الحالات المرضيّة المعرضة أكثر لخطر الإصابة الشديدة بكوفيد-19
إليكِ الحالات المرضيّة الكامنة التي قد تعرّضكِ لخطر الإصابة بمستوى حادٍّ من كوفيد-19
لأنّه يمكن لأيّ شخص أن يكون عرضةً للإصابة بفيروس كورونا، فإنّ مسألة ما إذا كنّا سنصاب بحالة خطيرة من مرض كوفيد-19 أم لا هي فكرة تدور في أذهان الجميع بالتأكيد. يُقدّر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أنّ 40% من حالات الإصابة بفيروس كورونا لا تظهر عليها أعراض نهائيّاً، وفي حين أنّ هذا يعني أنّه لا يزال بإمكان هؤلاء نشر الفيروس وتعريض أنفسهم لخطر المعاناة من الآثار الجانبية طويلة الأمد لكوفيد-19، فمن البديهيّ القول أنّ العدوى غير المصحوبة بأعراض أو ذات الأعراض الخفيفة هي أفضل من الحالات التي تصل بصاحبها إلى المستشفى. بناءً على ما يعرفه الأطباء حاليّاً، هنالك بعض الحالات الكامنة التي قد تجعلكِ عرضة لحالة خطيرة، وسنشرح لكِ عنها بشكل مختصر أدناه. تذكّري أنّ وجود أحد هذه الشروط لا يعني أنّكِ ستصابين حتماً بحالة شديدة الخطورة من كوفيد-19؛ وبالمقابل، خذي هذا كتذكير آخر بأنّ الإصابة بفيروس كورونا يمكن أن تهدّد الحياة بالفعل، وهي تمثّل سبباً آخر لمواصلة ارتداء كمامة الوجه والالتزام بمبدأ التباعد المكاني لحماية نفسكِ والآخرين.
كبار السن أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا
يقول المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "مع تقدّمكِ في السن، يزداد خطر دخولك إلى المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد-19". ثمانية من كلّ 10 حالات وفاة بكوفيد-19 تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة كانت لأشخاص تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر. الأشخاص الذين يبلغون من العمر 85 عاماً أو أكثر هم الأكثر عرضة للإصابة بحالة شديدة من كوفيد-19.
وفقاً لمقال كتبته ليزا ماراجاكيس --طبيبة مختصّة في الأمراض المعدية والأوبئة-- في مجلة كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، قد يكون كبار السن هؤلاء معرّضين لخطر أكبر لأّنهم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحيّة على المدى الطويل، وضعف جهاز المناعة، ومشاكل في أنسجة الرئة، والتهاب أكثر شدة، يمكن أن يتسبّب في تلف الأعضاء.
الحالات الطبيّة ذات الخطورة العالية للإصابة بمستوى حادٍّ من كوفيد-19
يقول المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ العديد من الحالات الطبيّة تزيد من خطر الإصابة بمستوى حادّ من كوفيد-19، بصرف النظر عن العمر. وهي:
• مرض السرطان: يمكن أن يضعف مرض السرطان وعلاجات السرطان جهاز المناعة، ممّا يعرّض مرضى السرطان للخطر. من غير المعروف ما إذا كانت الإصابة بالسرطان والشفاء منه في الماضي يعرّضكِ للخطر أيضاً أم لا.
• مرض الكلى المزمن: يمكن لأيّ مرحلة من مراحل مرض الكلى المزمن أن تزيد من خطر إصابتكِ بحالة شديدة من كوفيد-19.
• داء الانسداد الرئوي المزمن: يُعرف مرض الانسداد الرئوي المزمن بأنّه مجموعة من أمراض الرئة، بما في ذلك انتفاخ الرئة والالتهاب المزمن للشعب الهوائية، التي تمنع تدفّق الهواء وتجعل التنفس صعباً. لذا، من المرجّح أن يعاني مرضى كوفيد-19 المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن من نتائج سيئة في حال إصابتهم بكوفيد-19، بما في ذلك الالتهاب الرئوي الحاد، وفقاً لدراسة نُشرت في يونيو الفائت.
