تقرير عن وجهة Room Smash في دبي
أطلقوا العنان للمارد المدفون داخلكم واستمدّوا إلهامكم من مايلي وبيونسيه ضمن وجهة Smash Room الجديدة في دبي
حيث شهدت الإمارة مؤخراً افتتاح موقع جذب متميّز في حي القوز العصريّ، واسمه يُوحي تماماً بما ينتظركم هناك. لذا إن أردتم التّنفيس عن غضبكم جرّاء خيانة حبيبكم مثلاً، أو كنتم تمرّون بوقتٍ عصيبٍ في العمل، أو كنتم تودّون ببساطة تكسير الصحون على غرار ما حدث في فيلم "My Big Fat Greek Wedding"، فسيكون العرض الفريد الذي تقدّمه هذه المدينة ملائماً لكم دون شكّ.
ستدخلون بدايةً إلى حجرة ذات ديكورات مغطّاة برسوم الغرافيتي، والتي تبدو إحدى اللّوحات الجداريّة فيها كشخصيّة تدمج بين دونالد ترامب وشكل الشبح في لوحة "الصرخة" الشهيرة للفنّان إدفارت مونك. لم نستطع، أنا وصاحب المكان، أن نحدّد تماماً فيما إذا كانت تلك حركة مقصودة أم لا، لكنّها ستوقد رغبتكم بتحطيم كلّ شيء حولكم بالتأكيد.
يُمكن للزوّار هناك اختيار المسارات التي يرغبون باللّعب فيها خلال جولةٍ مدّتها نصف ساعة؛ لذا حتّى لو لم تدغدغ بيونسيه خيالكم، فيمكنكم مثلاً التظاهر بأنّكم مايلي سايروس وهي تحطّم ما حولها كما في أغنية "Wrecking Ball"، أو أن تغنّوا الميتال، أو أن تصرّخوا بأعلى صوتكم مع أغاني الهيب هوب التي تفرّغ من غضبكم. لكن خذوا في عين الاعتبار أنّ اختياراتكم ستشمل جميع اللّاعبين في المكان.
بعد ذلك ستكونون مُلزمين بأخذ صور الإنستغرام أمام شعار The Smash Room المضاء بالنيون الأحمر. حسناً قد لا يكون الأمر إجباريّاً، لكن ما نفع كلّ ذاك التحطيم إن لم توثّقوا هذه اللّحظة بالصور؟ تُحيط أجهزة التلفاز بجدار التصوير هذا بحيث يمكنكم جعل اللّقطة تبدو كما لو أنّكم على وشك كسر بعض الشاشات الكبيرة، وتستطيعون حمل السلاح الذي تختارونه؛ سواء كان مطرقة، أو فأساً، أو مضرب بيسبول، أو حتّى أداة العتلة. بكلّ الأحوال ستبدون بمظهر المقاتل الذي لا يخشى شيئاً. أنصحكم بأخذ الصور قبل ارتداء معدّات الحماية، فسيكون عليكم ارتداء دروع واقية هناك.
لا تُعتبر مساحة المكان كبيرة لكنّها تتّسع لأربع غرف مدمجة ذات طابع الـ"ديستوبيا". ولا توجد ديكورات فاخرة هنا، فما الغاية من ذلك إن كان الهدف من اللّعبة هو تحطيم كلّ شيء؟
كانت تجربة تحطيم الزجاج الوحيدة التي مررت بها في السابق عبارة عن إسقاط أكثر من كوب شراب في المطبخ عن طريق الخطأ خلال العام الماضي؛ لكن لم يكن ذلك بدافع انفعاليّ أبداً. لذا عندما دخلت الغرفة راودني الشعور بالذنب من رمي الأكواب والأطباق السليمة على الحائط أو صفّها فوق بعضها لتحطيمها بضربةٍ واحدة. كانت الفكرة جنونيّة بالنسبة لي.

عدا عن ذلك، يمكنكم الاستعانة بالطابعة أو شاشة الحاسوب. فهذه إحدى الطرق التي يُمكنكم فيها تخطّي جميع ضغوط العمل خلال الأسبوع. حيث يوجد لديهم عارضات مانيكان لتلصقوا عليها الوجه الذي تكرهونه، لذا قوموا بطباعة صورة خصومكم قبل التوجّه إلى المكان.
قد لا تبدو اللُعبة مُتعبة، لكنّها ليست سهلة أبداً. لذا فإن كنتم تقضون بعض الوقت في النادي بعد العمل عادةً؛ كالمشاركة بجلسة على الدرّجات الهوائية الثابتة بهدف التّخفيف من التوتّر، فلربما عليكم التفكّر باستبدالها بها. لأنّه وبحسب ما رأيت على ساعة "آبل" فقد حرقتُ ثمانين سعرة حراريّة ضمن الغرفة بينما كنتُ أحطّم الزجاج على أغنية ونصف فقط. هذه نسبة أعلى حتماً من تلك التي سأحرقها على الدرّاجة الثابتة.
لكن وبالرغم من أنّ الوقت المحدّد لكم بالغرفة هو نصف ساعة فقط، لا يزال لديكم حريّة الخروج باستمرار ومتى ترغبون إلى المقهى لاستجماع طاقتكم التي صرفتموها ببعض الوجبات الخفيفة. يقصد بعض الأشخاص المنتجع الصحي للاسترخاء عادةً، إلّا أنّ المتمرّدين بطبعهم يذهبون إلى أماكن مثل "The Smash Room" على ما يبدو. تتراوح الأسعار هناك من 75 درهماً إماراتيّاً إن جلبتم أغراضكم معكم، أو 299 درهماً إماراتيّاً لشخصين اثنين.