نصائح لتنظيم وقت طلب الأطفال للوجبات الخفيفة في المنزل
خلّصي أطفالكِ من عادة طلب الوجبات الخفيفة كلّ ثانيتين باستخدام هذه النصائح المعتمدة من قِبل أخصّائيّي التغذية
مع امتلاء الأجواء بحالة من التوتّر نظراً لقرب حلول موسم العودة إلى المدرسة الآن، قبلت العديد من العائلات فكرة أنّه من المحتمل أن يبدأ أبنائهم العام الدراسي الجديد في المنزل. ورغم أنّ السلامة هي أولويّتنا القصوى بالتأكيد، فإنّ طلب 6,436 وجبة خفيفة كلّ يوم بدأ يفقدنا صبرنا دون شك. نريد من أطفالنا أن يقدّموا أفضل ما لديهم بالطبع، ممّا يعني تزويدهم بالأغذية والمشروبات المرطبة بشكل صحيح طوال اليوم.
في محاولة لجعل اجتياز وقت تناول الوجبات الخفيفة أسهل قليلاً على الآباء بينما يتعلم أطفالهم من المنزل، قمنا بالاستعانة بخبيرتين للحصول على أفضل النصائح. سواء كنتِ تتعاملين مع طفل صعب الإرضاء من ناحية الأكل أو كنتِ تحتاجين إلى جعل وقت تناول الوجبات الخفيفة غير مزعج قدر الإمكان حتى تتمكّني من العمل أثناء اليوم، فنقدّم لكِ بعض النصائح المفيدة بهذا الخصوص هنا.
قومي بإنشاء نسخة خاصّة بعائلتكِ من بوفيه الوجبات الخفيفة
تعرف أخصائيّة التغذية المعتمدة ومؤلفة الكتب الأكثر مبيعاً، إيرين بالينسكي-ويد، معاناة التركيز الدائم على الوجبات الخفيفة كونها أمّ لثلاثة أطفال. لذا فهي تقدّم لكِ هنا العديد من الخيارات بناءً على العمر لجعل أطفالكِ أكثر استقلاليّة عندما يتعلّق الأمر بإطعام أنفسهم.
• استراتيجية السلة — للأطفال من جميع الأعمار: قالت إيرين لبوب شوغر: "حاولي إعداد 'سلة وجبات خفيفة' لكلّ طفل تضعينها في مكان يسهل عليه الوصول إليها. ستوفر السلة لطفلكِ الوجبات الخفيفة المخصّصة لهذا اليوم؛ مثل الفواكهة الطازجة، ومقرمشات الحبوب الكاملة، والمكسرات، وما إلى ذلك. بعدها يمكنكِ إخبار طفلكِ أنّه عندما يريد وجبة خفيفة، يمكنه اختيار واحدة من السلة الخاصّة به، لكن بمجرد انتهاء الوجبات الخفيفة، تكون حصّته قد انتهت. حيث يتيح ذلك للطفل أن يشعر بالتحكم في خيارات الوجبات الخفيفة الخاصة به ويساعده أيضاً على التنظيم الذاتي حتى لا يأكل جميع الوجبات الخفيفة مرّة واحدة".
• إستراتيجيّة "صينيّة المافن" - للأطفال الصغار الذين يصعب إرضاؤهم: اقترحت إيرين قائلةً: "يمكن أن يكون استخدام صينية المافن طريقة سهلة لتعريض الأطفال لأطعمة جديدة دون منحهم الشعور بالإرباك. املئي كلّ فتحة بوجبة خفيفة من اختياركِ. يمكن أن يشتمل ذلك على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الطازجة، وكعك المافن، والمكسرات، وحتى بعض الخيارات اللذيذة، مثل رقائق الشوكولاتة. ستحثّ الصينية الأطفال على تجربة أطعمة جديدة أثناء إرشادهم خلال عمليّة صنع خيارات الوجبات الخفيفة الصحيّة مع مرور الوقت".
