دبي تمنح أول فيزا ثقافية في العالم 2019
أول فيزا ثقافية على الإطلاق: دبي تتصدر المشهد وتغيّر الخارطة الإبداعية العالمية من جديد
دائماً ما تبهرنا دبي بمعالمها الأيقونية الآسرة، ووجهاتها السياحية الفريدة، وتحطيمها المستمر للأرقام القياسية العالمية في شتى المجالات. غير أنّ المبادرة الجديدة التي أطلقتها الإمارة للتو، تسجل سابقة هي الأولى من نوعها على الساحة الثقافية العالمية فعلياً.
فقد اعتمد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، للتو مبادرة جديدة بالكامل لمنح أول فيزا ثقافية طويلة الأمد في العالم، وذلك ضمن رؤية الإمارة الثقافية الجديدة، التى تشمل أكثر من 15 مبادرة متنوعة تغطى مختلف القطاعات الثقافية والفنية.
خلال الاجتماع مع فريق الشيخة لطيفة بنت محمد رئيسة الهيئة أقررنا الرؤية الجديدة ومجموعة من المبادرات ... أقررنا أول فيزا ثقافية طويلة الأمد للمبدعين ..واعتمدنا منطقة حرة للمبدعين والفنانين في القوز ..واعتمدنا موسما عالميا للآداب يضم معرض كتاب ومؤتمرات وفعاليات تستقطب ٢ مليون زائر pic.twitter.com/XFYpGOKDDq
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) October 1, 2019
حيث ستتصدر الإمارات بمبادرتها هذه المشهد الثقافي العالمي، مع استقطاب الأدباء والفنانين والمبدعين لترسخ نفسها كحاضنة لأهم المواهب والإبداعات العربية والعالمية، وذلك ضمن مساعيها لتحريك الاقتصاد الثقافي وجذب المواهب والاحتفاظ بها وتمكينها.
من جهته، أكد سمو الشيخ محمد أنّ الوجه الثقافي لدبي لا بد أن يكون عالمياً ومتفرّداً وحقيقياً، فقال: "مكانة أي عاصمة اقتصادية عالمية لا تكتمل دون وجه ثقافي حضاري يعكس رقيّها... ودبي تملك أصولاً ثقافية وفنية تؤهلها لتكون وجهةً ثقافية عالمية وحاضنة رئيسية للمواهب والمبدعين"، بحسب وام.
وأشار سموه إلى الثراء الثقافي الذي تتمتع به دولة الإمارات، ما يؤهلها للقيام بدور هام على خارطة العالم الثقافية أسوة بدورها الاقتصادي المحوري الحالي، وقال سموه: "يمكن بوضوح رؤية دولة الإمارات خلال سنوات قليلة كأكبر محطة ثقافية إقليمية... وأحد أهم الوجهات الثقافية العالمية... وذلك بفضل المشاريع الثقافية الاستثنائية في مختلف إمارات الدولة".
يُذكر أنّه إلى جانب إصدار أول فيزا ثقافية في العالم، تشمل رؤية دبي الثقافية الجديدة: إطلاق منطقة إبداعية حرة في منطقة القوز، وإطلاق "موسم دبي العالمي للآداب" كأكبر موسم للمحتوى الأدبي والكلمة المقروءة في المنطقة، وإطلاق مركز ثقافي حيوي، هذا فضلاً عن مبادرة "مدارس الحياة"، التي ستحول المكتبات العامة الرئيسة في دبي إلى مراكز ثقافية متكاملة.
إن لم تتصدّر دبي الواجهة الثقافية في المنطقة، فمن غيرها إذاً!