عن جيل الآيباد نتحدث
15 سبباً وجيهاً لتشعروا بالفخر لكونكم من جيل الألفيّة الجديدة
الجيل المنشغل بنفسه، الجيل معدوم المستقبل، الجيل الكسول، الجيل البخيل، جيل بيتر بان، الجيل غير السعيد. إن كنتم من جيل الألفية، فعلى الأغلب أنّكم معتادون جدّاً على هذه الألقاب التي لا تمتدح جيلنا أبداً.
فرغم حقيقة أنّ شباب الألفيّة يكبرون ويصنعون اسماً لأنفسهم اليوم، لكن ما يزال هنالك صور سلبيّة سائدة عن أفراد "جيل واي" أولئك (الذين ولدوا في الثمانينيّات والتسعينيّات من القرن العشرين) إذ يتمّ اعتبارهم بأنّهم مجموعة من المتذمّرين الذين يظنّون جميعاً أنّهم مميّزون –في حين أنّهم ليسوا كذلك– ويعتقدون أنّ النّجاح يأتي بسهولة رغم كلّ ما يثبته الواقع "بأنّه يمكن للشخص أن يصبح مميّزاً من خلال العمل بجد لفترة طويلة". لا شكّ أنّ الصورة النمطيّة هذه تخفق في الأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي الكارثيّ الذي وقعنا فيه منذ دخولنا للجامعة وعقّد علينا إمكانيّة البحث عن وظيفة عند التخرّج. وعدا عن ذلك، فأنا لا أتفّق مع هذه الآراء أبداً.
ليس لدينا أيّ سمات جيّدة إطلاقاً؟ وصف أحد أصدقائي --واسمه ناشون لاندروم-- الأمر ببلاغة في منشور له على الفيسبوك:
"رسالة حب منّي إلى الجيل واي: أنتم تستحقّون أشياءً رائعةً. أنتم مميّزون. لديكم أفكار لم تخطر على بال أحد. أنتم تتمتّعون بخليط من القدرات والخبرات التي لم يسبق لأيّ شخص آخر التمتّع بها من قبل. أنتم أيضاً كسولين بعض الشيء. اسعوا للحصول على كلّ شيء تظنّون أنّكم تستحقّونه، أو توقّفوا عن التذمّر إذا قرّرتم أن ترضوا بأقلّ منه. استمرّوا في الاحتفال بنجاحاتكم وتصحيح أخطائكم بشكلٍ علنيّ. ليس هنالك داعٍ إطلاقاً لأن تسمحوا لجيل يصف نفسه بأنّه "أعظم جيل" أن يحاضر عليكم بالتوقّعات أو الآراء المبالغ فيها حولكم. الآن، قصّوا شعركم الطويل، واذهبوا للحصول على وظيفة".
لذا، أريد اليوم أن أتصدّى لكلّ كارهي جيل الألفيّة الجديدة من خلال قائمة أعددتها تضمّ السمات الإيجابيّة لشباب الألفيّة، رغم علمي بأنّها لا تنطبق على الجميع. (ففي نهاية المطاف أنا أكره أن أقوم بتعميم شامل حول مجموعة من النّاس). لكن إليكم بعض الأشياء التي لاحظتها بأقراني تجعلني فخورة بأن أكون جزءاً من هذا الجيل.
- نحن أكثر تقبّلاً حقاً لجميع أصناف النّاس. مهما كان لون بشرتهم، أو طريقة لباسهم، أو ما الديانة التي يعتنقونها.
- نحن جيل بارع في التكنولوجيا نشأنا على حبّ هاري بوتر، وأصبحنا مهندسي برمجيّات، وعشّاقاً للألعاب الإلكترونيّة. شيء رائع أن يكون الشخص ذكيّاً ومغرماً بالرقميّات، وهذه ليست صفات لصورة نمطيّة معيّنة.
- نحن نهتمّ بمساعدة الآخرين، سواء كان ذلك من خلال أخذ إجازات للتطوّع، أو الانضمام لفرق السلام، أو الخدمة مع المنظّمات التعليميّة. فنظراً لكوننا أكثر اطّلاعاً على الأذى الحاصل في العالم عبر الإنترنت، أعتقد أنّ لدى جيلنا دافع حقيقيّ أكثر من غيره لفعل الخير.
- نبحث في غوغل طبعاً على أيّ شيء وكلّ شيء. لكنّ ذلك أيضاً لأنّنا نحبّ أن نتعلّم ونجري مناقشات فكريّة عن كافّة المواضيع؛ بدءاً بما يحدث في سوريا وحتى تفاصيل مسلسل Breaking Bad .
- إنّنا مدركون جدّاً لحقيقة ذواتنا ولا نمانع بالاستهزاء بأنفسنا.
- لسنا خائفين من الوصول إلى أحلامنا، أو الشروع في تأسيس شركة خاصّة بنا، أو حتى ترك وظائفنا اليوميّة الروتينيّة من أجل مهنٍ ذات أجور أقل لكنّها تجعلنا سعداء.
- نحن أقل انشغالاً من غيرنا بمفهوم النّجاح التقليديّ وكسب المال، لأنّنا مهتمّين أكثر بإيجاد المتعة والرضى عن النفس في حياتنا المهنيّة. لا أعرف لماذا تعتبر هذه سمة سلبيّة لجيل الألفيّة.
- الأزواج أصبحوا أكثر تقدميّة. فبات هنالك المزيد من النّساء اللّواتي يكسبن قوتهنّ بأنفسهنّ ويتعاونّ هنّ وشركائهنّ على تربية الأطفال.
- عندما يتعلّق الأمر بوظائفنا، فإنّنا نتعلم بسرعة ولدينا قابلية كبيرة للتكيّف. وإذا اكتشفنا موقعاً جديداً على شبكات التواصل الاجتماعي، فإنّنا نشترك به فوراً.
- نحن مُضحكون! فبفضل تويتر، وتمبلر، وغيرها من منصّات التواصل الاجتماعيّ، أصبحت الفكاهة من الفضائل. وهذا بدوره يجعل العالم مكاناً سعيداً أكثر، ألا تعتقدون ذلك؟
- نحن أكثر مراعاة للبيئة – إذ أنّنا نقوم بإعادة التدوير، ونستخدم السماد الطبيعيّ، ونتناول الطعام العضويّ، ونأخذ وسائل النّقل العامّ... والقائمة تطول.
- نحن لا نقبل بالوضع الرّاهن للمجتمع. بل سنتحدّى النظام القائم إذا كان هنالك ما يمكننا تحسينه.
- هل نحن بخلاء؟ إن كان معنى ذلك أن نبقى ضمن حدود إمكانيّاتنا عن طريق التسوّق من البضائع المستعملة بدلاً من الغرق في الديون مثل آبائنا عبر شراء سيارات ومنازل جديدة، فنعم نحن بخلاء إذاً.
- نحن لا نخاف من مناقشة مواضيع جدليّة؛ مثل الإجهاض، كما أنّنا مستعدّون لنشر القضايا عبر الهاشتاغات بدلاً من السكوت عليها للحفاظ على السلام. هنالك الكثير من الأمثلة على ذلك في مسلسل Girls، الذي ألّفته شابّة من جيل الألفية المجدّة والموهوبة؛ وهي لينا دونهام.
- يعني وجود منظور عالميّ أكثر أنّنا نعيد تعريف ما هو "شعبي" في عالم الترفيه وغير ذلك. لقد تحرّرنا من حدود موسيقى البوب.