ربما لا نتوقّع أن نجد فتاتين في سنّ المراهقة تتسابقان على بعض أفضل مضامير السباق في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن إن لم تجدوا الأختين القبيسي في أكاديمية الشيخ زايد الخاصة بأبو ظبي، فستجدونهما حتماً على مضمار السباق.
تبلغ الأختان الإمارتيتان حمدة وآمنة القبيسي 14 و 16 عاماً من العمر على التوالي، لكنهما ليستا من النمط المألوف عندكم لفتاتين مراهقتين، فهما سائقتا سيارات سباق محترفتان. وفي العام الماضي، أصبحت آمنة، البالغة من العمر 16عاماً، أوّل سائقة تمثّل دولة الإمارات في حدث دولي عندما شاركت في سباق التحدّي روتاكس ماكس بالبرتغال. وفي الأسبوع المقبل، سوف تتوجّه حمدة إلى السويد للمشاركة في منافسة سباق الكأس لأكاديمية الكارتينغ. ويعدّ هذان الحدثان من الأحداث الكبرى في عالم رياضة سباق السيارات.
وتنتمي الفتاتان إلى عائلة ذات سمعة بارزة بالسباقات: فوالدهما، خالد القبيسي، سائق محترف كان جزءاً من الفريق الإماراتي الوحيد الذي وصل إلى منصة التتويج في "سباق لومان 24 ساعة". وقد بدأ بتدريب آمنة وهي ابنة ثلاثة أعوام من العمر فحسب. حيث أخبرت صحيفة ذا ناشيونال. وقد قال لي: 'إذا كنتِ فعلاً ترغبين بتحقيق ذلك، فلسوف أقف بجانبك.'"
وسارت حمدة على خطى أختها، حيث بدأت بالتسابق في سن 12 عاماً.
وقد أمّنت الفتاتان الحصول على الرعاية من شركة "ضمان" وهيئة سباق أبوظبي وشركة سند آيرو سوليوشنز. كما عقدتا شراكة أيضاً مع شركة هواوي للهواتف في عدد من المناسبات. ومع مضيّهما قدماً في التسابق فإنّ غايتهما بسيطة، حيث تقول آمنة: "نحن نروّج لفكرة أنّ المرأة يمكنها القيام بأي شيء. ويمكننا القيام بأيّ شيء وإن كان من رياضة الرجال. ويمكننا أن نبيّن للناس أنّنا قادرات على فعل ما يمكن للرجل القيام به."
وما هي إلا مسألة وقت قبل أن نرى هاتين الفتاتين في سباق الفورميولا واحد، ولكن في الوقت الراهن، يمكنكم من خلال التنقل بين الصور إلقاء نظرة سريعة على حياتهما!