Skip Nav

حكام دبي يسجّلون أصواتهم في فيديوهات الأطفال التعليميّة

حكّام دبي يسجّلون أصواتهم في فيديوهات الأطفال التعليميّة لأنّهم على هذا القدر العالي من الروعة والتّواضع بالفعل


بدأت المدارس العربيّة تقترب أكثر فأكثر من ردم الفجوة التعليميّة بينها وبين نظيراتها في الدول الأوروبيّة على ما يبدو؛ ويعود الفضل الأكبر في ذلك إلى مُبادرة "تحدّي الترجمة" التي تعدّ جزءاً من مشروع التعليم الإلكترونيّ الذي أسّسه حاكم دبي سموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. إذ يهدف البرنامج إلى ترجمة 5,000 مقطع فيديو تعليميّ وما معدّلة 11 مليون كلمة من المحتوى التعليميّ إلى اللّغة العربيّة، ومن ثمّ إيصال هذه المعارف مجّاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي من صفوف رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.

لذا قام سموّ الشيخ محمد اليوم برفقة ولي عهد دبي سموّ الشيخ حمدان، بجولةٍ بين منصّات العمل المختلفة في "مصنع الترجمة"، للتّحقق من مدى تقدّم هذا التحدي واقترابه من هدفه. بعدها انضمّ كلاهما للمشاركة في عمليّات التعليق الصوتيّ.

يمثّل "تحدّي الترجمة" مفهوماً رائعاً أطلقه سموّه عام 2017، ومنذ ذلك الحين، شارك أكثر من 300 متطوع في ترجمة ما يزيد عن 1500 فيديو تعليميّ بمعدل ثلاثة ملايين كلمة. كما تمّ الانتهاء من تعريب وإنتاج نحو 30% من الفيديوهات التعليميّة المقررة حتى اليوم، بحسب صحيفة Gulf News.

بهذا الصدد، شدّد سموّ الشيخ محمد على الحاجة إلى دعم مواد العلوم والرياضيات في المدارس، وتشجيع الطلاب على دراستها، بهدف بناء جيل من العلماء والباحثين والمفكرين العرب. كما قال سموّه أنّ الترجمة أساس هامّ من أسس النهضة العربيّة؛ حيث يمكن للصغار الانفتاح على معارف قيّمة لها مكانة جوهريّة في عمليّة التعليم.

بصفتي أمّاً عربيّة، يسرّني جدّاً سماع أخبار كهذه، إذ ما يزال وصول المدارس العربيّة حول العالم إلى الكتب والمواد التعليميّة الأُخرى التي يتمّ نشرها باللّغة الإنجليزيّة محدوداً جدّاً، ممّا يؤدّي بالتالي إلى تراجع مستوى الطلبة من النّاحية الأكاديميّة، مقارنةً مع نظرائهم في المدارس الأجنبيّة.

لذا ففي بلدٍ تفكّر حكومته بإنشاء أوّل مركز شرطة على كوكب المريخ وتسعى إلى إدخال الذكاء الاصطناعيّ في نسيج حياتنا اليوميّة، لن يكون في ذلك العالم الجديد مستقبلٌ مشرق للأطفال العرب --الذين ما يزال وصولهم إلى العلوم المتقدّمة والعالميّة محدوداً-- ما لم نقم بتغير سُبل تحصيلهم للمعارف.

أروع ما في هذه المبادرة حقيقةً هو قيام الحكومة الإماراتيّة بتلك المساعي ليس للأطفال الإماراتيّين وحسب، بل للأطفال العرب في كافّة أنحاء العالم، وبذلك ستمنحهم فرصة الحصول على مستوى تعليميّ أعلى وأفضل بشكل مجّانيّ تماماً.

Latest الأم