ضباط أمن الجوازات في الإمارات العربية المتحدة
بحلول عام 2020، ستحلّ تقنيّات الذكاء الاصطناعيّ محلّ ضبّاط أمن الجوازات في مطارات الإمارات العربيّة المتحدة
إن كانت دبي هي مدينة المستقبل فعلاً، فيُمكننا القول أنّ "مطار دبي الدوليّ" هو البوّابة المثاليّة لهذه المدينة.
فمع توفيره لخدمات البث التلفزيونيّ لجميع مسافري الترانزيت، وتزويده بأسرع شبكة واي-فاي ضمن مطارٍ في العالم، إلى جانب الإطلاق المُرتقب لمحفظة الإمارات الذكيّة، لا يُمكن لكثيرٍ من المطارات أن تُنافس وجهة السفر الرائعة هذه نهائيّاً من ناحية استخدام التقنيّات المتقدّمة.
أمّا اليوم، فيستعدّ مطار دبي لتطبيق مفهوم ثوريّ للغاية لا يشبه أيّ شيء نعرفه على الإطلاق.
فبحلول عام 2020، لن يكون هناك موظفو جوازات على الإطلاق في الإمارات العربيّة المتّحدة، وفقاً لما أفادت به صحيفة The National الإماراتيّة.
أي بدلاً من تعيين أشخاص للتحقّق من جوازات السفر والوثائق الأُخرى، سيكون هناك ماسحات ضوئيّة للوجه مزوّدة بتقنيّة التعرّف على قزحية العين لتساعد المسافرين على اجتياز إجراءات التفتيش على نحوٍ آمن وسليم.
هذا وتعقيباً منه على الأمر، تحدّث الدكتور أحمد الريسي المفتّش العام بوزارة الداخليّة، قائلاً: "بدأنا باستخدام تقنيّة بصمة العين والتعرّف على الوجوه حاليّاً، ولن نكون بحاجة لضبّاط أمن الجوازات على الإطلاق مستقبلاً".
مضيفاً: "لن يكون على المسافرين سوى السير عبر ممر معيّن ليتم تطبيق المسح الضوئي عليهم، إذ نخطّط لإلغاء وجود ضبّاط أمن الجوازات بشكل كامل بحلول عام 2020. هذا ما نأمله. وسنعمل على تنفيذ ذلك في جميع أنحاء الدّولة".
تمتلك الإمارات العربيّة المتّحدة اليوم كمّاً هائلاً من البيانات، وهي تخطّط لاستخدام هذه المعلومات للحفاظ على سلامة وأمن مواطنينها والمقيمين فيها.
حيث قال الريسي: "لدينا الكثير من البيانات والمعلومات التي سنقوم بتسليمها إلى صنّاع القرار؛ إذ تتوفّر أكبر كميّة من البيانات في وزارتنا، وباستخدام الذكاء الاصطناعيّ سيتمّ توظيف تلك المعلومات عن المواطنين، والمقيمين، والزوّار لمساعدتنا في الحفاظ على أمن الدولة".
علاوةً على ذلك، سيعزّز إلغاء العنصر البشريّ في المطار من المستوى الأمنيّ بشكل عامّ في منطقةٍ مليئةٍ بالتوتّر.
إذ تابع قائلاً: "لسنا في موقعٍ معزول عن العالم بالطبع، بل نعيش في منطقةٍ تعاني من عدم الاستقرار في أجزاء كثيرة منها. يساعد النّهج الذي اتّبعته الإمارات على الحدّ من تلك التحدّيات والمخاطر، ومع ذلك فإنّنا حذرون دوماً ونعمل على تطبيق أحدث التقنيّات والبرامج من أجل حماية بلدنا ودرء أيّ خطرٍ عنه".
يبدو أنّ الدولة تمضي قدماً في طريقها هذا، لذا لم يعد بوسعنا الانتظار أكثر لرؤية مستقبل ونتائج كلّ تلك التغييرات!