكنّني لا أجد مشكلة كبيرة في ذلك، فأنا فخورة بأنّني أستطيع رفعه وهو في مقعد سيّارته بكلّ سهولة وأن أقوم بمهام متعدّدة معه وأنا أحمله على خصري. لقد أصبحت عضلات ذراعي بارزة. في هذه الأيام عندما أستيقظ قبل رنين المنبّه، أنشغل بالامتنان لكوني لم أقطع نومي العميق (دورة حركة العين غير المنقطعة) من أن أشعر بالذّنب حيال تخطّي جلسة التمرين الرياضيّة. وعندما ينام ابني، أقفز إلى الأريكة لآخذ وضعيّة الراحة من الهمام المتمثّلة برفع قدميّ وإمساك جهاز التحكّم بالتلفاز (أو كأس من العصير) في يدي.

ذلك ليس لأنّني تخلّيت عن الاهتمام بصحّتي. لكنّ الإطار الذي أعمل ضمنه من أجل الحفاظ على صحتي قد تغيّر، وكذلك أولويّاتي. مع هذا، أنا لا أتخلّى هنا عن ممارسة الرياضة لوقت طويل جدّاً. فباقة الصفوف التي اشتريتها من استوديو اللّياقة البدنيّة القريب من منزلي لا تنتهي صلاحيّتها حتّى نهاية العام، كما أنّني كنت أتطّلع لاقتناء هذه الدرّاجة العائليّة الرائعة والمزوّدة بصندوق خلفيّ. لكن في الوقت الحالي، إزالة خيار التمرّن من قائمة مهامي يبدو خطوة مريحة جدّاً تتماشى مع تعريفي للعافية الآخذ في التوسّع. لذا، إليكِ الطرق الصغيرة لكن المؤثّرة التي أعتني بها بنفسي هذه الأيّام.

صرتُ أضبط المنبّه لإعلامي بحلول وقت النّوم

تبدو خطوة صارمة للغاية، أعلم ذلك. لكن فكّري في الأمر بهذه الطريقة: معظم البالغين الذين يعملون في وظائف بدوام كامل معتادون على ضبط المنبّه للاستيقاظ، لكنّ انضباطنا الذاتيّ يخرج عن السيطرة عندما يتعلّق الأمر بالحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم. بعد أن اجتزت مرحلة الإنجاب ونوبات الحرمان الطويلة من النّوم، أدركت أنّ ألطف ما أستطيع القيام به لنفسي هو الحصول على قسط من النّوم عندما أجد مجالاً لذلك. بالنّسبة لي، يعني ذلك اعتماد روتين وقت مبكّر للنّوم. يمثّل ضبط المنبّه على الساعة الـ9 مساءً مذكّراً سهلاً للابتعاد عن الأمور ذات النّتائج غير المرغوب بها في وقت متأخّر من اللّيل؛ كمشاهدة ماراثون نتفليكس أو التسوّق عبر الإنترنت، على سبيل المثال. عندما يرنّ المنبّه، أعرف أنّ لديّ ساعة أو أكثر للاستحمام، وأقوم بتفريش أسناني، وارتداء بجامتي، والاستلقاء في السرير مع كتاب في يدي، وهي أشياء تساعدني دوماً على النّوم. أصبحت الآن أستمتع بثمان ساعات من النّوم خلال ليالي الأسبوع العاديّة، ما يجعلني أشعر بأنّني أكثر حيويّة، وإنتاجيّة، وسعادة خلال نهار العمل.

أتبنّى عادات تأمليّة

بإمكاني ببساطة أن أدفع 3$ دولارات كلّ يوم من أجل صفّ سيّارتي في موقف المركبات الواقع مباشرة بجوار قطار النّقل في الصباح، وأن أذهب بسرعة من سيّارتي إلى القطار في غضون ثوان، لكنّني لا أفعل ذلك. عوضاً عن هذا، أحتفظ بالمال وأوقف سيّارتي مجّاناً في الحيّ السكنيّ المحيط بالمنطقة وأمشي إلى محطّة القطار. تضيف هذه الخطوة 10 دقائق أُخرى إلى مشوار التنقّل الصباحيّ دون شكّ، لكنّي أستمتع بتلك الدقائق. فأقوم بتأمّل جمال سماء الصباح، وأستمع إلى الطيور، وأتنفّس الهواء المنعش، وأتمهّل بكلّ شيء. لا ألجأ إلى السمّاعات، ولا أتفقّد البريد الإلكترونيّ. فأنا أوفّر هذه الأشياء لوقت ركوب القطار. إنّه أقرب نشاط أقوم به لممارسة التأمّل. عندما أكون في العمل، أستخدم تطبيق Breathe على ساعة آبل كتذكير لأخذ دقيقة واحدة بين رسائل البريد الإلكترونيّة والاجتماعات من أجل التنفّس بعمق. أعلم أنّ الأمر قد يبدو سخيفاً، لكن هل جرّبت التوقّف عن فعل كلّ شيء للتنفّس بعمق عندما تشعرين بأن الضّغط بدأ يتسلّل إليكِ؟ إن جرّبته، ستعرفين أنّه أمر فعّال بشكل مدهش.

