Skip Nav

الإمارات تحذر سكانها من إقامة التجمعات العائلية في عيد الفطر

هذا ما قد يحدث في حال إقامة التجمعات العائلية والولائم الكبيرة خلال عيد الفطر... الإمارات تحذّر!

ما هي إلّا أيّام حتى نودّع شهر الخير والإحسان ليحلّ علينا عيد الفطر المبارك بطقوسه الخاصّة وأجوائه الحميميّة! غير أنّه ورغم أنّ المبدأ الأساسيّ للعيد يتمحور حول الاحتفال مع العائلة والأصدقاء، لكن نظر لحساسيّة الظروف الحاليّة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، قد يكون علينا التفكير مليّاً قبل إقامة هذا النوع من التجمّعات فعليّاً

ففي بياني رسميّ صادر عن حكومة الإمارات، قالت الدكتورة آمنة الشامسي أنّ عيد الفطر المبارك سيُطلّ علينا في ظروف استثنائية هذا العام بسبب جائحة كورونا، و"لأن أعيادنا ارتبطت بعادات التزاور والتجمعات وإقامة الولائم، ننصح كافة الأسر بضرورة تجنب هذه العادات".

وتابعت الشامسي حديثها مستشهدة بسيناريو تخيلي يوضح خطورة الأمر على الأسر والأفراد، قائلةً: "لنتخيل عائلة إماراتية تقرر مواصلة عاداتها السنوية للتجمع في اليوم الأول من العيد أو زيارة منزل الجد لقضاء مناسبة سعيدة مع أقارب آخرين ومقابلة الإخوة والأخوات والأطفال والمسنين".

وأكملت: "لنتخيل أن أحد أفراد العائلة مصاب، نتيجة انتقال العدوى له من مخالطته لحالة مصابة دون علمه ولم تظهر عليه الأعراض، وقد بدأ هذا الشخص بالسلام على جده وبقية أفراد العائلة ومعايدة الأطفال، وقضى بقية اليوم معهم دون مراعاة للاجراءات الوقائية، مما تتسبب في نقل العدوى لعدد من أفراد العائلة".

" مع انتهاء اليوم كل فرد من العائلات سيرجع لمنزله، وممارسة حياته الطبيعية وهو لا يعلم بإصابته، وربما أحدهم قد يمر على أصدقائه للسلام عليهم، وفرد آخر يعود لعمله بعد إجازة العيد، هنا تصبح الأربعون حالة مئة وأكثر، وهذا سيناريو واحد فقط يمكن أن نتخيله في يوم العيد، وضمن أكثر من عائلة، حيث أرقام العائلات ستتضاعف، والمئات ربما تصبح آلافاً، وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن قد تتطور لديهم الأعراض للأسوأ، فقط لأنّه لم يلتزم القلة أو البعض بالإجراءات الوقائية، وتهاونوا في مبدأ أساسي للحد من انتشار الفيروس، وهو التباعد الجسدي وتجنب التجمعات".

وحذرت الشامسي من أنّ ما قد يبدو مجرد تجمع بسيط بين العائلة والأصدقاء يمكن أن يكون له عواقب وخيمة لا تُحمد عقباها على مستوى الدولة بأسرها فعليّاً.

هذا وأنهت الدكتورة حديثها قائلة: "ندرك أهمية التواصل والالتقاء بالعائلات والأصدقاء في الأعياد، لكن للظرف الاستثنائي الذي نمر به، دعونا نتشارك مسؤولية الالتزام، حفاظاً على سلامة الجميع، والاستغناء عن بعض العادات هذا العام"، مضيفة: "لم يعد لنا جميعاً العذر بعدم الالتزام أو التساهل بالإجراءات الوقائية، والمسؤولية أصبحت على كل فرد وعائلة، ونشدد على أهمية ترك المخالفات التي تنم عن عدم المسؤولية".

يُذكر أنّ الإمارات كانت قد خفّفت القيود المفروضة على حركة السكان وسمحت بإعادة فتح الأسواق التجارية والحدائق العامّة والمطاعم وأعادت تشغيل مواصلاتها العامّة مؤخراً، لكن مع التأكيد على ضرورة التزام الجميع بقواعد السلامة العامة والإجراءات الاحترازيّة لتلافي خطر جائحة كوفيد-19 والحدّ من انتشار فيروس كورونا في الدولة.

للمزيد من الآخبار والتحديثات حول عيد الفطر المبارك، يرجى النقر هنا.

Image Source: Shutterstock
Latest الأم