تقييم صفوف بار الباليه في نادي Define بدبي
جرّبنا للتوّ صف تمارين بار الباليه الذي يتفوّق على كافّة التدريبات الرياضيّة الأُخرى حقّاً، والنتيجة؟
ذهبنا واختبرنا سابقاً العديد من صفوف "بار الباليه" التي قطعت طريقها من أمريكا وصولاً إلى الإمارات العربيّة المتّحدة، لكن عندما يتعلّق الأمر بالاعتماد على التمرينات المستوحاة من تدريبات الباليه والتسبّب بتعرّق الجسم بالكامل، فلا يوجد صالة رياضيّة تُضاهي علامة Define حقيقةً.
إذ تنتشر نوادي هذه العلامة بشكلٍ كبيرٍ في أنحاء الولايات المتحدة؛ ولا سيما بولاية تكساس، وتوفّر هناك جلسات ركوب الدرّاجات الثابتة، واليوغا، وتمارين "بار الباليه". عندما زار فريق "بوب شوغر الشرق الأوسط" فرعهم الواقع في حي دبي مارينا للمشاركة ضمن صفّ تقوده المدرّبة هايلي هوك، شعرنا حينها أنّهم قد قاموا باختبار قدراتنا فعلاً وتفاجأنا بعدد العضلات التي استطعنا أنّ نمرّنها من خلال حركات القرفصاء.
إليكم انطباعنا عن الجلسة:
ستتعرّقون في مرحلة الإحماء أكثر ممّا يكون الحال عليه في صفوف الكارديو الاعتياديّة. تنقسم الجلسة إلى ثلاثة أجزاء. تضمَّن الإحماء حركات استهدفت منطقة الخصر، ونشّطت عضلات الساقين والذراعين، وقد كانت التمارين كفيلة بجعلنا نتصبّب عرقاً في نهاية التدريب. ظننتُ أنّني الوحيدة التي كنتُ أتعرّق بغزارة لكنّني كنتُ مخطئة. حيث أخبرتني شابّة اسمها ناعومي فيما بعد قائلةً: "أتعرّق كثيراً هنا، أكثر بكثير من صفوف الكارديو".
كان الجزء الأوسط من الجلسة –التي تصل مدّتها إلى ساعة كاملة– يركّز على شدّ الساقين، وذلك باستخدام الـ"بار"، والحصيرة الرياضيّة، والكرة المنفوخة. إذ تهدف هذه المرحلة لإيجاد أكثر المناطق غير المألوف تدريبها في الفخذين، وأوتار الركبة، وبطّة الساق، والأرداف وإخضاعها للتحدّي. حيث شمل التدريب حتّى المنطقة المحيطة بركبتي. يجري التمرّن على ألحان الموسيقى الحديثة وبعض الأغاني الكلاسيكيّة، وبينما يبدو الأمر غير مريح إطلاقاً في بعض الأحيان، إلا أنّ محاولة مواكبة الحركات مع الإيقاع سيحثّكم على إنجاز التمرين. لكنّ هالي حاولت دفعنا إلى نطاقٍ لم نكن نعتقد أنّه بإمكاننا بلوغه؛ وذلك عبر تصحيح وضعيّتنا، ومواءمة حركاتنا، وحثّنا على بذل جهدٍ أكبر عندما كنّا نرتاح أكثر من اللّازم. إذ تذكّرنا قائلة: "يهدف كلّ هذا إلى الحصول على جسم ممشوق وعضلات مرنة".
أحد أفضل الميزات بصفوفٍ كهذه هو أنّها صغيرة بما يكفي لتُتيح للمدرّبة بالتعليق على كيفيّة رفع مستوى الحركات حتى لا تشعروا بالملل عند العودة إليها، أو كيفيّة خفض مستواها كخيارٍ وسطي بحيث تتمكّنوا من تكرار المزيد من التمارين، ومن ثمّ المضي قدماً فيها بالتدريج إلى أن يُصبح أداؤكم أفضل بها؛ فليس هنالك شيء أسوأ من الشعور بالعجز.
جرّبت السيّدة إيلي مرّة واحدة فقط تمارين "بار الباليه" في الولايات المتحدة وأخبرتني أنّها لم تكن تتوقّع تدريباً كاملاً للجسم. إذ قالت لي: "لم يكن الصف الذي ذهبت إليه العام الماضي يمرّن إلا القليل من منطقة الذراعين، حيث كان بمعظمه عبارة عن تمارين قرفصاء في أنحاء الصالة". لكن في نادي Define، يتدرّب المشاركون عادةً على مجموعة من الأوزان الخفيفة والثقيلة (تزيد عن الـ5كغ)، إضافة إلى شريط مطاطيّ حول الساقين ليساعد في استهداف مناطق محدّدة.
هذا ورغم أنّ تمارين الذراع والمنطقة الوسطى من الجسم كانت متوزّعة بمختلف مراحل التدريب لتعطي مجالاً للراحة؛ حيث قمنا مثلاً بتمرين الـ"بلانك"، وتمرين الـ"البلانك الجانبي"، وتمرين تسلّق الجبال، إلّا أنّ الجزء الأخير من الجلسة عمل على تحريك عضلات البطن. فقد كانت تمارين ضغط المعدة، والـ"كرانش العكسي" بمثابة استراحة ننشدها للتخفيف عن الساقين، كما أتاحت لنا إبطاء معدل ضربات القلب لدينا قبل مغادرة الصف.
عندما قمنا بلفّ حصائرنا بعد أن أدينا حركة "شافاسانا" وجيزة، أجمعنا على أنّنا شعرنا بحصولنا على نفس منافع حرق السعرات الحراريّة من جلسة التمارين منخفضة الكثافة هذه تماماً مثل التدريبات عالية الكثافة، لذا سنرجع للنادي مرة أُخرى بالتأكيد.
لكننا سنقوم أوّلاً ببعض تمارين الاستطالة العميقة، وسنتوجّه إلى حمّام بخاريّ، وندهن جسمنا بمضاد تشنّج العضلات حتى نتمكّن من النهوض من سريرنا والوصول إلى الصفّ غداً.