تقييم برنامج Program Clean
جرّبت الابتعاد عن تناول منتجات الألبان، والسكريّات، والغلوتين لمدة 21 يوماً – وهذا ما حدث معي بعدها
لم أتّبع يوماً نظاماً غذائيّاً صارماً للغاية على غرار حمية الكيتو منخفضة الكربوهيدرات والمشبعة بالدّهون – فأنا لا أفضّل التقيّد بالحميات أبداً. لا تسيئوا فهمي، إذ ليس لدي أيّ تحفّظ ضدّ الحميّات الغذائيّة إطلاقاً، لكنّني لا أعتبرها ضروريّة بالنّسبة لي. لم أشعر أبداً برغبة في حساب السعرات الحراريّة أو تتبّع كميّة المغذّيات التي أتناولها، أو خفض الكربوهيدرات من طعامي. غير أنّني تعلمت عوضاً عن ذلك ومنذ سن مبكّرة أن أركّز على العناصر الغذائيّة التي كنت أوفّرها لجسمي بغية تعزيز أدائي في الرّياضة وكذلك التّعافي، وهو شيء ما زلت أقوم به حتى هذا الوقت.
لكن خلال إحدى جلسات التدريب الرياضيّة، أخبرتني إحدى عميلاتي عن حمية ديتوكس اسمها Clean Program والتي أعدّها طبيب القلب أليخاندرو جونغر؛ (الطبيب المفضّل لدى جوينيث بالترو، ومساهم في محتوى Goop معروف بمزجه بين الطبّ الشرقي والغربي) وقد أثار الأمر اهتمامي. بعد أن أجريت بحثاً سريعاً حوله، قرّرت قراءة كتابه Clean لأعرف عن البرنامج أكثر. وبمجرّد انتهائي من قراءة الكتاب، أصبحت مهتمّة بتجربة البرنامج، خاصّة عندما أوضح الدكتور جونغر أنّه يمكن أن يساعد البرنامج الأشخاص على تحديد الأطعمة التي تسبّب الحساسيّة لهم، إضافة إلى تحسين عمليّة الهضم، وتحسين صحّة البشرة، ومنحنا المزيد من الطّاقة.
بعد تأجيل البرنامج البالغة مدته 21 يوماً لعدّة أشهر، قرّرت تجربته أخيراً. لأكون صادقة معكنّ، اعتقدت أنّ عميلتي كانت تتحدّث بانفعالٍ عن مجرّد برنامج رائج آخر من برامج الديتوكس، لكن بعد أن تابعته بنفسي، صرت أرى الآن لماذا كانت متحمّسة جداً حياله. إليكم فيما يلي أهم أربعة تغيُّرات لاحظتها خلال برنامج Clean Program.
أصبحت بشرتي صافية
يمكنكنّ وصفي بالمهووسة بنفسي، لكن كما تقول إيريكاه بادو: "إنّني حسّاسة تجاه كلّ ما يخصّني". فأنا أقلق جدّاً بشأن بشرتي، خاصّة عندما أعاني من انتشار الحبوب بشكلٍ كبيرٍ فيها. بشرتي حسّاسة جداً أيضاً، إذا نظرت إليها لفترة طويلة في المرآة، فسأرى عليها بثرة فجأةً. لقد جربت كلّ شيء –لكن لم ينفع سوى القليل منها. في اليوم الثامن من البرنامج، لاحظت أن الحبوب الدائمة على بشرتي كانت تتلاشى– وانتبهت صديقتي لذلك أيضاً، ممّا يعني أنّ حالتها كانت تتحسّن فعلاً. بعد أن انتهى البرنامج، بدأت بإعادة إدخال الأطعمة المعتادة في نظامي الغذائي، وأدركت أنّ وجود كميّات كبيرة من الشوفان ومنتجات الألبان في حميتي كان السبب وراء تهيّج جبهتي.
