Skip Nav

الخطوط الجويّة البريطانيّة تكشف عن عادات المسافرين في الإمار

عادات غريبة يتبّعها مقيمو الإمارات العربيّة المتحدة أثناء سفرهم قد لا يستطيعون تغييرها نهائيّاً


نصادف في حياتنا عموماً نوعين من المسافرين، فنرى الأشخاص غير المكترثين والذين قد يخاطرون بإمكانيّة تفويت الرحلة على أنفسهم (أو يفوّتونها فعلاً)، كما نقابل الأشخاص الذين يصلون إلى المطار قبل موعد رحلتهم بوقت يكفي حتى لأخذ قيلولة (ومع ذلك يشعرون بالقلق أحياناً إزاء إمكانيّة تفويت رحلتهم). لذا فإن كنتم غير متأكّدين بعد إلى أيّ من هذين الفريقين تنتمون، سيخبركم هذا الاستطلاع الجديد عن عاداتكم وتصرّفاتكم المتعلّقة بالسفر الجويّ بدقّة تامّة.

حيث قامت الخطوط الجويّة البريطانيّة التي تمّ تصنيفها مؤخراً كواحدة من أكثر شركات الطيران أمناً في العالم، بإجراء دراسة على عادات 1000 شخص في الإمارات العربيّة المتّحدة لمعرفة روتين السفر الثابت الذي يتبعونه عادةً، والنتائج قد تفاجئكم فعلاً.

فقد أقرّ أكثر من نصف المشاركين بالدراسة (56%) أنّهم يتبعون نفس البرنامج الروتينيّ من حيث موعد الوصول إلى المطار، وتناول وجبات الطعام والمشروبات ذاتها، وصولاً إلى استخدام دورات المياه قبل الصعود على متن الطائرة (سواء دعت الحاجة لذلك أم لا).

فيما أكّد حوالي 42% منهم أنّهم يخصّصون وقتاً طويلاً لإجراءات التسجيل في المطار والاستعداد لانطلاق الرحلة، حيث يصلون إلى المطار بعد أن يفتح المكتب أبوابه، بينما أشارت النسبة الأكبر وهي 55% أنّهم يتواجدون هناك حتّى قبل السماح لهم بدخول مكتب التسجيل.

أمّا النتائج الأُخرى فقد تكون غريبةً جدّاً بالنسبة للأشخاص العشوائيين غير المنظّمين. حيث كشف 44% من المشمولين بالدراسة عن استخدامهم لدورات المياه قبل الصعود إلى الطائرة حتى لو لم يكونوا مضطرين لاستخدامها. بينما يتوجّه 65% من مسافري دولة الإمارات إلى البوّابة ما أن يتم الإعلان عن موعد انطلاق الرحلة، في حين صرّح 29% من المسافرين أنّهم يفضّلون التأنّي لتفادي الازدحام لكن دون الانتظار حتى اللّحظة الأخيرة. أمّا نسبة الـ5% المتبقية منهم فينطلقون باتّجاه البوّابة بعد توجيه "النداء الأخير" لركاب الرحلة.


وبينما يفضّل 39% من الناس اصطحاب وثائق السّفر الخاصّة بهم فقط لا غير، أبدى 53% من المشاركين في الدراسة استعدادهم لحمل جميع جوازات السّفر وتذاكر رفاقهم بالرحلة. كما يميل الكثير من المسافرين إلى الاحتفاظ بهويّتهم الشخصيّة (81%)، والهاتف المحمول (83%) خلال الرحلة، بدلاً من حزمها ووضعها في حقيبة مغلقة بالخزانة العلويّة.

هذا وليس من الغريب طبعاً أن نعرف أنّ أغلب الأشخاص يفضلون الاحتفاظ بأشيائهم الشخصيّة؛ مثل النقود، والكتب، وألواح التابليت، في مكانٍ مجاورٍ لهم، ليتجنّبوا الاضطرار إلى الوقوف باستمرار وإزعاج الركّاب الآخرين، لذا فقد جعلوا هذه العادة من روتينهم الثابت فعليّاً.

كما كشفت دراسة الخطوط الجويّة البريطانيّة أيضاً أنّ سلوكيّات الناس تختلف تماماً خلال الرحلات الجويّة عمّا هي عليه في الأوقات العاديّة. إذ يلتهم ما نسبته 42% من الركّاب وجبات الطعام والأكلات الخفيفة والمشروبات بمجرد تقديمها على متن الطائرة وينهون كلّ شيء مع عودة مضيفة الطائرة لجمع الأطباق الفارغة، وقال 66% منهم بأنهم يتناولون الأطعمة والمشروبات التي يتم تقديمها أثناء الرحلات الجويّة لاختلافها عما اعتادوا تناوله في بلدانهم. هذا ويميل ما يزيد عن 50% من المشاركين إلى الاستمتاع بأكل الحلويات أثناء الرحلة الجويّة، فيما يتناول 53% من الأشخاص المشمولين بالدراسة كميّات أكبر من المكسرات على متن الطائرة مقارنة بما يتناولونه خارج إطار الرحلات الجويّة.

إضافةً إلى ذلك، بيّنت الدراسة أنّ 76% من سكّان الإمارات يعتبرون أنفسهم مسافرين منظّمين، بينما أقر 21% منهم أنّهم، ورغم وصولهم في الوقت المحدّد مصطحبين أمتعتهم واحتياجاتهم، يشعرون بالافتقار إلى ما يكفي من التنظيم والتخطيط. لكن يبدو أنّ هذا الاستطلاع سينهي الجدل وسيكشف لكم إلى أيّ نوعٍ من المسافرين تنتمون بالفعل.

نتمنّى لكم سفراً مُمتعاً ومريحاً على الدوام!

Image Source: British Airways
Latest حب