Skip Nav

لا تنهوا رسائلكم بنقطة

إنهاء نصوصكم بنقطة قد يجعلكم تبدون كالحمقى



فلنفترض أنّكم تكتبون رسالةً لصديقتكم لتلتقوا على الغداء، وأنّها تردّ عليكم مباشرةً. جوابها؟ "بالطبع." هذا جوابٌ تأكيدي، وليس بالمزعج ظاهرياً، لكنّه مع ذلك يزعجكم بطريقةٍ أو بأخرى. وقد أصبحنا نعرف السبب الآن بفضل دراسةٍ حديثة.

إذا كنتم قد أرسلتم نفس الرسالة وحصلتم على ردّ "بالطبع!" عوضاً عن نفس الكلمة الملحوقة بنقطة، فلن تتساءلوا عن حسن النية في ذلك الجواب. هناك شيء قاطع يتعلّق بإنهاء النصّ بنقطة: إحساسٌ بالعجلة، وكأنّ المرسل يقول لكم: "لقد اكتفيت من هذا الحوار."

وفقاً للمدرّسة المساعدة سيليا كلين، فإنّ "الرسائل النصية تفتقد للعديد من الإشارات الاجتماعية المستخدمة في الحوارات الحقيقية التي تُدار وجهاً لوجه. عندما يتحدّث الناس شفهياً، فإنّهم يستطيعون بثّ المشاعر والمعلومات الاجتماعية عبر التواصل البصري والتعابير الوجهية ونبرة الصوت والتوقّف عن الحديث وغيرها.

وقالت كلين لـ واشنطن بوست: "من الواضح أنّ الناس لا يستطيعون استخدام هذه التقنيات عندما يبعثون الرسائل النصية، ولهذا فمن الطبيعي أن يعتمد المرسلون على التقنيات التي يمتلكونها بحوذتهم--رسوم الإيموجي والأخطاء الكتابية المقصودة التي تقلّد الأصوات، ووفقاً لبياناتنا: إشارات الترقيم."

كما علّقت الباحثة في شؤون التواصل لورين كوليستر على ذلك في كونفرسيشن، قائلة "إنّ الباحثين استكشفوا في البداية التبديلات النبرية الظرفية في اللغة المحكية لأنّها تستخدم في الأوضاع الرسمية وغير الرسمية على حدٍّ سواء." مجادلةً بأنّ الكتابة "تشتمل على مستوى من الرسمية لأنّها ترتبط باستمرارية الكتب والمستندات الخطية. لكنّ الرسائل النصية ووسائل الإعلام الاجتماعي الآن منحت مستخدميها مخرجاً لاستخدام اللغة المكتوبة غير الرسمية، إذ يمكن تمييز الفروق بين أسلوبي الكتابة هذين بسهولة."

وفي المحصّلة، إذا كنتم على وشك الضغط مرّتين على زرّ التمرير (space bar) للحصول على نقطة سريعة، فعليكم أن تعيدوا التفكير قبل القيام بذلك: فمن المرجح أن يتلقى المستلم علامات الترقيم المقتضبة بطريقة خاطئة. وحتى لو لم تكونوا متحمسين لطلبه، عليكم أن تزيّفوا ذلك!

Image Source: Shutterstock
Latest Technology & Gadgets