كارفور تطلق مبادرة "غرين هوم" لإعادة تعبئة المنظفات المنزلية، والهدف؟ تقليص هدر المواد البلاستيكية بنسبة 70%

لفترة طويلة من الزمن، لم تحظى القضايا البيئية بأيّ اهتمام يُذكر على المستوى الشعبي فعلياً. غير أنّه ونظراً لتسليط الضوء المستمرّ على المخاطر الكبيرة التي تتعرض لها الطبيعة نتيجة لممارسات البشر الخاطئة خلال السنوات القليلة الماضية، باتت مسألة الاستدامة البيئية وتخفيض استعمال المواد البلاستيكية الآن من القضايا الرئيسية التي تشغل تفكير الكثير من الوجهات الهامة، والشركات العملاقة، والمؤسسات الكبرى حول العالم.

فبعد توقف بعض المتاجر عن استعمال الأكياس البلاستيكية، وقيام شركات الطيران بإطلاق رحلات جوية خالية من البلاستيك تماماً، وما تبعه من امتناع بعض المطاعم عن تقديم الأدوات البلاستيكية، تبدأ متاجر كارفور الضخمة الآن بحملة مبتكرة جديدة وفريدة من نوعها.

إذ تماشياً مع استراتيجية شركة ماجد الفطيم الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق محصلة إيجابية بحلول عام 2040 عبر خفض استهلاك المياه والحد من البصمة الكربونية، أطلقت كارفور، التي تديرها شركة الفطيم لتجارة التجزئة في الإمارات، محطات خاصة لإعادة تعبئة المنظفات المنزلية، تحت اسم "جرين هوم" في مول الإمارات.

قد تبدو لكم هذه المبادرة غير مؤثرة أول الأمر، لكن بمجرد أن تطلعوا على حجم النفايات البلاستيكية التي تقومون برميها، ستدركون فوراً مدى أهمية هذه الخطوة. فلو قمتم بشراء ورمي 10 عبوات فقط من سائل الجلي بسعة 1 لتر ووزن 55غ للعبوة الواحدة سنوياً، سيتسبب ذلك بإضافة 550غ إلى النفايات البلاستيكية.

أمّا إن اخترتم استخدام محطة إعادة التعبئة وشراء عبوة واحدة قابلة لإعادة الاستخدام بسعة 1 لتر ووزن 154غ وإعادة تعبئتها 10 مرات فقط، فسيساهم ذلك في تخفيض النفايات البلاستيكية بنسبة 70%.

للاشتراك بهذه المبادرة، كلّ ما عليكم فعله هو شراء العبوات القابلة لإعادة الاستخدام وتعبئتها فور نفادها بالمنظفات العضوية المعتمدة وغير المجربة على الحيوانات، بدلاً من شراء عبوات جديدة من سائل التنظيف كل مرة.

يُذكر أنّ عبوات إعادة التعبئة هذه مزودة بتقنية خاصة، إذ تحتوي كلٌّ منها على رقائق RFID التعريفية لضمان تعبئة السائل المناسب في العبوة المناسبة، وذلك نظراً للخيارات المتنوعة التي تقدمها محطة إعادة التعبئة لسائل الجلي وسائل الغسيل المعطر.

توجد المحطة حالياً في متجر كارفور هايبرماركت في مول الإمارات لفترة تجريبية، ومن المتوقع إطلاق المزيد من محطات إعادة التعبئة والتدوير هذه في المستقبل.

مبادرة رائعة بكافة المقاييس فعلاً، لكنّ نجاحها يعتمد على تعاونكم، فبتظافر جهود الجميع نصنع الفرق...