الصرح التذكاريّ للأب المؤسس في أبوظبي
الإمارات العربيّة المتّحدة ترفع الستار عن الصرح التذكاريّ للأب المؤسّس أخيراً، وشكله النهائيّ مذهل للغاية
اختتمت الإمارات العربيّة المتّحدة مبادرة "عام الخير" مع نهاية عام 2017، لتستهلّ عامها الجديد، 2018، بمبادرة متميّزة أُخرى تحمل اسم "عام زايد".
حيث ستحتفي الدولة طوال هذا العام بمسيرة الأب المؤسّس لدولة الإمارات وبذكراه المئة، وقد انطلقت الفعاليّات الاحتفاليّة من ليلة رأس السنة الجديدة عبر عرض أضواء اللّيزر في برج خليفة الذي تغنّت تصاميمه بالزعيم الراحل.
لكن وبينما يتركّز هدف الدولة الرئيسيّ هذا العام على تعريف الناس برؤية الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه وإطلاعهم على تاريخ الأمة، أنشأت أبوظبي معلماً تذكاريّاً جديداً يضمن استمرار الاحتفاء بإرث زايد حتّى بعد انقضاء السنة الحاليّة المكرّسة لتخليد ذكراه.
سيستعرض الصرح التذكاريّ صوراً أرشيفيّة نادرة، ومشاهد مصوّرة، ومقالات، وقصص عن حياة مؤسّس الدولة، وفقاً لما جاء في صحيفة The National الإماراتيّة.
هذا ويمتدّ المَعلم على مساحة 3.3 هكتار تحيط به أشجار وشتلات ونباتات تشكّل جزءاً من البيئة الطبيعيّة لدولة الإمارات ومنطقة شبه الجزيرة العربيّة، في إشارةٍ إلى التزام الشيخ زايد بحماية النباتات والحيوانات المحليّة.
وخلال حفل الإعلان عن النصب التذكاريّ، قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان: "زايد.. قامة عظيمة حفرت اسمها بأحرف من نور في قلوب الملايين ونالت احترام العالم لحكمته وسعة إنسانيته ورجاحة رؤيته ومساعيه المخلصة وطموحه في عالم تسوده قيم التسامح والمحبة والسلام".
أمّا الآن، فقد تمكّن العالم أخيراً من أخذ لمحة سريعة عن النصب التذكاريّ، حيث تم الكشف عنه خلال حفل رسميّ أُقيم اللّيلة الماضية في أبوظبي.
يُذكر أنّه لم يُفتح الموقع للعامّة بعد، لكنّه سيُشرّع أبوابه لاستقبال الزوّار خلال فصل الربيع القادم.
من جهته، وصف سموّ الشيخ محمد بن راشد النصب التذكاريّ بقوله: "يمثّل صرح زايد رسالة مهمة تصل الأجيال القادمة بذكرى قائد وضع أساس نهضة وطنهم وضمن له مقوّمات العزة والكرمة".
مضيفاً: "رسالة يجب على الشباب استيعاب مضمونها والعمل على ترجمة محتواها إلى إنجازات في شتى القطاعات من أجل مواصلة المسيرة التي بدأها زايد وجيل المؤسّسين، ليرسم الشباب مستقبل وطن لم يرد لأبنائه منذ ساعاته الأولى سوى أن يكونوا دائما في أعلى مراتب التميّز والنّجاح".
ثمّ أردف سموّه قائلاً: "كانت علاقتنا بالشيخ زايد أشبه بعلاقة الأب مع أولاده، فهو زعيم لشعبه ورجل حقيقيّ في وطنه. علاقة وثيقة للغاية، فهي امتداد لحب مؤسّس اتّحادنا، نمت على مر السنين. ونحن نفخر بهذا الحب ونسلّمه إلى الأجيال القادمة".
شاهدوا فيديو الكشف عن الصرح الهامّ هذا أدناه، واستعدّوا لزيارته مع حلول فصل الربيع القادم!