تعتبر المشاركة بفقرة استعراض بذلات السباحة في مسابقة "Miss Universe Great Britain" لاختيار ممثّلة بريطانيا في منافسة ملكة جمال الكون أمراً أساسيّاً غير قابل للنقاش بشكل عام. إلا أنّ إحدى الفتيات، وتدعى منى جاما، رفضت ارتداء البكيني في هذه المسابقة لتصبح بذلك أوّل متسابقة على الإطلاق تطلّ بثوب القفطان على المسرح.
حيث قالت حينها، في شهر مايو الفائت: "لم أرتدي البكيني على الشاطئ نهائيّاً، لذا لن أرتديه في مسابقة تنافسيّة للحصول على النقاط طبعاً".
كانت هذه المرة الثانية التي تقدمت فيها منى لخوض منافسات ملكة جمال الكون (فقد انسحبت منها قبل عامين بسبب جولة بذلات السباحة أيضاً)، وعندما اشتركت مجدّداً، طلبت من المسؤولين أن تبقى محتشمة على ممشى العرض. فبالنسبة للمتسابقة المسلمة هذه، لا يتماشى ارتداء ملابس السباحة الكاشفة للجسم مع مبادئها الدينيّة، لذا لم تكن مرتاحة لفكرة ارتداء البيكيني بكلّ بساطة. وقد شابهت في ذلك عارضة الأزياء المعروفة حليمة عدن، التي ارتدت زيّ "البوركيني" في جولة بذلات السباحة خلال مسابقة ملكة الجمال التي شاركت فيها.
هذا وأقرّت منى أنّها فاوضت منظّمي مسابقة ملكة جمال الكون مطوّلاً، لكنّهم وافقوا أخيراً على السماح لها بأن تدخل المنافسة بثوب القفطان. كانت تلك اللحظة بمثابة انتصار حقيقيّ لها (وللمتسابقات الأخريات في المستقبل)، فقد أثبتت أنّها ليست مضطّرة لارتداء ملابس كاشفة لمفاتنها كي تظهر جمالها. بل على العكس تماماً، تبخترت منى على المنصّة بثقة كبيرة وروح عالية مرتديةً ثوب قفطان محتشم وأنيق. ثمّ كتبت واصفة ذلك اليوم المميّز عبر حسابها الخاص على الإنستغرام، قائلةً: "لقد أثبتت هذه اللحظة أنّني قادرة على تحقيق كل ما أرغب به، وأنّ القيود عموماً ليست إلّا حال نستطيع تغييره بقوّة إرادتنا". اقرؤوا رسالتها المؤثّرة بالكامل أدناه.