الفائدة من ذهاب الأطفال الصغار مع أشقائهم الكبار
وفقا لدراسة علميّة، الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى مدرسة أشقّائهم الكبار ذاتها ينشؤون بشخصيّة أقوى من الآخرين
إليكم هذه النّصيحة من أمّ مخضرمة: وجود طفل أكبر سنّاً من أخيه الأصغر في المدرسة نفسها نعمةٌ حقيقيّةٌ بكلّ معنى الكلمة. وانسوا الأقوال التي تتحدّث عمّا قد ينتج عن ذلك من اعتمادهم الكامل على بعضهم البعض، لأنّهم ما لم يكونوا توائماً، فلن يجلسوا في الصف ذاته، ممّا يجعل هذه الحالة أمراً غير محتمل نهائيّاً.
وبحسب حضانة ليدي بيرد في دبي، يرجع الأمر إلى سبب علميّ دقيق. فهنالك مصطلح علميّ يُسمّى تأثير Sibling Spillover، يقول بشكل أساسيّ أنّ الأشقّاء الأصغر سنّاً، الذين تأثّروا إيجاباً بأشقّائهم الأكبر سنّاً (ليس على نحو كليّ طبعاً)، يُحقّقون نتائج أفضل عندما يذهبون إلى ذات المدرسة أو الحضانة.
تعرف الأمّهات اللّواتي لديهنّ طفلان أو أكثر تلك الحقيقة بالطّبع، حتّى دون أن يطّلعن على السبب العلميّ وراء الموضوع. فالطفل الثاني يكون أكثر شجاعة واستقلاليّة من الطفل الأوّل على الدوام، لأنّه تمكّن من استلهام هذه الصفات من أشقّائه الأكبر سنّاً.
عندما كانت ابنتي الكبرى تبكي عند إيصالي لها إلى الحضانة (بعد شهر من وجودي معها هناك)، كنت أتمنّى لو كان لديها أخ أو أخت تمسك بيدها وتراقبها أثناء تواجدها في باحة المدرسة. لم أحصل على هذه الميزة مع الطفل الثاني أيضاً (إذ لم تسمح فجوة السنّ بذلك)، غير أنّ من تنعّم بها من صديقاتي سيخبرونكم كم كان من السّهل بالنّسبة لأطفالهم الأصغر سنّاً أن يتكيّفوا ويشعروا بالاستقرار في المدرسة عندما يكونون في الاستراحة بينما يراقبهم أشقّاؤهم الأقوى والأكبر سناً.
لذا إن كانت مدرسة أبنائكم الكبار تضمّ حضانة في بنائها ذاته، فقد حظيتم بصفقة مكتملة ورابحة بالفعل. فالفوائد التي ستجنونها من وراء ذلك، ستجعل أيّ سلبيّة جانبيّة شيئاً ثانويّاً يمكن تجاوزه بكلّ بساطة.