بات بإمكان النساء السعوديّات الآن إطلاق أعمالهنّ التجاريّة الخاصّة في المملكة... دون الحاجة إلى وصيّ أو وليّ أمر

هيمنت أخبار المملكة العربيّة السعوديّة على أبرز عناوين الصحف الهامّة في الآونة الأخيرة، حيث ما زالت الدولة تتّخذ الخطوة تلو الأُخرى كي تثبت للعالم أنّ الحركة التقدميّة فيها باتت وشيكة للغاية.

فبعد أن منحت المملكة المرأة الحق في قيادة السيّارة، أعقبت ذلك بالعديد من القرارات الهامّة والتي شملت السماح للنساء بدخول الملاعب الرياضيّة للمرّة الأولى، والدعوة إلى افتتاح دور السينما لأوّل مرّة منذ 35 عاماً، كما بدأت بتوظيف سائقات سيّارات إناث ضمن كوادر "أوبر" و"كريم" أيضاً.

هذا وأعلنت المملكة الشهر الفائت أنّها ستسمح بمنح تأشيرات سياحيّة للرجال، إضافة إلى النساء اللّواتي تزيد أعمارهن عن الـ25، كما يجري الآن توظيف النساء ضمن المديريّة العامّة للجوازات في الدولة.

وبينما تزداد مشاركة المرأة السعوديّة في المجتمع اليوم، أعلنت صحيفة Arab News الأسبوع الماضي أنّ أوّل مرشدة سياحيّة في البلاد قد حازت للتوّ على لقب أفضل مرشد سياحيّ بالمملكة.

لذا يبدو أنّنا سنسمع أخباراً جديدةً بين الفينة والأُخرى عن إحراز تقدّمٍ كبير في تلك النواحي، وقد جاء أحدث إعلانٍ اليوم من متحدثٍ باسم وزارة التجارة والاستثمار السعوديّة.

ففي تغريدةٍ نشرها يوم الخميس الفائت عبر حسابه الرسميّ على تويتر، قال المتحدث باسم الوزارة السيّد عبدالرحمن الحسين:

#مايحتاج موافقة ولي أمر المرأة لتبدأ عملها التجاري pic.twitter.com/Z1DOY3goXy

— عبدالرحمن الحسين (@aalhusain) February 15, 2018

كما قال الحسين عبر تصريحٍ له في صحيفة Arab News: "يمكن للمرأة أن تُجري جميع معاملاتها التجاريّة في وزارة التجارة والاستثمار دون ولي أمر أو كاتب عدل".

يُعتبر هذا الإجراء بمثابة خطوةً هامّةً جدّاً بالنسبة للمملكة، كما يُبشّر بمزيدٍ من التحرّكات التقدميّة في الأشهر القليلة المقبلة، وصولاً إلى رؤية 2030 التي تعمل الدولة على تحقيقها الآن.

من جهتها، قالت المستشارة القانونيّة السعوديّة ديما الشريف: "أعتقد أن هذا النهج الجديد سيفتح الباب أمام النّساء في السعوديّة لتسليط الضوء على مواهبهن وأفكارهن وترجمتها إلى عمل واقعيّ بعائد ماديّ فعليّ".

مضيفةً: "نشهد الآن حقبةً جديدةً في تمكين المرأة السعوديّة، وخاصّةً في المجال التجاريّ على وجه التحديد".