• حالة نقص المناعة (ضعف جهاز المناعة): يمكن أن يعاني الأشخاص من نقص المناعة بعد عدد من العمليّات والعلاجات، بما في ذلك زراعة الأعضاء، أو الدم، أو نخاع العظام؛ نقص المناعة، والـHIV (فيروس العوز المناعي البشري)؛ واستخدام الأدوية التي تُضعف المناعة. هذا يقلّل من القدرات الدفاعيّة لدى الجسم ضد الفيروسات مثل فيروس كورونا.
• السمنة: يُعرِّف المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) السمنة على أنّها 30 أو أكثر ضمن مؤشر كتلة الجسم (BMI). وجدت دراسة نشرت في أغسطس أنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة وأُصيبوا بكوفيد-19 كانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بنسبة 113٪. ما يزال الباحثون يدرسون سبب ذلك بالضبط، لكنّ الآثار الجانبية للسمنة مثل ضعف المناعة، والالتهابات، والدم المعرّض للتخثر قد تكون جزءاً من السبب. الأشخاص المصابون بالسمنة هم أكثر عرضة أيضاً للإصابة بأمراض أُخرى تزيد من مخاطر الإصابة بحالة شديدة من فيروس كورونا.
• أمراض القلب الخطيرة: يمكن أن يؤدي فشل القلب، ومرض الشريان التاجي، واعتلال عضلة القلب، وارتفاع ضغط الدم الرئوي، إلى زيادة خطر الإصابة بمستوى حادّ من كوفيد-19. ووفقاً لما كتبته الدكتورة ماراجاكيس، يرجع سبب ذلك لأنّ قلبكِ يعمل مع رئتيكِ لتوصيل الأكسجين إلى جميع أنحاء جسمكِ. يؤذي كوفيد-19 رئتيكِ بشكل أساسيّ، ممّا يعني أنّ قلبكِ بحاجة إلى العمل بجهد أكبر، وذلك يمثّل تحدّياً حقيقيّاً للأشخاص الذين يعانون بالأساس من أمراض القلب.
• مرض فقر الدم المنجلي: مرض فقر الدم المنجلي هو اضطراب في الهيموغلوبين يمكن أن يعيق تدفق الدم ويسبّب تخثّره، ممّا قد يؤدّي إلى حالات أكثر خطورة من كوفيد-19.
• داء السكري من النوع 2: وفقاً لجمعيّة السكري الأمريكيّة، فإن مرضى السكري، وخاصّة مرض السكري من النوع 2، يواجهون خطراً أكبر للإصابة بحالة خطيرة من كوفيد-19، حيث يمكن أن يزيد ذلك من الالتهاب، ومع ذلك، "من المرجّح أن يكون خطر إصابتكِ بحالة شديدة من كوفيد-19 أقل إذا قمتِ بمراعاة مرض السكري لديكِ على نحو جيّد"، بحسب قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة ADA. يؤكّد المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها على أهميّة الاستمرار في تناول حبوب السكري والأنسولين كالمعتاد.
حدّد المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أيضاً العديد من الحالات الأُخرى التي قد تسبّب مخاطر أعلى للإصابة بحالة شديدة من كوفيد-19، بما في ذلك الربو المعتدل إلى الشديد، والتليّف الكيسي، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكبد، والتدخين. يمكنكِ الاطلاع على القائمة الكاملة للحالات المرضيّة المعرّضة للخطر من هنا.
إذا كان لديكِ أيٌّ من هذه الحالات، فإنّ أفضل ما يمكنكِ فعله هو الاستمرار في علاجكِ الحالي، واستشارة طبيبكِ، واتخاذ جميع الاحتياطات الموصى بها ضد فيروس كورونا، بما في ذلك ارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد المكاني، والابتعاد عن الأماكن العامّة قدر المستطاع.
للمزيد من المقالات، والمقابلات، والتحديثات الخاصّة بكوفيد-19، انقري هنا.
تسعى بوب شوغر إلى تزويدكِ بأحدث المعلومات وأكثرها دقّة حول فيروس كورونا، لكنّ التفاصيل والتوصيات حول هذا الوباء ربّما تكون قد تغيّرت منذ تاريخ نشرها. للحصول على أحدث المعلومات حول كوفيد-19، يرجى مراجعة المصادر الأساسيّة من منظمة الصحة العالميّة، والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهيئات الصحة العامة المحلية.