تنظيم الأفكار المجهدة في عقلكِ هو مثل تنظيف غرفة نومكِ
تنظيم الأفكار المجهدة في عقلكِ هو تماماً مثل تنظيف غرفة نومكِ — إليكِ كيف أقوم بذلك
تفتحين باب غرفة نومكِ لتجدين أنّ خزانتكِ قد انفجرت بالكامل — الملابس، والمكياج، والأحذية في كلّ مكان. ماذا تفعلين إذاً؟ ربّما تصابين بذعر وتوتّر للحظة، لكن خذي نفساً عميقاً، واختاري مكاناً لتبدئي منه فوراً.
أحب التعامل مع التوتر والقلق بالمثل. عندما أصل إلى حالة تتصاعد فيها أفكاري باستمرار مثل أرواق الملاحظات الملوّنة المسبّبة للصداع (التي ليس لدي إجابات عنها)، أقوم بتفريغ عقلي.
أفتح دفتر يومياتي وأحدّد كلّ فكرة كانت تستهلك عقلي. لا أخوض في التفاصيل. عبارات قصيرة تجعلني أحافظ على تركيزي. هنا، أنا أواجه مساحتي الفوضويّة.
أقوم دائماً بترتيب سريري قبل القيام بعمليّة التنظيف العميق. يمنحني ذلك مكاناً للتنظيم — إضافة إلى ذلك، أشعر بالإلهام من خلال رؤية جزء من غرفتي مجمّعاً معاً. عند كتابة اليوميّات، فإنّ لإنشاء قوائم مصنّفة وكتابتها بخط واضح تأثير مماثل عليّ.
عادةً ما أُصنّف قوائمي على النحو التالي: التطوّر الشخصي، والأهداف الشهريّة، وتتبّع الأهداف، والإنجازات الأخيرة. لا تتردّدي في استعارة هذه الأفكار أو كوني مبدعةً وضعي تصنيفكِ الخاصّ — لكن احجزي صفحةً لكلّ موضوع.
"التطوّر الشخصي" هو المكان الذي يحدث فيه معظم تفكيري الزائد، لذا أميل إلى البدء من هناك. أعود إلى تفريغ دماغي للإلهام وأنشئ قائمتين فرعيّتين تفصلان الطرق المثمرة لنمو الشخصية عن النقد الذاتي الذي لا يخدم أيّ غرض. (فكّري في الأمر: مارسي المزيد من الصبر مع نفسكِ والآخرين، في مقابل التوتّر لأنّ أظافركِ لا تبدو جيدة أبداً). تساعدني هذه القوائم في تنظيم المكان الذي أضع فيه طاقتي وترتيب أولويّاتي وما هو مهمّ حقاً.
أرى "أهدافي الشهريّة" كقائمة مراجعة طويلة الأجل — حدّدي موعداً مع طبيب الأسنان، وأعدّي عمليّة الشراء من أمازون التي لم تنجح، واحصلي على قصة شعر. ليس لهذه "الأعمال الروتينيّة" ما يربك جدول أعمالي اليوميّ لكن يجب إنجازها في أوقات الفراغ خلال الأسابيع القليلة القادمة.
تساعدني قائمة تعقّب العادات الخاصة بي على دمج طقوس العافية والرعاية الذاتيّة في يومي والتي تُعدّ مفيدة لصحتي العقلية — مثل شرب 5 إلى 7 أكواب من الماء يوميّاً، أو التمرين، أو التمدّد، أو القيام بروتين العناية بالبشرة.
أقوم بصنع مفكّرة يدويّة الصنع للشهر مع مربّعات اختيار بجوار العناصر الثلاثة، حتى أتمكّن من تحميل نفسي المسؤوليّة وقياس مدى تقدّمي.
إن كنت أقوم بتنظيف غرفتي، في هذه المرحلة، كانت أحذيتي مرتّبة بالكامل، وقمت بطيّ جميع قمصاني على طريقة ماري كوندو الشهيرة، وكانت غرفتي في حالة أفضل بكثير — ونتيجة لذلك، أشعر بصفاء الذهن، والتوازن، والإنتاجيّة.
للتذكير، على الرغم من ذلك، تم إهمال غرفتي لأنّني كنت مشغولةً بإنجاز أشياء أُخرى — ممّا يصل بي إلى القائمة النهائية، "الإنجازات الأخيرة".
خذي الوقت الكافي لتعرفي أنّك أنجزتِ الأشياء أثناء أو قبل أن تكوني في حالة مشوّشة. ربّما أعددتِ هدية يدويّة الصنع لصديقتكِ، وجرّبتِ وصفات طعام جديدة تريدين أن تتذكّريها، وقضيتِ وقتاً في تعزيز علاقاتكِ، واستكشفتِ هوايات جديدة. لا تدعي التوتّر يأخذكِ بعيداً عن انجازاتكِ الحقيقيّة.
ثم أغلقي دفتر ملاحظاتكِ (وهو ما يعادل وضع نفسكِ في سرير حديث الصنع) وخذي نفساً عميقاً، مع العلم أنّك قمتِ بتنظيم مساحتكِ الخاصّة وإعداد نفسكِ ليوم ناجح جديد.
للمزيد من المقالات، والأخبار، ونصائح الصحة والعافية، انقري هنا.