أفضل نوع تمارين لحرق الدهون
إن كنتم ترغبون بحرق الدّهون، فإليكم أفضل نوع من التمارين الخاصّة بكم وفقاً لأحد الخبراء
سيكون من الرّائع لو كان هنالك نهج واحد لفقدان الوزن يناسب جميع النّاس، لكنّ الأمور لا تسير على هذا النّحو حقيقةً. فبينما يمثّل إجراء تغييرات على نظامكم الغذائيّ وممارسة الرياضة نقطة جيّدة كي تنطلقوا منها، لكن عندما يتعلّق الأمر بالتّفاصيل الدقيقة، فإن ما يناسبكم خلال مسعاكم لإنقاص الوزن قد لا يلائم الآخرين فعليّاً.
ينطبق هذا على ناحية التمارين البدنيّة بشكل خاصّ. حيث أظهر العلم أن التدريب المتواتر عالي الكثافة وتمارين الكارديو هي أساليب فعّالة في التدرّب من أجل فقدان الوزن، لكن أيّهما أفضل لحرق الدّهون؟ للإجابة على هذا السؤال، تحدّثنا في بوب شوغر إلى الدكتور دوري آراد، وهو أخصّائيّ تغذية وحميات معتمد، ومدرب معتمد لمرضى السكّري حاصل على شهادة دكتوراه، ومدير مركز Mount Sinai Physiolab.
حيث قال الدكتور آراد لبوب شوغر: "يعتمد الأمر على عمليّة الأيض لديكم". ترتبط عمليّة الأيض بكيفيّة إنتاج الجّسم للطّاقة من الدّهون، والسكريّات، والبروتينات، وكذلك بكيفيّة تخزينه للطّاقة. لذا فإنّ معدل الأيض لديكم؛ أيّ عدد السعرات الحراريّة التي تحرقونها في كلّ وحدة زمنيّة، يعطينا نظرة معمّقة عما إذا كان لديكم عمليّة أيض سريعة أو بطيئة وما هو كمّ الطّاقة التي تحرقونها. لتحديد معدّل الأيض لديكم، ستحتاجون إلى إجراء اختبار معدّل الأيض في حالة الراحة (RMR) الذي تبلغ تكلفته عادةً 250$ دولار أمريكي، لكنّ الأسعار تختلف من مكان إلى آخر) والذي يتمّ توفيره حاليّاً في العيادات المتخصّصة مثل مركز Fitnescity.
استناداً إلى نتائجكم، سيحدّد أحد المتخصّصين فيما إذا كنتم تحرقون الدّهون بشكلٍ جيّد أم لا. يقول الدكتور آراد: "إن كنتم تستطيعون حرق الدّهون بشكلٍ جيّدٍ، فقوموا بممارسة نوع التمارين الذي يزيد من حرق الدّهون؛ مثل الجري معتدل الكثافة". أما إذا أظهرت نتائجكم أنّكم لا تحرقون الدّهون بشكلٍ جيّد، "فقد تستفيدون من ممارسة التدريب عالي الكثافة؛ مثل التمارين المتواترة عالية الكثافة"، وفقاً للدكتور آراد.
إن كنتم لا ترغبون في إنفاق المال على اختبار معدّل الأيض في حالة الراحة (RMR) وترغبون في القيام بالتدريبات المتواترة عالية الكثافة وبتمارين الكارديو الثابتة معاً، فلا تقلقوا. إذ لن يمنعكم ذلك من فقدان الوزن. حيث أكّد لنا الدكتور آراد أنّ "معظم النّاس يستفيدون من كليهما غالباً، لكنّ السر يكمن بتصميم برنامج يتماشى مع احتياجاتكم، وأهدافكم، وخياراتكم المفضّلة".