Skip Nav

عيد الطفل الإماراتي

عذراً أيّتها الأمّهات، فقد أصبح يوم الطفل مناسبةً رسميّةً الآن أخيراً


يحتفل الناس عادةً باليوم العالميّ للمرأة، وبعيد الأم، وعيد الأب، إلّا أنّها المرّة الأولى التي نسمع فيها عن مُناسبة بعنوان يوم الطفل.

فبتوجيهات من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتّحاد النسائيّ العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أصبح يوم الطفل في الإمارات حدثاً رسميّاً فعلاً سيتمّ الاحتفال به بتاريخ 15 مارس من كلّ عام.

إذ قامت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيسة الأعلى لمؤسّسة التنمية الأسريّة "أم الإمارات"، واعتماداً على مجلس الوزراء الإماراتيّ، بإطلاق هذا اليوم المميّز ليشمل كافّة أنحاء البلاد.

هذا ونتوقّع أن يشهد الحدث السنويّ بعامه الأول الكثير من الفعاليّات الاحتفاليّة، فقد وجّه المجلس الدعوة إلى جميع الجهات في القطاعين، العام والخاصّ، بدءاً من الوزارات الإماراتيّة، إلى المدارس، والحضانات، وانتهاءً بوسائل الإعلام لتنفيذ أنشطة ومبادرات مميّزة، بحيث يكون ذاك اليوم بمثابة مناسبة هامّة وسعيدة تلائم احتياجات الطفل.

من جانبها قالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: "يهدف هذا الحدث إلى تعزيز الوعي وتسليط الضوء على احتياجات الطفل ومعاناته، فضلاً عن توفير بيئة آمنة، وصحيّة، ومؤاتيه يُمكن لهم النمو والإبداع فيها".

يُذكر أنّها ليست الخطوة الأولى التي تتّخذها الإمارات لتحديد وترتيب أولويّات الطفل. ففي عام 2016، أطلقت الحكومة "قانون وديمة" بعد انتشار قصة مروّعة لفتاة إماراتيّة عمرها 8 سنوات اسمها وديمة عُذّبت حتى الموت من قِبل والدها خلال عام 2012. لذا يوضّح هذا القانون حقوق القصّر في الإمارات العربيّة المتّحدة ويحميهم من كل مظاهر سوء المعاملة، وتشغيل الأطفال، والإهمال، والاستغلال، ويحظر بيع منتجات التبغ للقصّر، وفقاً لما جاء في البوّابة الإلكترونيّة الرسميّة للحكومة.

إنّني وكأمٍّ لطفلين أدعم تماماً مثل هذه المبادرات. فإلى جانب حاجة الأطفال إلى مزيدٍ من القوانين لحمايتهم وتعزيز شخصيّتهم، علينا ألّا ننسى بأنّهم شباب الغد، ومستقبلنا يعتمد عليهم. لذا ينبغي علينا كأمّهات أن نسعى جاهدين لتربية أبنائنا حتّى يصبحوا أشخاصاً لطفاء، ومثقّفين، يتمتّعون بالوعي والأخلاق. أمّا كحكومات، فلم لا نركّز أكثر على أجيال المستقبل بدلاً من صبّ جهودنا ومواردنا على أشياء تحقّق المزيد من العوائد الماليّة؟

لذا من خلال تحقيق رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2015-2030، تهدف الدّولة اليوم إلى تمكين وزيادة وعي الأطفال وليس النساء فقط. فهم يعملون على غرس احترام التّعددية والتسامح منذ سن مبكرة جدّاً حتّى لا نضطّر للحديث بمسألة تقبّل الآخر كلّما ارتُكِبَت جريمة كراهية مروّعة في مكان ما حول العالم.

الهاشتاغ الرسميّ ليوم الطفل هو #يوم_الطفل_الإماراتي. لذا سنحرص على استخدامه كثيراً في منشوراتنا المُقبلة.

Image Source: POPSUGAR Photography
Latest الأم