أوّل مرشدة سياحيّة في المملكة العربيّة السعوديّة
أوّل مرشدة سياحيّة في السعوديّة تفوز بلقب أفضل مرشد سياحيّ على مستوى المملكة بأسرها
هيمنت أخبار المملكة العربيّة السعوديّة على أبرز عناوين الصحف الهامّة في الآونة الأخيرة، حيث ما زالت الدولة تتّخذ الخطوة تلو الأُخرى كي تثبت للعالم أنّ الحركة التقدميّة فيها باتت وشيكة للغاية.
فبعد أن منحت المملكة المرأة الحق في قيادة السيّارة، أعقبت ذلك بالعديد من القرارات الهامّة والتي شملت السماح للنساء بدخول الملاعب الرياضيّة للمرّة الأولى، والدعوة إلى افتتاح دور السينما لأوّل مرّة منذ 35 عاماً، كما بدأت بتوظيف سائقات سيّارات إناث ضمن كوادر "أوبر" و"كريم" أيضاً.
هذا وأعلنت المملكة الشهر الفائت أنّها ستسمح بمنح تأشيرات سياحيّة للرجال، إضافة إلى النساء اللّواتي تزيد أعمارهن عن الـ25، كما يجري الآن توظيف النساء ضمن المديريّة العامّة للجوازات في الدولة.
لذا وبينما تزداد مشاركة المرأة السعوديّة في المجتمع اليوم، أعلنت صحيفة Arab News أنّ أوّل مرشدة سياحيّة في البلاد قد حازت للتوّ على لقب أفضل مرشد سياحيّ بالمملكة.
حيث تمّ مؤخراً تكريم الشابة السعوديّة مريم الحربي بجائزة أفضل مرشد سياحيّ لعام 2017، المقدّمة من الهيئة العامّة للسياحة والتراث الوطنيّ، واليوم تستغلّ الحربي هذه الفرصة لتحفيز وتشجيع النساء في وطنها.
فخلال حديثها مع صحيفة Arab News، قالت الشابّة الحائزة على لقب "أفضل مرشد سياحيّ": "لدى المرشد السياحيّ مهمّة وطنيّة ومسؤوليّة صعبة لتقديم صور مشرّفة عن وطنه؛ فهو سفير لوطنه من داخل وطنه، ويترتّب عليه نقل ثقافة البلد وتراثه للسيّاح واكتساب ثقافات أُخرى في المقابل".
كما أردفت مريم قائلةً: "كانت مهنة الإرشاد السياحيّ مقتصرةً على الرجال فقط في المملكة العربيّة السعوديّة، غير أنّ بعض الوفود النسائيّة أرادت أن يكون معها مرشدات إناث حصراً، وكان لمؤهلاتي الجامعيّة دوراً في زيادة الطلب على المرشدات السياحيّات بين النساء السعوديّات أيضاً".
غير أنّ مريم الحربي لا تريد التوقّف عند هذا الحدّ نهائيّاً، فهي ترغب باصطحاب الناس في جولات سياحيّة إلى منطقة الدرعيّة الواقعة خارج مدينة الرياض هذا العام فعليّاً.
فتقول: "تروي الدرعيّة القصّة الحقيقيّة لتاريخ المملكة".