طريقة مكافحة الاكتئاب الموسمي خلال جائحة كورونا
قد تكونين أكثر عرضة للاكتئاب الموسميّ هذا العام — إليكِ 4 طرق فعّالة للتغلّب عليه

إذ لم تُظهر جائحة كورونا الحاليّة وتأثيراتها على المجتمع أي علامات استسلام حتّى الآن، وهذا يضع عبئاً ثقيلاً على صحتّنا العقليّة بالتأكيد. من بين أشياء أُخرى، يمكن أن يسهم الوباء في زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية الموسميّة، أو يعانون من نوبات أشدّ منه في الحقيقة. مع انتقالنا إلى فصلي الخريف والشتاء، قالت الدكتورة مانيبود لبوب شوغر، "الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الاكتئاب الموسمي قد يواجهون أوقاتاً أكثر صعوبة، لكنّ الأشخاص الذين لا يعانون من الاكتئاب الموسمي عموماً قد يكونون أيضاً أكثر عرضة لتدهور الحالة المزاجيّة هذا العام". استمري في القراءة لمعرفة السبب وراء ذلك وما يمكنكِ فعله إن كنتِ تعانين من الاكتئاب الموسميّ.
هل سيؤدي الوباء إلى تفاقم مشكلة الاكتئاب الموسمي؟
هنالك فرصة كبيرة أن يؤثّر الوباء على اكتئابكِ الموسميّ حقّاً. لماذا؟ حسناً، أوضحت الدكتورة مانيبود أنّ "أحد الأسباب الرئيسيّة للاكتئاب الموسميّ هو التغيّر في إيقاع الساعة البيولوجيّة والتغيّرات في روتيننا اليوميّ". من الواضح أنّ روتيننا اليوميّ قد تغير خلال مسار الوباء ومن المرجّح أن يستمرّ بذلك مع تغيّر الفصول. حتى المناطق التي شهدت بعض الراحة من الفيروس خلال الصيف قد تتعرّض لموجة ثانية عندما يأتي الطقس البارد فعليّاً، ممّا قد يؤدّي إلى عودة القلق وإغلاق آخر للأعمال التجارية والحياة "الطبيعية". تُعدُّ هذه الإجراءات الروتينيّة سبباً كبيراً لكوننا أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات العاطفيّة الموسميّة هذا العام.
عامل آخر: قد لا تكون بعض طرق علاج الاضطرابات العاطفيّة الموسميّة النموذجية متاحة. أوضحت الدكتورة مانيبود أنّ أولئك الذين يعانون من الاضطرابات العاطفيّة الموسميّة غالباً ما يتم تشجيعهم على الخروج أكثر وممارسة الرياضة والبقاء على اتصال مع الأصدقاء؛ "والمشاركة في هذه الأنشطة بات أكثر صعوبة الآن نتيجة للوباء بالطبع".
علاوة على ذلك، من المرجّح أن تبدو تجربتنا في موسم الأعياد —وهو الوقت الذي يتطلّع إليه الكثير من الناس خلال فصلي الخريف والشتاء— مختلفة هذا العام. حيث أوضحت مانيبود أنّ "الأشكال التقليديّة للتجمّعات الكبيرة للاحتفال ستكون محدودة بدرجة أكبر". من ناحية أُخرى، يخشى بعض الناس هذا الجزء من الموسم لعدد من الأسباب؛ منها: عدم الرغبة بالقيام بالكثير من التفاعل الاجتماعي، والاضطرار لقضاء الوقت مع أشخاص يفضّلون تجنّبهم عادةً، وعوامل أُخرى يمكن أن تسبّب الشعور باكتئاب العطلة في حدّ ذاتها. وأشارت الدكتورة مانيبود إلى أنّه "من بعض النواحي، قد يخفّف الوباء من الاكتئاب المرتبط بالضغوط الاجتماعية المعتادة".
كيفية مكافحة الاكتئاب الموسميّ أثناء الجائحة
- ابقي على تواصل مع الآخرين قدر الإمكان. توصيكي الدكتورة مانيبود بالبقاء على تواصل مع أحبابكِ، بصرف النّظر عن الطريقة: سواء عبر جلسات افتراضية عبر تطبيق hangouts، أو الاجتماع مع مجموعة صغيرة من الأصدقاء أو العائلة مع الحرص على اتخاذ الاحتياطات اللازمة، أو التخطيط لنشاط في الهواء الطلق مع الأصدقاء مثلاً.
- ممارسه الرياضة. تُظهِر الأبحاث أنّ التمارين الرياضيّة يمكن أن تكون بنفس فعاليّة مضادّات الاكتئاب لبعض الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب. وأوضحت الدكتورة أنّ عليكِ الاستمرار بتناول أيّ دواء تستخدمينه بالفعل لعلاج الاكتئاب، لكن "حاولي أيضاً الحفاظ على روتين ممارسة التمارين قدر الإمكان". جرّبي خطة اللياقة البدنيّة في المنزل إن لم تكوني متأكدة من أين تبدئين فعليّاً.
- إعطاء الأولويّة للنوم. قالت الدكتورة مانيبود: "يلعب إيقاع الساعة البيولوجية دوراً كبيراً في الحفاظ على حالتنا المزاجيّة. لذا، فعلى الرغم من الرغبة الشديدة في السهر أو النوم لوقت متأخر، حاولي بذل قصارى جهدكِ للحفاظ على جدول نوم منتظم، حيث تساهم الاختلافات (خاصّة قلة النوم) في التهييج وزيادة القلق والاكتئاب".
- احصلي على الدعم من أخصائيّي الصحّة العقليّة. يشكّل ذلك أمراً هامّاً بشكل خاصّ إن كنتِ تعلمين أنّكِ تعانين من التغييرات الموسميّة، أو إن كنتِ تواجهين بالفعل وقتاً عصيباً في التعامل مع الضغوطات والتغييرات المرتبطة بالوباء.
للمزيد من المقالات، والمقابلات، والنصائح الخاصّة بالصحّة النفسيّة والبدنيّة، انقري هنا.