Skip Nav

أين يُمكن للمسافرين في رحلة منفردة الإقامة بمدينة نيويورك

هل تفكّرون بالذهاب في رحلةٍ منفردةٍ دون رفقة أحد؟ لا داعي للقلق نهائيّاً، فالفندق المتميّز هذا سيغطّي كافّة احتياجاتكم هناك


قد يكون السفر بشكل مُنفرد تجربة لها رهبة كبيرة فعلاً، خاصّةً بالنّسبة للنساء. وأنا هنا لا أتحدّث بالضرورة عن أمورٍ كالمشي في الشارع ليلاً دون رفقة أحد، أو محاولة الآخرين استغلالكم إن كنتم لا تتحدّثون لغة البلد، حيث يشمل الموضوع أيضاً الأنشطة القليلة التي يمكنكم القيام بها.

فبينما أتوق لتلك اللّحظات التي أقضيها بمفردي عندما أكون في المنزل وعندما أسافر عادةً، إلّا أنّ تواجدي خارج البلاد بمفردي يحدّ من قدرتي على الخروج والتعرّف على الأماكن. لست من الأشخاص الذين يذهبون إلى الغرباء ويفتحون حديثاً ودّياً معهم غالباً؛ إذ أخشى أن يرى الناس بأنّ تصرّفاتي غريبة، لكن لا أصنّف نفسي بالخجولة طبعاً كما أحبّ خوض المغامرة عادةً، مع ذلك سأخبركم الحقيقية وأقول بأنّني كسولة في بعض الأحيان.

حيث لا أقاوم فكرة الاسترخاء في السرير لوقت طويل، أو حتّى أخذ حمّامٍ طويل خاصّة عند الإقامة بغرفة فندقيّة مذهلة، فنرغب جميعاً بقضاء بعض الوقت فيها. لكنّني وفي رحلتي الأخيرة إلى نيويورك، اكتشفت باقة "Go Solo, Go St Giles" (سافر بمفردك مع فنادق سانت جيلز) في فندق توسكاني.

تتوفّر الباقة في الفنادق الأُخرى التابعة لعلامة St Giles والمتوزّعة في مختلف أنحاء العالم (بما في ذلك لندن، وكوالالمبور، ومانيلا، وبينانق، وسيدني)، وهي برنامج مثاليّ لكلّ شخص يتوجّه إلى تلك المدن للعمل ويريد استكشافها خلال الزيارة، أو يُمكن أن يستفيد منها الناس الذين سئموا من أصدقائهم لأنّهم لا يلتزمون بمخطّطات السفر.

وقد تمتّعت بمزايا الباقة حتّى قبل وصولي إلى الفندق؛ إذ عرضوا عليّ ميزة تسجيل الدخول باكراً (فعادة ما يكون في الساعة الـ3 بعد الظهر، أمّا تسجيل الخروج فيتم عند الساعة الـ12 ظهراً)، كما اتصلوا بي من خدمة الـ"كونسيرج" ليساعدوا بالتخطيط للأنشطة التي قد أرغب بالقيام بها.

سيحصل أيّ شخص يحجز الباقة مستخدماً رمز البرومو "GOSOLO" على خصم بنسبة 20% لأفضلِ سعرٍ متاح أيضاً، إضافة إلى حسم 25$ دولاراً أمريكيّاً على الفاتورة النهائيّة في حالة أرفقتم لهم وصلَ أيٍّ من معالم الجذب، والأماكن السياحيّة، وغيرها من التجارب التي مررتم بها في مدينة نيويورك أثناء فترة إقامتكم. لا شكّ أنّ عروضاً كتلك ستحفّزكم على التوجّه خارجاً. وإن كنتم لا ترغبون في الذهاب إلى مكانٍ بعيد، جرّبوا خياراً مثل مطعم Sushi Roxx المُرفق بالفندق إذاً.

أقمتُ في غرفة واقعة على زاوية "استوديو كورنر"، وهي مريحة للغاية تماماً مثل جناح الدوبلكس "لوفت سويت" الذي مكثت فيه سابقاً لكن دون غرفة المعيشة. تحتوي الغرفة على مقصورة دوش منفصلة، ومستلزمات استحمام مستوحاة من تربة جبل إتنا وليمون صقليا، وإذا لم تتسمّروا أمام شاشة التلفاز، يتوفّر لديكم هناك مكتب وشبكة واي-فاي مجانيّة لمتابعة العمل. غير أنّ الأروع من ذلك كلّه هو أنّ موقع حيّ "موراي هِل" –الذي يوجد فيه الفندق– يُعتبر مثاليّاً جدّاً بفضل قربه من متاجر التسوّق المذهلة في جادة فيفث أفينيو، والتي يرتبط بها عبر شبكة مواصلات ممتازة من "محطة غراند سنترال". لذا، لم تكن العودة إلى الفندق بمفردي تجربة مخيفة أبداً.

هذا وكهديّة لي، أعطوني حقيبة ظهر مخصّصة مع حمّالات من تصميم الفنّان اللّندني بيغاسوس Pegasus المتخصّص بفنون الشارع، والذي يُشارك ببرنامجهم Artist in Residence، (يتوفر العرض لأوّل 100 شخص من النزلاء) إلى جانب محفظة هاتف لإرفاق بطاقاتي الخاصّة مع هاتفي بدلاً من إحضار محفظتي بالكامل، كما سلّموني منشورات وافرة تساعدني في التنقل بأنحاء المدينة.

كان يقصد فندق توسكاني هذا نجوماً من أمثال مارلين مونرو وأودري هيبورن في الماضي، لذا فإن رغبتم بالاستفادة من عروضه الرائعة والاستمتاع بنفحةٍ من حقبة الخمسينيّات، أنصحكم جدّاً بهذا الفندق التّابع لعلامة سانت جليز، لتتفادوا على الأقل تكاليف رحلات السفر المنفردة التي تُنظّمها المجموعات السياحيّة عادةً.



Image Source: The Tuscany
Latest جمال