هل تشعرون بالتّعب، والنّفخة، والكسل الشديد بعد الأعياد والاحتفالات الكبيرة؟ يعتقد الكثيرون أنّ حمية التطهير المعويّ في مثل هذه المناسبات هي الحلّ الجيّد من أجل خسارة بعض الوزن غير المرغوب به في وقتٍ سريعٍ خلال المرحلة التي تلي الحفلات. لكنّ اتّباع الحمية الإقصائيّة – التي تقومون فيها بحذف بعض الأطعمة؛ مثل الأشياء التي تحتوي على الغلوتين، والألبان، والكافيين، والكحول، والتركيز على تناول أطعمة طازجة وكاملة –هي أكثر من مجرّد خطوة ترمي إلى ارتداء بناطيل جينز أضيق مثلاً. ففي حين يمكن للأنظمة التطهيريّة التي تعتمد على العصير كليّاً أن تقيّد كميّة السعرات الحراريّة، تضمن لكم الحمية الإقصائيّة الصحيحة تناول ما يكفي من تلك الأطعمة المغذّية للحفاظ على صحّتكم. إذا لم يكن الهدف منها هو فقدان الوزن، فلماذا يجب عليكم القيام بنظام غذائيّ تطهيريّ إذاً؟ تابعوا القراءة لتتعرّفوا على الأسباب الدافعة لتجربة الحمية الإقصائيّة!
يشعر معظم الناس الذين يجرّبون الحمية الإقصائيّة التطهيريّة بالنشاط أكثر بعد بضعة أيام من اتّباع الخطّة الغذائيّة. فرغم أنّ الحميات الإقصائيّة تمنع استهلاك المنبّهات الطبيعيّة مثل الكافيين، إلّا أنّ اعتماد نظام غذائيّ مليء بالخضروات الورقيّة والأطعمة الكاملة يمكن أن يمدّ جسمكم بالمواد المغذّية التي يحتاجها للحفاظ على نشاطكم. وأيضاً، إن كانت لديكم حساسيّة تجاه بعض الأطعمة فيمكن أن يُفقدكم ذلك القدرة على التركيز ويُصيبكم بالخمول.
تعتاد الحليمات الذوقيّة على الأطعمة الدسمة، أو المالحة، أو السكريّة. لذا فعند إزالة هذه العناصر غير الصحيّة من نظامكم الغذائيّ، ستختفي معها الرغبة الشديدة لتناول تلك المأكولات.
2 / 5
تفتح المجال أمام مهاراتكم في الطبخ
Image Source: POPSUGAR Photography / THEM TOO
لإعداد الطّعام وفقاً لنظام غذائيّ صارم عيوبه بالطّبع – فلا يمكنكم تحضير الوصفة المعتادة في ليالي الأيّام المليئة بالأشغال. لكن بدلاً من النّظر إلى حميتكم على أنّها عائق أمامكم، اعتبروها تحدّياً للإبداع في المطبخ (أو عند اختيار مكان غير المنزل لتناول وجبة العشاء). قد تكتشفون حينها أنّ لديكم شغفاً كبيراً بتجربة مكوّنات مغذيّة جديدة.
قبل الشروع بالحمية الإقصائيّة، قد يبدو لكم أنّ قضاء أسبوعين دون شرب فنجان من القهوة وكأنّه تجربة غير منطقية أبداً، لكن بمجرّد الانطلاق برحلتكم تلك، يمكن أن تكون الحمية وسيلة تثبتون فيها قدرتكم على التحكّم بأنفسكم بالقدر الذي تحتاجونه للوصول إلى أهدافكم التي تسعون إليها عند اتّباع نظامكم الغذائيّ العاديّ.
إن كنتم تعتقدون أنّ لديكم حساسيّة تجاه عنصرٍ ما في نظامكم الغذائيّ، فتُمثّل الحمية الإقصائيّة واحدة من أفضل الطرق أمامكم لتعرفوا أنواع الأطعمة التي ينبغي عليكم تجنّبها. فبعد انتهائكم من الخطّة الغذائيّة المحدّدة وعندما تريدون العودة إلى تناول طعامكم المعتاد، ابدؤوا تدريجيّاً بإدخال الغلوتين، ومنتجات الألبان، وغيرها من الأطعمة التي كانت ممنوعة سابقاً لتعرفوا فيما إذا كان بإمكانكم تحديد أنواع الأغذية التي يجب عليكم الابتعاد عنها.