• استراتيجية تقسيم الوجبات الخفيفة — للأطفال من جميع الأعمار: تقول إيرين موضحة: "إن كنتِ قلقة من تناول أطفالكِ للكثير من الوجبات الخفيفة، فيمكنكِ تقسيم تلك الوجبات إلى فئتين: 'وجبات خفيفة يمكن تناولها في أيّ وقت' و'وجبات خفيفة يمكن تناولها لمرة واحدة في اليوم'. يمكنكِ وضع الطعام في منطقتين منفصلتين أو إنشاء قائمة بـ'الأطعمة التي يمكن تناولها في أيّ وقت' و'الأطعمة التي يمكن تناولها لمرة واحدة في اليوم' ووضعها في مكان يسهل عليهم رؤيتها فيه. يجب أن تكون وجبات 'أي وقت' مليئة بالعناصر المغذية والألياف الخالية من السكّريات المضافة، مثل الفواكه الطازجة، والخضراوات النيّئة، والفشار المطهو بدون زيت، والمكسرات، والجبن، والبيض المسلوق. أمّا الوجبات الخفيفة التي يتم تناولها مرة واحدة في اليوم من الخيارات التي ترغبين بالسماح لهم بها، لكن دون استهلاك مفرط، مثل حلوى الكوكيز".
حدّدي جدولاً لوقت تناول الوجبات الخفيفة
بحسب ليا هاكني، أخصائية التغذية الخاصة بالأطفال، فإنّ وضع مواعيد منتظمة يتم تقديم الوجبات الخفيفة للأطفال خلالها سيساعد على إدخالهم في الروتين بمجرد بدء المدرسة. حيث قالت لبوب شوغر: "لدى بعض الآباء أوقات محدّدة لتناول الطعام يضعون خلالها طبقاً للوجبات الخفيفة في متناول أيدي الجميع. وبذلك تكون العشرون أو الثلاثون دقيقة التالية هي فرصة الأطفال لتناول الطعام. أمّا إن اختاروا عدم تناول الطعام، فلن تُتاح لهم الفرصة ليأكلوا مرّة أُخرى حتى يحين موعد الوجبة الخفيفة أو الوجبة الأساسيّة التالية".
بالنسبة للأطفال الصغار الذين يميلون إلى الجوع في وقت متأخر بعد الظهر، فإن إعداد طبق خضار قبل العشاء يُعدّ أيضاً خطوة ذكية. حيث أوضحت ليا قائلةً: "بحلول نهاية اليوم، غالباً ما يكون الأطفال الصغار غاضبين أو غير مستعدّين للتعاون بشكل عام. قد تكون شهيّتهم مفتوحة للغاية. لذا أوصي الآباء بوضع طبق صغير من الخضار أو الفواكه أثناء تحضيرهم لوجبة العشاء وذلك للمساعدة في كبح شهيّة أطفالهم. إنّها طريقة رائعة حقاً لتقديم أطعمة جديدة وصحيّة أيضاً!
أعيدي النظر في تعريف عائلتكِ للوجبات الخفيفة
اعتماداً على طريقة تفكير عائلتكِ، قد يكون إعادة النظر في تعريفكم للوجبات الخفيفة هو جوهر الحلّ. حيث تسارع ليا بتذكير الآباء بأنّه لا يجب أن تكون الوجبات الخفيفة الخاصّة بالأطفال مغلّفة أو أن تأتي في عبوات فاخرة.
وأوضحت قائلةً: "كمجتمع، ننشغل حقاً بالوجبات الخفيفة كونها أطعمة خفيفة بالفعل، مثل ألواح الجرانولا، أو الأشياء المغلّفة، أو حتى البسكويت. الوجبات الخفيفة في الحقيقة هي مجرّد فرصة أُخرى لتناول الطعام، لذا أحب تقديمها كوجبات صغيرة. يمكنكِ تقديم شيء سهل مثل البيض المسلوق".
بدلاً من تقديم مجموعة وجبات خفيفة من الفاكهة، تنصحكِ ليا بأن تكوني أكثر مرونة عندما يطلب منكِ صغاركِ شيئاً لتناوله في منتصف اليوم. حيث تقول: "يمكنكِ أن تعطي أطفالكِ ما بقي من وجبة الدجاج والأرز التي تناولتموها على العشاء في الليلة السابقة. وبعد ذلك لتناول طعام الغداء، يمكنكِ تقديم صينيّة من الخضار والجبن، فلا توجد أيّ قواعد للطعام عموماً. أعتقد أنّنا نشغل أنفسنا أكثر من اللازم عندما نعتقد خطأً بأنّه يتعيّن علينا تقديم أطعمة معينة فقط في وقت معين من اليوم".
للمزيد من المقالات والمقابلات حول التربية، انقري هنا.