العثور على مسدس في حقيبة فتاة بمدرسة ابتدائيّة في الكويت
الشرطة الكويتيّة تُلقي القبض على فتاة في المرحلة الابتدائيّة بعد العثور على مسدّس ناريّ داخل حقيبتها المدرسيّة
اكتشفت إحدى المدارس في مدينة الجهراء بالكويت حيازة إحدى طالباتها –وهي في الحادية عشرة من عمرها-- لمسدّس ناريّ في حقيبة ظهرها. وعند استجوابها من قِبل السلطات، أنكرت الفتاة معرفتها بوجوده وأصرّت على أنّها لا تعرف من وضع السلاح في حقيبتها أيضاً.
فوفقاً لما جاء في التقارير، عثرت مدرّسة التربية الإسلاميّة على المسدّس عندما قامت بتفتيش حقيبة الفتاة بعد أن أخبرتها طالبة أُخرى عن حيازتها لسلاح ناريّ. وبمجرّد إيجاد السلاح وإخراجه من الحقيبة، قامت مديرة المدرسة الابتدائيّة بإبلاغ الشرطة، وتمّ استدعاء أولياء أمر الفتاة، كما تم تسجيل القضيّة بتهمة حيازة سلاح من غير ترخيص. ويجري التحقيق في هذه المسألة الآن من قِبل وزارة الداخليّة، بحسب صحيفة "الأنباء" الكويتيّة.
لربما لم تعد أعمال العنف المرتبطة بحيازة الأسلحة الناريّة أمراً مستغرباً للأسف في الولايات المتّحدة، إلّا أنّ أشياء كهذه في دول الخليج تحديداً تُعتبر ظاهرة صادمة بالفعل. وكونها حدثت في مدرسة ابتدائية، فيزيد ذلك من مخاوفنا وقلقنا أكثر في الحقيقة.
تأتي هذه الحادثة بعد شهرٍ فقط ممّا حصل في منطقة مبارك الكبير التعليميّة، حيث عثرت فتاة في مدرسة ثانويّة على رأس خروف داخل حقيبتها، وورقة داخل فمه تحتوي على عبارات تهديد بالقتل، وفقاً لصحيفة Khaleej Times.
ربّما تترتّب على المجتمعات الخليجيّة وأولياء الأمور الذين يعيشون ضمن هذه المنطقة من العالم العربي، كحالي مثلاً، آثار سلبيّة كُبرى حقّاً. إذ لم يكن علينا يوماً أن نشعر بالقلق على أطفالنا، أو نقيهم، أو نثقّفهم، أو نضطّر حتّى إلى تسليط الضوء على مسألة العنف المسلّح كونه غير موجود في دول الخليج فعليّاً. بل حتّى في البلدان العربيّة التي مزقتها الحرب مثل: اليمن، وفلسطين، والعراق، وسورية، وغيرهم، غالباً ما يتّخذ العنف المسلّح شكل الدفاع عن النفس من قبل المواطنين والمدافعين عن حريّاتهم ضد الجماعات المتطرّفة والإرهابيّين.
هذا وممّا زادنا اطمئناناً في السابق، تصدّر الإمارات العربية المتحدة للقوائم العالميّة عام 2014 كونها البلد الذي يحتوي على أقل معدل من جرائم العنف عموماً وأدنى معدل من جرائم القتل وفقاً للمؤشر العالميّ للتقدّم الاجتماعيّ، بحسب تقارير صحيفة Gulf News.
ويرجع ذلك إلى انحصار استخدام الأسلحة في الإمارات على الصيد، والرماية، فضلاً عن إطلاق النار في الهواء خلال حفلات الزفاف العشائرية والاحتفالات الأُخرى. نأمل أن يبقى الحال على هذا النحو دائماً.