Skip Nav

كيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

أبٌ وأمٌّ من كلّ 20 في الإمارات لا يقومان بأيّ إجراء لحماية أبنائهما على شبكة الإنترنت – لذا إليكم كيفيّة البدء بذلك

أقرّت نسبة صادمة تصل إلى 54٪ من الأمهات والآباء المقيمين في الإمارات العربيّة المتحّدة بأنّهم لا يتّخذون أيّة خطوات احترازيّة حقيقيّة لضمان حماية أطفالهم على شبكة الإنترنت.

فوفقاً لمسحٍ أجرته شركة نورتن التابعة لشركة سيمانتك، وجدت العلامة المتخصّصة بالحماية من الفيروسات أنّه بالرغم من القلق الذي يساور أولياء الأمور في الدولة، إلّا أنّهم لا يقومون بكلّ ما بوسعهم فعلاً لضمان عدم وقوع صغارهم ضحيّةً للتنمّر الإلكترونيّ وغير ذلك من المخاطر.

وقد عبّرت الغالبيّة، نسبة 87% منهم، عن ضرورة وجود رقابة على الأطفال بسبب المخاطر التي تنطوي على استخدام الهواتف المحمولة، وأجهزة الحاسوب، وغيرها من الأجهزة الإلكترونيّة، فيما يشعر ثلاثة من كلّ خمسة آباء بالقلق إزاء الكم الكبير من المعلومات التي يشاركها أبناؤهم عبر شبكة الويب. لكن وبينما يرى 71% منهم أنّه من المهم التحكّم بالبيانات التي يشاركها أفراد أسرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، كانت هناك نسبة مخيّبة للآمال تصل إلى 24% من الأشخاص الذين فشلوا في وضع تلك الخطة موضع التنفيذ. في الوقت ذاته، كشف 76% من الألف المشاركين بالمسح أنّهم لا يقومون بتقييد خاصيّة مشاركة المعلومات حول أبنائهم على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصّة بهم.

تعقيباً على هذه النتائج، يقول السيّد تميم توفيق، رئيس شركة نورتن الشرق الأوسط: "نواجه اليوم تحدّيات مجهولة العواقب عندما يتعلق الأمر برقابة أولياء الأمور"، ويضيف: "لقد ساهمت التكنولوجيا في تشكيل طرق تنشئة الأبناء بحيث أعادت صياغة قواعد التربية؛ فعلى سبيل المثال، يجد الآباء أنفسهم في جدل دائم مع أبنائهم بشأن وقت استخدام الأجهزة التقنيّة وأهمّيتها بالقدر نفسه كأهمية مواعيد النوم، حيث يعمد الآباء إلى حظر استخدام مواقع التواصل الاجتماعيّ أو الألعاب الإلكترونيّة، في الوقت الذي يرى بعض الآباء أبناءهم يدخلون في صداقات عبر هذه المنّصات مع أشخاص ينتمون إلى جنسيّات متنوّعة ونطاقات زمنيّة مختلفة. يواجه أولياء الأمور في العالم الرقميّ اليوم تحدياً يتمثّل في سبل إعداد أبنائهم، وحمايتهم، وتمكينهم من الاستخدام الأمثل للوسائل التقنيّة بأمان".

كما بيّن المسح أنّ واحداً من كلّ ثلاثة أولياء أمور (31%) تعرّض أحد أبنائه للتنمّر عبر الإنترنت، أو يعلم بأنّ أولاد أُسرٍ أُخرى قد تعرّضوا لتهديد مماثل. إضافةً إلى ذلك، فقد اعترف 34% منهم بأنّ أنشطة أبنائهم على الإنترنت قد تتسبّب في تهديد سلامتهم، أو أنّهم يعرفون أُناساً حصلت معهم حالات كذلك.

مع ذلك، وفي الوقت الذي تحاول فيه الأمّهات والآباء عدم تجاوز خصوصيّة أولادهم ولا يوجد لدى البعض الآخر الدراية الكافية بكلّ المخاطر، فإنّ 66% منهم لا يفرضون قيوداً على الدخول إلى أيّة مواقع إلكترونيّة أو تطبيقات. كما أنّهم يسمحون لأبنائهم أحياناً بالتسوق عبر الإنترنت دون رقابة أكثر من مرة لكل ست مرات، وهناك 23% منهم فقط يطلبون من أبنائهم استخدام أجهزتهم في مجالات عامة، لكنّ أكثر من 34% يتيحون لأطفالهم إمكانيّة تصفح الإنترنت دون رقابة.

