روبوتات تجري اختبارات الصحّة المهنية للتأشيرة في دبي
اختبارات الصحّة المهنيّة لتأشيرات الإقامة في دبي على وشك أن تشهد تغييراً جذريّاً مذهلاً للغاية
يخضع جميع المُقيمين في دبي لاختبارات الصحّة البدنيّة عند التقدّم بطلب الحصول على الموافقة للعيش والعمل في الإمارة. إذ يُطلب منهم القيام بفحصٍ للدم وتصوير الصدر بالأشعة بغية إتمام إجراءات التأشيرة. غير أنّ هذه الاختبارات الطبيّة –التي غالباً ما تضطّر الناس للوقوف في طوابير طويلة وتؤثّر على أيّام عملهم– ستشهد تغييراً يجعلها أكثر مرونة من ذي قبل.
فوفقاً لصحيفة Khaleej Times، قد يتولّى الروبوت الآلي قريباً مهمّة إجراء الفحوصات الطبيّة تلك.
حيث رفعت هيئة الصحّة بدبي يوم أمس السبت النقاب عن "مركز سالم المُبتكر"؛ أوّل مركز ذاتيّ التشغيل في المنطقة وهو مختصّ بفحوصات اللّياقة الطبيّة والصحة المهنيّة، ومدعوماً بتقنيّات الذكاء الاصطناعيّ.
إذ سيكون المركز الطبي أوّل موقع يستخدم الذكاء الاصطناعيّ و"إنترنت الأشياء" لتوفير هذا النّوع من الفحوصات الصحيّة، بحسب ما ذكرته هيئة الصحة في دبي.
بهذه المناسبة، قالت السيّدة ميساء البستاني، مدير إدارة خدمات اللّياقة الطبيّة في هيئة الصحة بدبي: "يهدف هذا المركز إلى تقديم خدماته للعملاء دون تدخّلٍ بشريّ، وسيمثّل وجهة واحدة لجميع اختبارات اللّياقة الطبيّة اللّازمة لإتمام إجراءات تأشيرات العمل"، وفقاً لما نقلته عنها صحيفة Khaleej Times .
مُضيفةً: "يستخدم المركز أحدث تقنيّات الذكاء الاصطناعي لتحديد هويّة العميل عبر نظام التعرّف على الوجه وبصمة العين. ثمّ يقوم روبوت مختصّ بإجراء الاختبارات، وبعد إنهاء الفحوصات يرسل النظام النتائج تلقائيّاً إلى الأطراف المعنيّة بطريقةٍ آمنةٍ للغاية".
هذا وكانت الهيئة قد كشفت عن المركز خلال شهر الإمارات للابتكار، حيث لن يتطلّب الأمر من مستخدميه سوى الوقوف على جهاز قياس ذكيّ ليأخذ القياسات أوتوماتيكيّاً مثل مؤشر كتلة الجسم، والوزن، والطول. يتمّ بعد ذلك إرسال النتائج تلقائيّاً إلى النظام، مع احتماليّة معدومة للخطأ في تلك الإجراءات.
خطوة أُخرى تثبت للجميع من جديد بأنّ دبي هي مدينة المستقبل بلا منازع!