Skip Nav

مفرقعات نارية صامتة للحيوانات والأطفال الخائفين

مدينة إيطاليّة تستخدم الألعاب الناريّة الصامتة مراعاةً لمشاعر الحيوانات الخائفة – ونحن نتمنّى رواج هذه الصيحة لدينا

كنتُ أعشق الألعاب الناريّة سابقاً، بل وأحبّ صوت صفيرها الحادّ الذي يُنذر بإطلاقها في سماء اللّيل السّاحر، لتفرقع بعدها وتنفجّر متحوّلةً إلى باقة من الألوان المُشرقة في الهواء الطلق فوقي.

لكن بعد أن أصبح لديّ كلب لاحقاً.

حسنٌ إذاً، ما زلت أحبّ الألعاب النارّية في الحقيقة، لكنّ كلبتي المحبّبة تمقتها. فعندما تسمع صوتها (غالباً قبل أن ألاحظ أنا ذلك)، تبدأ بالرجفان لدرجةٍ أنّ جسمها بكامله يبدو مهتزّاً. كما أنّها تركض إلى أقرب مخبأ لها؛ أي خلف البيديه في الحمّام، أو تحت سريري. هذا بعد أن تتبوّل على نفسها من شدّة الخوف. لقد جربت استخدام الصدريّات الثقيلة المهدّئة للقلق، وكذلك "قمصان الرعد" على جسمها الصغير البالغ وزنه 14 باونداً، لكنّ ذلك لم يوقف رجفانها، ولهثاتها، ورعشاتها إلّا بعد مضيّ ساعات من إطلاق آخر مفرقعة ناريّة.

وحتّى الآن، في الرابع من يوليو من كلّ عام، وكلّ ليلة من الأسبوع الذي يسبق العيد الوطنيّ الزاخر بالألعاب الناريّة، نمرّ بمرحلة من التعذيب النفسيّ ونحن نرى جروتنا تُصاب بنوبة ذعر متواصلة. أعلم بأنّنا لسنا الوحيدين الذين يختبرون ذلك – فقد أبلغ الكثيرون بأنّ المفرقعات الناجمة عن الألعاب النارّية تسبّب للحيوانات الأليفة مشاكلاً في القلب، وغثياناً، ورعشات، ودواراً في الرأس، هذا عدا عن حالة "الإجهاد السمعيّ".

نصحني الطبيب البيطريّ، هذا العام، ببعض المهدّئات المضغيّة الطبيعيّة التي تساعد على تسكين الحالة المزاجيّة للجراء. سأحاول تجربتها، لكن يراودني شعور بأنّني سأضطر لإعطائها عقار بروزاك خاصّ بالكلاب (بتُ أتأمّل استخدامه كثيراً في هذه المرحلة) وعدا عن ذلك لن يفيدها شيء.

لكن اتّضح أنّ أمامي خيار آخر على ما يبدو، حيث يمكنني نقل عائلتي إلى مدينة كوليشيو الإيطاليّة، حيث تفرض الحكومة المحليّة هناك قانوناً يلزم جميع المواطنين باستخدام الألعاب الناريّة "الصامتة" احتراماً للحيوانات؛ سواء الحيوانات الأليفة أو الحيوانات البريّة (فهل تعرفون أنّه ينخفض إنتاج الدجاج من البيض بعد عروض الألعاب الناريّة؟).

تلك المفرقعات الناريّة الصامتة ليست جديدة على الساحة – فمنذ سنوات عديدة، تستخدم مدينة كوليشيو المفرقعات التي تنتجها شركة تدعى "Setti Fireworks"، لكنّ هذا الاختراع موجود منذ ثلاثة عقودٍ على الأقل. كما تستخدم العديد من عروض الألعاب الناريّة العاديّة مفرقعات خافتة لتعطي تأثيرات بصريّة إضافيّة ترافق الأصوات العالية للانفجارات الهوائيّة.

حسناً، لن أنتقل فعليّاً للعيش في إيطاليا، لكن إن كان لديكم حيوانات أليفة، ألا تعتقدون أنّه من الرائع أن تلقى هذه الصيحة انتشاراً فعلاً؟ أعلم أنّ إطلاق ألعاب ناريّة صامتة في منطقتي هذا العام (أو العام الذي يليه) لن يكون أمراً محتمل الحدوث بالطبع كما هو الحال مع فعاليّة وتأثير تلك المهدّئات المضغيّة. لكن في حال كان حيوانكم الأليف مصاباً بالقلق – أو لديكم رضيع ينام في الساعة الـ6 مساءً، أو كان طفلكم يعاني من حساسيّات سمعيّة-بصريّة، فمن المهم أن تعرفوا بأنّ هنالك حلّ للتأثير الموتّر لتلك المفرقعات الناريّة.

وإن كنتم تريدون ذلك الحلّ لتهدئة طفلكم أو حيوانكم الأليف المحبّب إلى قلوبكم، فلا ينبغي السكوت عن الأمر نهائيّاً.

Latest Dogs, Cats, and Other Pets