سيذهلكم ذلك بالتأكيد: قد تصبح دبي مدينة خالية من النفايات تماماً بحلول عام 2020

لطالما كان لدى الإمارات العربيّة المتّحدة الرغبة بأن تكون السبّاقة في كثيرٍ من الإنجازات، لذا فلا غرابة إطلاقاً أن نعرف اليوم بعزم حكومة دبي على جعلها أوّل مدينة خالية من النفايات عام 2020.

فبحسب تقرير صحيفة Gulf News، "أطلقت إدارة تطبيقات الاستدامة والطاقة المتجدّدة في بلديّة دبي مشروع "ويستنايزر" لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة نظيفة ومستدامة". وستعتمد في ذلك على وحدات مبتكرة لا مركزيّة لمعالجة النفايات، إذ سيتمّ توزيع تلك الوحدات ودمجها بالمباني ضمن أحياء المدينة بكاملها.

تقوم الوحدات على تقنيّات تحليل النفايات المنزليّة بالحرارة وتفكيكها بعد ذلك إلى عناصر كيميائيّة بحيث يتمّ تصديرها لشبكة كهرباء المدينة بغية الاستفادة منها.

كما ستلجأ بلديّة دبي إلى وسيلة أُخرى أيضاً في معالجة النفايات، والتي ترتكز فعليّاً على فكرة "الحاويات الذكيّة" التي ستنتشر في جميع أنحاء المدينة. حيث ستعمل هذه الحاويات بالطّاقة الشمسيّة بهدف فصل النفايات إلى فئاتها الصحيحة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعيّ.

يُعتبر هذا الابتكار أفضل بكثير من صناديق إعادة التدوير الموجودة حاليّاً في مراكز التسوّق، وعند زاويا الطرقات، إذ كثيراً ما سبّبت لنا تلك الأخيرة الحيرة كوننا لا نعرف في أيّ قسمٍ علينا رمي المهملات تماماً.

فضلاً عن ذلك، يُمكن للتقنيّة الجديدة هذه أيضاً أن توفّر على الحكومة ما يزيد عن مليوني درهم إماراتيّ يوميّاً؛ وهو المبلغ الذي يتمّ إنفاقه عادةً على عمليّة جمع القمامة ونقل النفايات.

يُعدّ هذا المشروع واحداً من مبادرات حكومة دبي X10 البالغ عددها 26، والتي تهدف إلى جعل كيانات القطاع العام في الإمارة متقدّمةً عن باقي مدن العالم بما مقداره 10 سنوات، كما ترى الهيئة الحكوميّة التي تترأسه أنّه قد ينتج عن عمليّة معالجة النفايات كميّات من المياه أيضاً.

يبدو أنّ دبي لا تعرف المستحيل أبداً!