ارتفعت مستويات الطّاقة لدي
لم أتمكّن من تحديد الأطعمة التي كانت تهيّج بشرتي وحسب، بل لاحظت أنّني أحظى بجرعة أكبر من الطّاقة. أعلم أنّني أبدو كأولئك اللّواتي يظهرن في البرامج الإعلانيّة، لكنّني أقسم لكُنّ أنّها الحقيقة فعلاً. فقد كتبتُ في الملاحظات التي كنت أدوّنها خلال الـ21 يوماً: "لديّ طاقة أكبر. استيقظت في وقت أبكر من المعتاد". فبما أنّني أدرّب العملاء وأعمل بدوام كاملٍ، لا أشعر عادةً بالنّشاط أو بالرّاحة الكاملة. لم يتغيّر شيء على جدول عملي –كنتُ ما أزال أستيقظ في الساعة 4:45 صباحاً للتدرّب– لكنّني تمتّعت بالطّاقة الكافية للنهوض. في أكثر الأحيان، كنت أستيقظ قبل أن يرنّ المنبه ومع ذلك كنت ما أزال قادرة على السهر إلى وقت لاحق في ذلك المساء.
لم تختفي الرّغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة بطريقة سحريّة
أذكر أنّني قرأت في الكتاب أنّ الرّغبة الشديدة لتناول الأطعمة المصنّعة والأطعمة المشبعة بالسكّريّات الاصطناعيّة ستزول خلال البرنامج. بل أذكر تحديداً أنّ "ذوقي سيتحوّل بشكلٍ كامل". لكنّ عشقي لتناول آيس كريم عجينة الكوكيز برقائق الشوكولاته والكعك اللّزج لم يختفِ فجأة، إلا أنّني لم أكن أستسلم لرغباتي. يمكنني القول أنّ شهيتي الشّديدة لتلك الأطعمة كانت تتلاشى بعد صبري بضع دقائق عليها، وإذا شعرت بحاجة شديدة لاستهلاك السكريّات، كنت أتناول التمر بزبدة اللّوز، أو الفواكه، أو عصير الفواكه المعدّ منزليّاً.
توقفت عن نقرشة الوجبات الخفيفة دون داعي
أعاني من عادة نقرشة الوجبات الخفيفة عندما أشعر بالملل أو عندما أكون بمزاج سيّئ عموماً. فقد أكون قد انتهيت من تناول العشاء، لكن إن كان هنالك شيء في خزانة المؤن يبدو لذيذاً، فصدّقوني أنّي لن أتردّد أبداً في التهامه فوراً. في كتابه، يحثّنا الدكتور جونغر على الالتزام باثنتين من الوجبات السائلة على الفطور والعشاء ووجبة صلبة على مائدة الغداء، مضيفاً بأنّه ما من مشكلة في تناول الوجبات الخفيفة. في الأيام القليلة الأولى، كنت أنقرش الوجبات الخفيفة كشكل من أشكال الرّاحة. كنت ما أزال أتأقلم مع تناول وجبة واحدة صلبة في اليوم، وبصراحة، لقد جعلني تناول الوجبات خفيفة أشعر بتحّسن في البداية. لكنّني تمكنت في نهاية المطاف من إمضاء الوقت دون وجبات خفيفة، لكن إذا كان أمامي يوماً أطول من المعتاد أو كنت سأذهب للتّمرين، فقد كنت أجهّز المكسّرات أو الفاكهة دائماً.
النّقاط الأخيرة المستخلصة منه
بشكل عامّ، وجدت هذا البرنامج ممتعاً إلى حدّ كبير فعلاً. بات تحضير الطّعام أسبوعيّاً أسهل من ذي قبل؛ إذ كان عليّ أن أخطّط وأعدّ لكلّ شيء سآكله على نحوٍ مسبق. ورغم أنّني عدت لتناول ثلاث وجبات صلبة معظم الوقت، إلا أنّني أحببت أن يكون لدي خطّة يمكنني اتّباعها إذا شعرت بأنني أبالغ في تناول الحلويّات، أو عندما أشعر بأنّني لم آكل جيّداً (مثل ما حصل معي بعد إجازتي في المكسيك). هنالك العديد من الطرق التي يقدّمها البرنامج والتي يمكن دمجها في خطّتكم الغذائيّة، لكنّ نظام الوجبتين السائلتين والوجبة الواحدة الصلبة في اليوم ليس مخصّصاً ليتم اتّباعه على المدى الطويل. ينصح الدكتور جونغر باتّباع البرنامج البالغة مدته 21 يوماً مرّة واحدة سنويّاً، وأنا شخصياًّ أخطّط لاستكماله مرة أخرى في العام القادم – خاصةً لأعوض مهاراتي الضعيفة في تحضير عصائر السموذي.