هل تفتقدون إلى الدراية الكاملة بكيفيّة حماية أطفالكم على شبكة الإنترنت؟ اطّلعوا على نصائح شركة نورتن التابعة لشركة سيمانتك إذاً.

1. وضع قواعد وإرشادات خاصّة بالمنزل: يمكن أن تتضمّن هذه القواعد تحديد مدّة زمنيّة معيّنة لاستخدام الحاسوب يوميّاً، ونوع المحتوى الذي يعرضه الأبناء أو اللّغة وطريقة الاستخدام المناسبة على شبكة الإنترنت، وبالطبع تختلف هذه القواعد وفقاً لأعمار الأطفال ونضجهم ومدى درايتهم بالمخاطر التي قد يواجهونها أثناء استخدام شبكة الإنترنت.

2. تشجيع الأطفال على استخدام الإنترنت في أماكن تجمّع الأسرة: يتلخّص الأمر في خلق توازن بحيث لا يشعرون أنّ هنالك من يراقب حركاتهم باستمرار، وأيضاً لا يشعرون أنّهم بحاجة للاختباء من أجل استخدام الإنترنت، وسيساعد ذلك على زيادة راحة البال فيما يتعلّق بنشاطهم على الشبكة، كما سيشجعهم على اللّجوء لأولياء الأمور إذا شعروا بالحيرة أو الخوف تجاه أمر ما.

3. تشجيع الحوار المفتوح والمستمر مع الأطفال حول استخدام الإنترنت والتجارب المتعلّقة به، بما في ذلك التنمّر عبر الإنترنت: يمكنكم أيضاً التحقّق من أهم نصائح نورتن لبدء محادثة مفتوحة مع الأطفال والمحافظة على استمرارها.

4. تشجيع الأطفال على التفكير قبل الدخول إلى المواقع: سواء كانوا ينظرون إلى مواقع الفيديو على الإنترنت، أو يتلقّون رابطاً غير معروف المصدر عبر البريد الإلكتروني أو حتى يتصفّحون الويب، يجب أن تذكّروا أطفالكم بعد النّقر على الروابط التي قد تقودهم إلى مواقع خطيرة أو غير مناسبة. حيث يعدّ الدخول إلى الروابط غير معروفة المصدر أبرز طريقة شائعة لإصابة الحواسيب بفيروسات أو حتى سرقة المعلومات الشخصيّة.

5. تحذيرهم من مخاطر المحتويات الضارّة: يمكن لأطفالكم الوصول إلى كميّات لا حصر لها من المحتوى الذي يمكن أن يؤثر عليهم إيجاباً أو سلباً، بدءاً من مواقع الويب إلى التطبيقات، والألعاب، والمجتمعات الموجودة على الإنترنت. لذا يساعد استخدام برامج الحماية وأدوات أمان الويب، بالإضافة إلى إعدادات الأمان المضمنة في المتصفحات الخاصّة بكم، في الحفاظ على أمن وسلامة العائلة بأكملها.

6. مناقشة مخاطر نشر ومشاركة المعلومات الخاصّة ومقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافيّة، خاصّة على شبكات التواصل الاجتماعي.

7. كونوا قدوة حسنة: من المرجّح أن يقلّد الأطفال سلوك والديهم، وغيرهم من الكبار لذا كونوا قدوة لهم.

8. استخدام برامج الحماية عالية الكفاءة مثل برنامج الحماية من نورتن للمساعدة على حماية أطفالكم، والأجهزة من مواقع الإنترنت الضارّة، والفيروسات، ومحاولات التصيّد، وغيرها من التهديدات المحتملة المصمّمة لسرقة المعلومات الشخصيّة والماليّة.


Image Source: Shutterstock
متى يستطيع طفلي ركوب ألعاب المدن الترفيهيّة؟
Latest الأم