إشارات تثبت بأنّ حماتكِ تكرهكِ
3 علامات تُثبت لكِ بأنّ والدة زوجكِ باتت تكرهكِ بعد أن أنجبتِ حفيدها الأوّل

لقد أنجبتِ لوالدة زوجكِ حفيدها الوحيد والمحبّب إليها، وبالتالي فهي تشعر بحماسةٍ بالغةٍ حيال ذلك دون شكّ! نظريّاً، ينبغي أن تكوني أكثر شخصٍ عزيزٍ على قلبها وقد كنتِ كذلك فعلاً لفترةٍ من الزمن. فلا بدّ وأنّها قد واصلت الاتصال بكِ ومراسلتكِ باستمرار، كما كانت تتوق لتعرف حال صغيركِ وتطمئنّ عليه. بل وسألتكِ حتى عمّا تشعرين به بعد المخاض (أو بعد القيصريّة) وجلبت لك هديّة بعد الولادة. كنتما أنتما الاثنتين كأعزّ صديقتين؛ أي أقرب ما يمكن أن تكوني لأحدٍ غير أمّك وهي الأقرب ما يُمكن أن تكون لشخصٍ أخذ منها ابنها.
لكن الآن؟ بات الحال مختلفاً تماماً. فقد كنت تؤدّين كلّ شيءٍ بصواب تامّ في السابق، باعتبارك تحملين في رحمكِ أغلى شيء لديها: حفيدها. أمّا اليوم، فأصبح كلّ ما تفعلينه خطأً وفقا لوالدة زوجك العزيزة. لذا إليكِ 3 إشارات تدلّ على أنّ والدة زوجكِ باتت تكرهكِ بعد إنجابكِ لحفيدها.
أوّلاً تقول لكِ: "لا تفعلي ذلك!"
إذ تستجوبكِ حول كلّ خطواتكِ في طرق رعاية الطفل؛ بدءاً من نوع الحفاضات التي تستخدمينها، ومروراً بالإرضاع أو عمليّة إطعامه وجدولها الزمنيّ أو أيّ شيء آخر. كما تذكّركِ بما كانت تفعله عندما كانت أمّاً يافعة، بطريقة تثبت فيها براعتها في الأمومة، لكن لتخبركِ أيضاً بما معناه: "أنتِ تفعلين كلّ شيء بطريقةٍ خاطئة!"
لذا تبدئين بتجنّب الإكثار من الحديث إليها عن تلك الأمور، خوفاً من إثارة غضبها أو حدوث ما هو أسوأ من ذلك؛ تورّطين نفسكِ في شجارٍ معها.
بعد ذلك: تتحدّث عنك بكلامٍ غير لطيفٍ أمام زوجكِ
حتى لو كان زوجكِ يتجاهلها، فستبدأ بمضايقته بالأشياء التي ترى أنّكِ تؤدّينها على نحوٍ خاطئ. وتعتقد أنّها بهذه الطريقة، ستجعل ابنها يقف إلى جانبها وسيمنعكِ من القيام بأيّ سلوك مهين "مفترض" تفعلينه. إنّها لا تكرهك تماماً لشخصكِ أنتِ، لكن عندما تراكِ مع الطفل الجديد، فإن جزءاً منها يتوق إلى تلك الأيام. جزءاً منها يحسدِ حالك. وجزء بداخلها يؤمن بأنّها تعرف حقّاً ما هو الأفضل لحفيدها ولا تريد أن تتخلّى عن آرائها.
أمّا زوجِك، فقد تعب غالباً من أن يكون الطرف الوسط بينكما أو حتى إلى جانبك.
هل تتساءلين عن أفضل طريقة للتعامل مع الأمر؟ ما عليكِ سوى أن تبرّري لها مشاعرها بأن تقولي لها مثلاً: "أُقدّر لكِ مدى اهتمامك بالطفل وأنّكِ ربّما توليّت الأمور بشكلٍ مختلف عنّي، لكنّ الحياة تتغيّر دائماً مع الوقت، وأنا أبذل قصارى جهدي".
بعبارة أُخرى؟ لا تُثيري الوحش الكامن بداخلها!
وأخيراً: تؤنّبكِ علناً
فترينها لا تمتنع عن مشاركة آرائها حول تصرّفاتك وأسلوب تربيكِ بشكلٍ علنيّ، وذلك لأنّكِ على الأرجح تسيرين وفقاً لغريزتكِ في الأمومة وليس لغريزتها هي، لذا فقد "ضاقت بكِ ذرعاً". سواء كنتما في جَمعةٍ عائليّة أو كنتِ قد دعيتها لتناول الغداء أو الذهاب إلى الحديقة، ستعرفين أنّها لا تحبّك من الطريقة التي تنتقدكِ فيها إمّا على الثوب الذي قرّرتِ ارتداءه، أو على الرداء الذي اخترته لطفلك، أو على الطريقة التي تتنفسين بها، أو على محلّ البقالة الذي تشترين منه، أو المكان الذي تخطّطين لإقامة أوّل حفلة عيد ميلاد لطفلكِ فيه.
أي مغضوب عليكِ باختصار. فكيف تتعاملين مع هذا الوضع إذاً؟
لا يمكنكِ تغيير طباعها بالتأكيد، لكن يمكنكِ التحكّم بطريقة الردّ عليها.
- أولاً: لا تُشعلي شجاراً معها. بل تجاهلي تعليقاتها الجارحة.
- ثانياً: أقرّي لها بمدى اهتمامها بحفيدها وأخبريها أنّكِ واثقة بأنّها كانت أمّاً عظيمةً ربّت صغارها أحسن تربية وبأنّك تتعلّمين كثيراً منها في أسلوبك برعاية الأطفال.
- ثالثاً: إذا بدأت بالإساءة إليكِ، أنهي الزيارة أو أخبري زوجكِ أنّه "قد حان الوقت للمغادرة".
- رابعاً: عامليها بلطفٍ قاتلٍ وأشركيها في الكثير من الأمور. نعم، أشركيها! إسأليها عن آرائها حول مسائل أُخرى. وادعيها إلى المناسبات الخاصّة التي قد تعجبها، وعندما تسيء إليكِ، عامليها بلطف. هل سيكون الوضع مزعجاً لفترةٍ من الزمن؟ نعم، لكن قد يكون ذلك بسبب إحساسها أنّك تهدّدين كيانها، أو ربما بالوحدة، أو بأنّها لا تُشارك بأيّ شيء. لذا فتكمن الحيلة بجعلها تشعر أنّ الآخرين بحاجة إليها!
- خامساً وأخيراً: إن لم تنجح أيّ من الخطوات الأُخرى، تجنّبي قضاء الوقت معها بمفردك إذا باتت الحالة غير محتملة.
ليس من السهل دائماً التعايش مع أمّ الزوج لكن نأمل أن تمرّ مرحلة "الغضب" البسيطة هذه مع الوقت. حتّى ذلك الحين، اسلكي الطريق الصائب وحاولي تحمّل مضايقاتها قدر الإمكان!