Skip Nav

ينبغي عليكم دحرجة قدميكم على الكرة

إليكم العادة الغريبة التي أقوم بها قبل كلّ تمرين (وسبب فعاليّتها الكبيرة)


Image Source: Unsplash / Courtney White
عندما كنتُ أركض على مسار الجري في فترة الجامعة، كنت ملزمة بحضور جلسة يوغا كلّ يوم سبت. غالبيّة زملائي في الفريق كانوا يكرهون القيام بوضعيّات فتح منطقة الحوض، وإطالة أوتار الركبة لمدّة ساعة كاملة، بينما كنتُ عن نفسي أعشقها كثيراً. في أحد الأيّام وبعد انتهاء الجلسة، كنت أتحدث إلى أستاذتي عندما اقترحت عليّ رقّ قدميّ مدّة خمس دقائق قبل التدريبات وبعدها. بالنسبة لي، كنت قد سمعت سابقاً بتدليك العضلات باستخدام الأسطوانات الإسفنجيّة، لكن لم أسمع بتقنية رقّ القدمين. حينها أعطتني كرة لاكروس وأخبرتني أن أدحرجها على كامل باطن قدمي – على الجزء الفاصل بين أصابع القدم وقوس القدم، وعلى القوس ذاته، وعلى الكعب. بعد ذلك، اختبرت مرونتي في طيّ جسمي للأمام بوضعيّة الـforward fold، وبتُ قادرة على لمس الأرض دون أن أشعر بشدٍّ في الأوتار نهائيّاً! والآن، أصبحت هذه عادةً ألتزم بها قبل وبعد كلّ تمرين.

تعقيباً على هذا الموضوع، يُخبرنا السيّد ريك ريتشي، مُعالج التدليك المُعتمد والحاصل على شهادة ماجستير والشريك المالك لمركز ReCOVER NYC، قائلاً: "تُمثّل القدم والكاحل معاً القاعدة التي يستخدمها الجسم بأكمله كمنصّة للجري، والقفز، ومعظم التمارين الرياضيّة القائمة على الأداء"، حيث تتحمّل أقدامنا الكثير من الاصطدامات، والضغط، والشدّ؛ ممّا قد يؤدي إلى مشاكل في الكاحل، والساق، والأوتار. إذ تُشكّل القدم جزءاً من السلسلة الحركيّة (kinetic chain) – المفهوم الذي يقول بأنّ للمفاصل وأجزاء الجسم تأثير على بعضها البعض أثناء الحركة. لذا إن كنتم تعانون من شدّ في منطقة قوس القدم، فمن المحتمل أن تشعروا بتأثيراته في أماكن أُخرى من جسدكم. كما يضيف ريك بالقول: "إذا كانت بطّة الساق وغيرها من العضلات الأُخرى المجاورة والمحيطة للقدم والكاحل مشدودة، فيمكن لذلك أن يحدّ من حركتكم؛ الأمر الذي قد يسبّب اختلالاً وظيفيّاً بالسلسلة الحركيّة".

يوافق السيّد ريك أستاذتي الرأي بأنّ رقّ بطّة الساق وأسفل القدمين "سيوسّع نطاق الحركة اللّازمة كما سيساعد مفاصل منظومة حركة الإنسان على العمل بكفاءة أكبر". أمسكوا إذاً بكرة لاكروس ودحرجوا أرجلكم عليها منذ اللّحظة!

Image Source: Shutterstock
Latest جمال