Skip Nav

حمية الكيتو ساعدتني على خسارة دهون البطن

خبير مختصّ يُوضّح لكم كيف تساعدكم حمية الكيتو على خسارة دهون البطن العنيدة

لقد ساعدت حمية الكيتو عدداً لا يُحصى من النّاس على فقدان الوزن وغيّرت حياتهم بالكامل حقّاً. حيث يتميّز هذا النّظام الغذائيّ باحتوائه على نسبة عالية من الدّهون، ونسبة معتدلة من البروتين، ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات. كما اكتسب شعبيّة كبيرة مؤخّراً، فصار هنالك مجتمعات كاملة تتجنّب الحبوب، والفاكهة ذات السكريّات المرتفعة، وتستبدلها بثمار مثل الأفوكادو، واللّحم المقدّد، ومنتجات الألبان كاملة الدسم.

وبخلاف القيد المحدود لعدد السعرات الحراريّة عادةً، تساعدكم حمية الكيتو على إنقاص الوزن عن طريق وضع جسمكم بحالة من فرط الكيتون. فعند تناول كميّات قليلة من الكربوهيدرات، يبدأ جسمكم في إنتاج الكيتونات للحصول على الطاقة. إذ يتمّ إنتاج الكيتونات في الكبد بالاعتماد على الأحماض الدهنيّة من طعامكم أو على دهون الجسم، لذا فيحرق الكبد الدهون لتشكيل تلك الكيتونات. تُستخدم هذه الكيتونات لتوليد الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات، ومع استمرار الجسم في حرق الدهون للحصول على الوقود، ستفقدون الوزن حتماً.

لكن هل تستهدف حمية كيتو دهون البطن على وجه التحديد؟ يُمثّل حرق الدّهون في البطن الشُغل الشاغل للكثيرين الذين يتطلّعون إلى إنقاص وزنهم، وليس ذلك بالأمر الغريب نهائيّاً؛ فالدّهون المتواجدة حول بطنكم تُعتبر دهوناً حشويّةً، وهي أكثر أنواع الدّهون خطورة –حيث ترتبط كثيراً بخطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكّري النمط الثاني.

مع ذلك، وعلى الرغم من أنّكم لا تستطيعون أن تحدّدوا منطقة معيّنة لتقلّلوا نسبة الدّهون فيها --فعندما تخسرون الوزن يبقى الأمر متروكاً لجسمكم كي يقرّر من أين يأتي صرف الطاقة-- إلّا أنّ حمية الكيتو قد تكون مفيدة حقيقةً في استهداف دهون البطن العنيدة. ففي حديثٍ له مع بوب شوغر، أخبرنا السيّد ستيف فيني، وهو أستاذ في الطبّ حائز على شهادة الدكتوراه، ورئيس الخدمات الطبيّة في مركز Virta Health: "تنجم الدّهون المتواجدة في البطن، والتي تُعرف أيضاً باسم الدهون الحشويّة، عن مزيجٍ من الجينات السيئة والنّظام الغذائيّ غير الصحّي الشامل للسكريات، والكربوهيدرات المكرّرة"، مضيفاً: "كما تُعتبر الدهون الحشويّة عرضة للإلتهاب؛ ممّا يُمثّل خطراً على الأوعية الدمويّة ويجعل من فقدانها أمراً صعباً. لكنّ الحمية الكيتونيّة جيدة التركيب لها تأثيرات قويّة مضادة للالتهابات في جميع أجزاء الجسم؛ بما في ذلك دهون البطن، وبالتالي ستمكّن الشخص من فقدانها".

يُذكر أنّه في عام 2009، كان الدكتور فيني أحد الباحثين الذين نشروا دراسة قيّمت كيف يؤثّر النّظام الغذائيّ منخفض الكربوهيدرات والنّظام الغذائيّ عالي الكربوهيدرات على متلازمة الأيض (متلازمة الأيض هي زيادة كبيرة في الدّهون الحشويّة). حيث قامت مجموعتان من النّاس باتّباع حمية تتضمّن تناول 1,500 سعرة حراريّة، لكنّ المجموعة الأولى كانت تتبع نظاماً غذائيّاً عالي الكربوهيدرات، بينما كانت الأُخرى تتبع نظاماً غذائيّاً غنيّاً بالدّهون؛ أي حمية الكيتو. ولتتبُّع تقدّم المشاركين، استخدم الأطباء تحليلاً دقيقاً لتكوين الجسم يسمّى DXA (أي مقياس امتصاص الأشعة السينيّة ثنائي البواعث).

حيث أخبر الدكتور فيني موقع بوب شوغر قائلاً: "وجدنا أنّ المرضى الذين اتّبعوا نظاماً كيتونيّاً سليم التركيب خسروا نسبة 64% من الدّهون الحشويّة، أكثر من أولئك الذين اتّبعوا نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات وقليل الدهون"، ثمّ تابع قائلاً: "إضافة إلى ذلك، لاحظنا انخفاض مستويات الدم للمؤشرات الحيويّة للالتهابات بشكل حادّ مع النّظام الغذائيّ الكيتوني؛ ممّا يساعد على تفسير هذه النتيجة الرائعة".

قبل إجراء أيّ تغييرات كبرى في نظامكم الغذائيّ، يُفضّل أن تقوموا باستشارة طبيبكم أولاً. لكن إن كنتم تسعون للتخلّص من دهون البطن العنيدة، فحمية الكيتو –إلى جانب بعض تمارين التدريب المتواتر عالي الكثافة– قد تكون خياراً جيّداً بالنسبة لكم.

Image Source: Shutterstock
Latest جمال