الإمارات تطلق تحدي محمد بن راشد لاستيطان الفضاء
الإمارات العربيّة المتّحدة تقترب خطوة أُخرى من مساعدة البشر على العيش في الفضاء الخارجيّ
أطلق مركز محمد بن راشد لأبحاث المستقبل، الذي تمّ تأسيسه حديثاً في الإمارات العربيّة المتّحدة، تحدّياً جديداً قد يسمح للبشر بالعيش والعمل في الفضاء الخارجيّ خلال وقتٍ قريبٍ أكثر مما كنّا نعتقد فعليّاً.
حيث أعلن المركز مؤخراً عن تحدّي "محمد بن راشد لاستيطان الفضاء" بتمويلٍ أوّليٍّ قدره مليونيّ درهم إماراتيّ، وستسعى هذه المبادرة لاستكشاف مستقبل تأسيس مجتمعات بشريّة متكاملة تكون صالحة لعيش الإنسان في الفضاء. لذا تدعو الجميع من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في تحقيق هذا الحلم.
ووفقاً لصحيفة Khaleej Times، سيتم استخدام الصندوق "لتمويل المقترحات التي تقدّم أفكاراً جديدةً، وتطوّر نماذج عمل جديدة للعيش والعمل في الفضاء".
كما قالت مؤسسة دبي للمستقبل في بيانٍ صحفيّ صادرٍ عنها: "بعد فتح باب التسجيل يوم السبت، سيدرس المركز من خلال لجنة بحث علميّة مختصّة بطلبات الترشيح، والمشاريع المقترحة وتقديم الدعم اللّازم للأفكار المتميّزة منها، وذلك بالتعاون مع 'جوانا' منصّة الأبحاث العلميّة الرائدة عالمياً؛ التي يمكّنها نموذجها المبتكر من اختصار الوقت والجهد المطلوب لتمويل تلك الأفكار بشكل كبير".
بهذه المناسبة، قال السيّد خلفان بلهول الرئيس التنفيذيّ لمؤسسة دبي للمستقبل: "تُعتبر الإمارات العربيّة المتحدة، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ورؤيتها المستقبلية الطموحة، الدولة السبّاقة الآن في مجال استكشاف الفضاء والذي يعتبر الأبحاث العلميّة ركيزة أساسيّة ومهمة فيه من شأنها المساهمة بتسريع وتيرة التقدّم نحو الفضاء، فهي تخطّط اليوم لإنشاء أوّل مدينة على سطح المريخ ضمن مشروع المريخ 2117"، مضيفاً: "تُمثّل البحوث الفضائيّة الخطوة المنطقيّة التالية في البحث الإنسانيّ عن المعرفة وإيجاد حلول البقاء، وهي وسيلة متقدّمة للحفاظ على الثقافات، والمجتمعات، والاقتصادات البشريّة".
ثمّ تابع قائلاً: "يهدف تحدّي محمد بن راشد العالميّ للفضاء الذي نطلقه اليوم إلى تقديم الدعم لأصحاب العقول المبدعة، والأفكار غير التقليديّة، والتصاميم المبتكرة، والأبحاث العلميّة".
هل تودّون بأن تكونوا جزءاً من هذا التحدّي؟ ما زال باب الترشيحات مفتوحاً أمامكم الآن، حيث يمكنكم الاشتراك من هنا.
تعرّفوا على مزيدٍ من التفاصيل أدناه عن التحدّي الذي يغطّي ثلاث فئات رئيسيّة.
"علوم البيئة وتكوين الأرض: تشمل تهيئة بيئات قابلة للعيش على المدى الطويل، حيث ستركّز على تقديم استراتيجيّات تُعنى باستدامة تواجد البشر في الفضاء وعلى ظهر كواكب مثل المريخ، والقمر، والمدرات الفضائيّة الأُخرى".
"الحوكمة والتشريعات: يهدف التحدّي الثالث الحوكمة والتشريعات إلى وضع خطط أعمال بغية استحداث مجالات اقتصاديّة موائمة للتعاملات المرتبطة بالحياة في الفضاء عبر الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وإيجاد صيغة شراكة مع القطاع الخاصّ من أصحاب المصلحة المعنيّين بممارسة الأنشطة التجاريّة في الفضاء. ويسعى هذا التحدي لوضع السياسات الوطنيّة التي تعزز وعي المجتمع بالتعايش السلميّ في الفضاء".