Skip Nav

أشجار نخيل تغني في متحف اللوفر أبوظبي 2020

مع التغيّر المناخي الكبير الذي يشهده العالم حالياً، أشجار النخيل تُغنّي بمجرد معانقتكم لها في متحف اللوفر أبوظبي

عندما أطلق فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني أغنية "باب عم يبكي"، ظنّنا جميعاً أنّ الأمر لا يعدو أن يكون صورة رمزية تخيلية مستحيلة التحقق على أرض الواقع. إذ كيف للجمادات أن تمتلك الإحساس وتعبّر عنه بهذا الشكل الشاعري فعليّاً؟ لكن ما أعلن عنه متحف اللوفر أبوظبي للتو يثبت أنّ كلمة مستحيل لم تعد موجودة في قاموس العالم الحديث نهائياً على ما يبدو.

إذ بالتعاون مع مسرح شاتليه وبدعم من مؤسسة بلومبرغ الخيرية، أطلق متحف اللوفر أبوظبي اليوم مفاجأة إبداعية غير مسبوقة على مستوى العالم تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التوعية البيئية في عصر التغيّر المناخي.

فقد أطلق المتحف الأيقوني هذا عملاً تركيبياً تفاعلياً مذهلاً مكوناً من أشجار نخيل تغني وتتمايل على إيقاعات الأغاني التراثية المتنوعة، تحت عنوان "حين تغنّي الأشجار".

يقوم العمل الفني الفريد، الموجود في الحديقة عند مدخل المتحف، هذا على تقنية حديثة مبتكرة تتلخص بتزويد الأشجار بأحزمة خاصة تم تصميمها بالتعاون مع مهندسي الصوت في معهد البحوث والتنسيق الصوتي/‏‏ الموسيقي، والتي ستسمح للأشجار بالغناء بتناغم كفرقة واحدة، وذلك بناءً على مدى تفاعل الزوار مع الأشجار. فكلما اقترب الزوار من الأشجار كلما علا صوت غنائها وزاد التناغم بينها، ويصل الغناء إلى أقصى درجات التناغم فعلياً عند معانقة الزوار للأشجار.

يُذكر أنّ الأشجار ستُغني بالعربية والإنجليزية والفرنسية، وسيتم تأليف أغنيات جديدة لتغنيها الأشجار في كل دولة من الدول التي سيُعرض فيها العمل. أمّا في عرضها الأول هذا، فمن ضمن المقطوعات التي ستترنّم عليها الأشجار أناشيد عروض العيّالة التي تعكس التراث الفنّي للإمارات العربية المتحدة، إلى جانب أغنية تراثية إنجليزية من القرن السادس عشر، وأغنية فرنسية من العصور الوسطى بعنوان "لامور دو موا".

يبدو أنّ التفاعل مع الطبيعة والتناغم معها بدأ يأخذ منعطفاً إبداعياً جديداً كلياً الآن!

Image Source: Louvre Abu Dhabi
Latest حب