الغبار المنزلي له أثر ضارّ عليكم
قد يكون للغبار المنزليّ أثرٌ ضارٌّ جدّاً على بشرتكم بل وعلى صحّتكم العصبيّة والتنفسيّة أيضاً
كما لو كنّا بحاجةٍ لسببٍ آخر يدفعنا للقيام بجولات التنظيف الكبيرة في المنزل؛ تبيّن لنا اليوم أنّ تجمّع الغبار في مكان إقامتنا قد يكون له أثرٌ ضارٌّ على الصحّة عموماً –وخاصّةً بالنسبة للأطفال.
حيث تعاونت شركة دايسون البريطانية مؤخّراً مع جامعة زايد ووجدت أن العديد من المواد الضارّة المهيّجة تظلّ عالقةً بجزيئات الغبار الذي نتنفسه يومياًّ. فالدراسة التي أجريت على الغبار المنزليّ في الإمارات اكتشفت أنّ البكتيريا والفطريّات المتواجدة بالبقايا التي تم شفطها بواسطة مكنسة دايسون V8 الكهربائيّة يُمكن أن تكون عاملاً مساهماً في المشاكل الصحيّة. ويتّصف بعضها بكونه مقاوماً للعلاج بالمضادات الحيويّة، كما لا يُمكن إزالتها بواسطة المنظفات غالباً.
وبينما يدرك معظم الناس أنّ لمعطرات الهواء الاصطناعيّة، ومزيلات الروائح، والشموع المعطّرة، والدخان، وأدخنة السجائر، وأبخرة الطهي، تأثير واضح عليهم من هذه الناحية، لكن ما لا يعرفونه ربّما هو وجود رواسب معدنيّة ثقيلة في الغبار؛ بما في ذلك الرصاص، والنحاس، والكوبالت، والمغنيسيوم، والكادميوم قد تسبّب لهم أمراضاً أيضاً.
هذا وتعقيباً منه على نتائج البحث، قال السيّد محمد نسيم، البروفيسور المساعد في كلية العلوم الطبيعيّة والصحيّة بجامعة زايد: "قد يؤدّي وجودها بكميات كبيرة إلى مشاكل عصبيّة وتنفسيّة وجلديّة. وبينما لم تكن المستويات العامّة المكتشفة في العينّات التي اختبرناها مقلقة بأي حال من الأحوال، لكن يجب ملاحظة أنّ الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه الملوّثات لأنّهم عادةّ ما يقضون أغلب أوقاتهم في المنزل، ويستهلكون كميّات أكبر من الأكسجين لنموّ أجسامهم".
يبدو أنّ المكنسة الكهربائيّة هي أفضل صديقٍ لنا بالفعل!