أشرب كميّات أكبر من الماء – بقشّة شفط قابلة لإعادة الاستخدام

في مرحلة ما، كنت عندما أسمع إحدى زميلاتي تقوم بفتح عبوة كولا دايت أجري إلى المطبخ كي أحذو حذوها على الفور. كنت حينها أحاول أن أشرب الماء لكنّني لم أتمكّن من تجرّع كوب منه بسهولة مقارنة بكوب من مشروب الصودا. ورغم المساعدة التي قدّمتها عبوات LaCroix بإشباع شهيّتي الشديدة للكولا الدايت، لكن لا شيء يروي عطشي مثل المياه النقيّة. لقد اكتشفت أنّه بإضافة قشة الشفط إلى كوب الماء، يمكنني أن أشفط الزجاجة بأكملها دون تفكير. إنّها فعّالة كالمعجزة! إذ تُعتبر قشّات الشفط المعدنيّة القابلة لإعادة الاستخدام هذه آمنة للاستخدام في غسّالة الأطباق وتُبقي الماء بارداً مع كلّ رشفة.

بتُّ أتّبع حيلاً تسهّل عمليّة الطبخ

أصبحت أكثر وعياً بما أتناوله، لكنّني لا أتّبع نظاماً غذائيّاً معيّناً. فقد اكتشفت أنّه يمكن للسلطة الغنيّة بالنّكهات والمليئة بالبروتينات أن تكون طبقاً لذيذاً ومشبعاً في الوقت ذاته، هذا عدا عن سرعة إعدادها ورخص مكوّناتها. وبتُّ الآن أتناول الدهون الصحيّة التي تعطيني الطاقة؛ مثل لبن الزبادي كامل الدسم، والأفوكادو، والمكسّرات، والجبن، ولا أزيل القشدة من قهوتي. نطهو الطعام أنا وزوجي كلّ يوم تقريباً، حتى لو كنا نعتمد على الوجبات سريعة التحضير من متاجر Trader Joe's أو نضع الطعام في وعاء الطبخ الفوريّ "Instant Pot". لكن في أيام الأحد، أحب أن أقوم بتقطيع مجموعة متنوّعة من الخضار، وأقوم برشّها بزيت الزيتون، وتتبيلها بالملح والفلفل، وشويها لتكون خضروات جاهزة يمكن دمجها في السلطات والمعكرونة طوال الأسبوع. يمثّل طهي أجزاء أكبر من الثمار وتجميد نصفها حيلةً أُخرى تدّخر علينا الوقت، وتقينا من شراء البيتزا في اللّيالي التي لا يوجد لدينا فيها وقت لطهي الطعام.

أمشي بقدر ما يمكن

فإلى جانب صفّ السيّارة بعيداً عن محطّة القطار وأخذ الدرج كلّما استطعت، أدركت أيضاً أنّني أستمتع بالمشي أكثر من القيادة إلى حدٍّ ما طبعاً. يُشكّل دفع ابني وهو في عربته أثناء توجّهنا إلى الحديقة أو إلى محلّ بقالة قريب نشاطاً يعدّل مزاجي فوريّاً. كما أنّ قضاء المزيد من الوقت في المشي؛ سواء كان ذلك على طريق آسر بمناظره في منتزهٍ ما أو في شوارع الحيّ، يمثّل وسيلة ممتعة لتصفية ذهني وزيادة معدّل نبضات قلبي. فهو يجبرني على الانتباه إلى البيئة المحيطة بطريقة لا أستطيع اتّباعها عند القيادة. هذا ويُعتبر الوصول إلى الهدف المحدّد للأميال خلال اليوم إنجازاً يتوّج كلّ ما أقوم به، لكنّ المكافأة الحقيقيّة تأتي من كلّ شيء آخر.

Image Source: Shutterstock
Product Credit: On him: Citizens of humanity khaki chino, Vince white t-shirt / On her: Pari Desai knit top and skirt, Gabriela Artigas gold ring, 2bandits square shape ring
Latest لياقة