هل يتحمّس أطفالكم لتنظيف أسنانهم أو لارتداء بجامات النوم عادةً؟ بالطبع لا. إن كنتم معتادين على قيام صغاركم برمي ألعابهم الجديدة دون اكتراث بعد لحظات فقط من حصولهم عليها، إذاً فشاهدوا هذه اللوحات الرائعة، التي أبدعها عدد من الرسّامين حول العالم، حيث ستلامس أفئدتكم دون شك. تُبرز الرسومات أهميّة الأشياء – التي لا نُعيرها أي اهتمام – بالنسبة للأطفال السوريين اللاجئين الذين أجبرتهم الظروف على ترك عاداتهم اليوميّة، وحرمتهم من الأشياء البسيطة التي لا نُقدّر قيمتها مُعظم الوقت.
حيث يبيّن لنا اثنا عشر رسّاماً من الدنمارك، وأيرلندا الشمالية، واليونان، وغيرهم أنّ إهداء الأطفال أشياءً بسيطة كالكُتب أو الأحذية قد تُسهم في إسعادهم إلى حد كبير. وتُلقي لوحاتهم الضوء على مشروعٍ تعاون فيه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، الذي قام من جهته، وبدعمٍ من الشركاء الأتراك، بمنح أسر اللاجئين بطاقات بنكيّة تحوي في رصيدها على 28 يورو شهرياً لكل فرد.
هذا ويشجّع برنامج "شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ" هؤلاء الأطفال الشجعان على اللعب؛ نظراً لتأثير ذلك على نموّهم العاطفي، والإدراكي، والجسدي.
في حين تحدّث السيّد مارتن بينر من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قائلاً: "يرغب جميع الآباء، بصرف النظر عن المنطقة الجغرافيّة التي جاؤوا منها، بتأمين الاستقرار لأطفالهم، إلى جانب نمط حياة مُتسق ومتوازن. يُشكّل الغذاء والمأوى عنصرين هامّين في ذلك بالتأكيد، لكنّ الأطفال بحاجة إلى أشياء كثيرة أخرى أيضاً قد نغفل عنها أحياناً".
للمساعدة في هذا العمل الخيري، زورا الموقع التالي: www.wfp.org/countries/turkey.