أبرار ياسين العبيسي تصبح أوّل مدرّبة خيول في المملكة العربيّ
رغم ما تعرَّضت له من كره وإحباط، لم يثني ذلك أوّل مدرّبة خيول سعوديّة عن الاستمرار وتحقيق أحلامها
تَعرِف الشابّة أبرار ياسين العبيسي، التي تُعتبر أوّل مدرّبة خيول في المملكة العربيّة السعوديّة، كيف تكسر الصور النمطيّة للنّساء دون شكّ بالتأكيد، فقد قامت بذلك بنفسها فعليّاً.
إذ ليس من السّهل أبداً على المرأة أن تقتحم مجالاً احتكره الذكور لفترة طويلة. لكن عندما تنخرط سيّدة في رياضة يُهيمن عليها الرجال ضمن مجتمع ذكوريّ مثل المملكة العربيّة السعوديّة، فيكاد يكون الأمر مستحيل التحقّق بالفعل. لذا فلا غرابة في أن نجد الكثيرات قد تخليّن عن حلمهنّ ذاك. إلّا أنّ أبرار كانت مختلفةً تماماً من هذه النّاحية، وفقاً لما أفادت به صحيفة Arab News.
فباعتبارها فارسة سابقة امتلكت تسعة خيول خلال تسع سنوات، يبدو من الواضح لنا بأنّها مغرمةٌ جدّاً بتلك المخلوقات الجميلة –وهي صفةٌ ليست موجودة لدى الكثير من المدرّبين بحسب تجربتها. حيث ذكرت أبرار أنّ أحد الأسباب الرئيسية لقرارها بأن تصبح مدرّبة هو الطريقة التي يتعامل بها المدرّبون الآخرون مع الخيول لغاية تحقيق الربح والمكسب. فعندما كانت فارسة، سقط أحد خيولها أثناء البطولة ومات بعد شهرين فقط من شرائه. ومن المؤكّد أنّ ذلك الحصان قد تعرّض لسوء المعاملة التي أودت به إلى هذا المصير المؤلم. كانت تلك التّجربة الرهيبة بمثابة نقطة تحوّل في مسيرتها المهنيّة، إذ دفعتها للانتقال من كونها فارسة إلى مدرّبة خيول.
وقد أصبحت أبرار، الشغوفة بسباقات قفز الحواجز على وجه التحديد، مدرّبة مؤهّلة الآن لتدريب الفرسان الذكور والإناث الذين ينافسون في البطولات الدوليّة. إنّه إنجازٌ عظيمٌ فعلاً؛ إذ أثبتت المرأة التي لم تسمح للمتعصّبين بتقييدها بأنّها على القدر المطلوب من الكفاءة لأداء تلك المهمّة.
حيث قالت الشابّة في حديثها مع صحيفة Arab News: "كان عليّ التغلّب على الكثير من العقبات، فلم أتلقَّ تشجيعاً من أحد نهائيّاً. غير أنّ الجدّ والمثابرة أتاحا لي الفرصة للوصول إلى هذا المستوى أخيراً".
هذا وقد نشأ لدى العبيسي ارتباط وثيق جدّاً بعالم الفروسيّة على ما يبدو، حيث تقول: "لن أتخلى عن الفروسيّة أبداً، فهي حياتي كلّها".
شيء رائع بالفعل! نأمل أن نرى اسمها يلمع في بطولة كأس دبي
العالميّ مستقبلاً.