Skip Nav

نعومي كامبل تدعو لإطلاق ڤوغ الإفريقية

عارضة الأزياء الشهيرة نعومي كامبل تدعو لإطلاق نسخة إفريقيّة من مجلّة ڤوغ العالميّة، ونحن نؤيّدها في ذلك بالتّأكيد

صرّحت عارضة الأزياء الشهيرة ناعومي كامبل مؤخّراً عن رغبتها بوجود نسخة إفريقيّة من مجلّة ڤوغ العالميّة. حيث كانت كامبل في زيارة لمدينة لاجوس النيجيريّة للمشاركة بعروض "أسبوع أرايز للأزياء"، وتحدّثت حينها عن قلّة تمثيل القارة الإفريقيّة في صناعة الموضة.

فبحسب رأيها، لم تحظى الأزياء الإفريقيّة بفرصة لاستعراض أنماطها وتصاميمها على منصّةٍ عالميّة. لكن مع إطلاق مجلّة ڤوغ العربيّة العام الماضي، تعتقد كامبل أنّ النسخة الإفريقيّة من المجلّة ستكون بمثابة خطوة تقدميّة طبيعيّة، وفقاً لما نقلته عنها وكالة Reuters للأنباء.

كانت صناعة الأزياء قد اشتهرت في الماضي بعدم تبنّيها لفكر التنوّع الثقافيّ عموماً. فخلال أسبوع الموضة في باريس عام 2017، كانت دار Lanvin للأزياء محطّ جدل كبير عن العنصريّة بعد أن قام أحد أبرز وكلاء عارضات الأزياء، ويُدعى جيمس سكالي، بإدانة العلامة علناً بسبب رفضها المزعوم لإشراك النساء الملوّنات في عرضها على الممشى. لكنّ الأمر انتهى باختيار أربعة عارضات إلى جانب 44 فتاة ممّن استعرضن تصاميم المجموعة، بحسب مجلّة Front Row.

غير أنّ اللّوم في ذلك لا يقع على دور الأزياء وحسب فعليّاً. إذ تعرّضت مجلّات الموضة أيضاً لكثيرٍ من الانتقادات، كان من بينها مجلّة ڤوغ العالميّة التي أبرزت على غلاف عددها لشهر مارس 2017 صورةً للعارضة الأمريكيّة كارلي كلوس على أنّها واحدة من فنّانات الغيشا اليابانيّات. وقد واجهت المجلة هجوماً كبيراً بسبب استخدامها عارضة أزياء بيضاء البشرة ليس لها علاقة بالثقافة اليابانيّة ولا تستطيع فهمها وإيصال رسالتها ضمن نسخة ڤوغ التي تتمحور حول التنوّع، وفقاً لما أفاد به موقع The Cut.

من جانبها، ترفض كامبل أن تبقى صامتة دون أن تعبّر عن موقفها حيال ذلك. فخلال عام 2017، نشرت العارضة صورة لها عبر الإنستغرام تُظهر طاقم عمل مجلّة ڤوغ البريطانيّة المكوّن بالكامل من شخصيّات ذات بشرة بيضاء تحت الإدارة السابقة لألكساندرا شولمان. وأرفقت الصورة بتعليق يقول: "إليكم صورة موظّفي مجلّة ڤوغ البريطانيّة تحت إدارة رئيسة التحرير السابقة ألكساندرا شولمان. نتطلع لرؤية طاقم أكثر شمولاً وتنوّعاً الآن مع وجود إدوارد إنينفول خلف دفّة القيادة. ما رأيكم أنتم؟".

يبدو أنّ انتقاداتها قد وجدت أذناً صاغية بالفعل، فقد تغيّرت الأمور كثيراً وبشكلٍ واضحٍ منذ أن عيّنت ڤوغ البريطانيّة الغاني إدوارد إنينفول كرئيس تحرير لها في شهر أبريل العام الماضي –وهو أوّل رئيس تحرير أسود البشرة وأوّل رجل يشغل هذا المنصب في تاريخ المجلّة التي تأسّست قبل 100 سنة. حيث أطلّت على غلاف نسخة مارس الفائت تسع نساء متنوّعات؛ بما في ذلك أول عارضة أزياء ترتدي الحجاب، وعارضة مُمتلئة القوام. كما كانت اثنتين من الفتيات التسع هؤلاء قد ولدتا ونشأتا داخل مخيم كاكوما للاجئين في كينيا. من جهته، قال إنينفول أنّ التنوّع بالنسبة له لا يقتصر على ذوي البشرة البيضاء والسوداء فقط؛ بل يغطّي طيفاً كاملاً يشمل العرق، والحجم، والخلفيّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة، إلى جانب الدين، ونوع الجنس. لذا فقد أراد أن يحتفي بكلّ هذه العناصر معاً على غلاف المجلّة، بحسب صحيفة The Independent.

هذا وفي منشورٍ لها على الإنستغرام، وصفت نعومي كامبل ذاك الغلاف بالـ"آسر"، والـ"رائع"، والـ"مذهل"، وبأنّه "يتخطّى جميع التوقّعات".

نوافقها الرأي في ذلك تماماً. فلطالما تمّ توظيف مجال الأزياء للإدلاء بتصريحات سياسيّة. بدءاً من التوجّه إلى تقصير حواف التنانير خلال فترة المطالبة بحقّ النساء في الانتخاب، وانتهاءً بالقمصان التي تحمل شعار الحملة النسويّة الداعية إلى نشر مفهوم مساواة المرأة بالرجل، إذ أصبحت الموضة إحدى الأدوات المستخدمة للتعبير عن الذات. لذا ومع وجود محرّرين، ووكلاء، ومصمّمين متنوّعين عرقيّاً، نأمل أن تقوم صناعة الموضة على خلق منصّة أكثر تقبّلاً للآخر بحيث تحتفل بالجمال بكافّة أشكاله وأنواعه.

A post shared by British Vogue (@britishvogue) on

Latest موضة