علامات الأزياء والتجميل تساهم في محاربة فيروس كورونا 2020
علامات الأزياء والتجميل الشهيرة تثبت للجميع بأنّها جاهزة للمؤازرة دائماً... حتى إن دعتها الحاجة لتحويل معاملها إلى مختبرات طبيّة
في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمرّ بها العالم اليوم مع انتشار فايروس كورونا المستجد وتحوُّله إلى جائحة حقيقية تنتقل من بلد إلى آخر، بدأ الجميع من مختلف القطاعات وشتى المجالات يبدون تعاونهم الفعّال ودعمهم الكامل للجهود المبذولة لمواجهة المرض المعدي هذا.
لكن وبينما تمثَّل أغلب الدعم المجتمعي عموماً إمّا بالتبرّعات النقدية للهيئات والمؤسسات الصحية الكبرى أو بالالتزام بالتعليمات المنشورة حول طرق الوقاية من العدوى كالبقاء في المنزل وعدم الاحتكاك المباشر مع الآخرين، كانت طريقة عالم الأزياء والتجميل في الدعم والمساندة مختلفة تماماً في الحقيقة.
إذ إضافة إلى المبالغ المالية الضخمة التي تبرّعت بها لمواجهة الوباء، أعلنت العديد من العلامات العالمية الضخمة للتو عن تحويل (بعض أو كلّ) منشآتها ومعاملها إلى ورشات دعم تعمل على إنتاج المستلزمات الطبية الأساسية وتغطية ما أمكن من حاجة المتزايدة لها فعلياً.
فبمجّرد أن بدأت الأمور تتضح أكثر حول مدى النقص الكبير في المستلزمات الطبية مطلع الأسبوع الجاري، كشفت علامة الأزياء والتجميل الفرنسية المعروفة، شانيل، يوم الأحد عن عزمها البدء بتصنيع الكمامات وملابس الحماية الطبية، ليتبعها مباشرة إعلان علامة إيستي لودير الشهيرة يوم الاثنين بأنّها ستعيد فتح أحد مصانعها في نيويورك لتبدأ بتصنيع مطهر اليدين مباشرة، وما لبثت رائدة التجميل العالمية، كايلي جينر، أن أعلنت يوم الثلاثاء عن التبرّع بكمية ضخمة من مطهرات الأيدي إلى العديد من المستشفيات في جنوب كاليفورنيا، وذلك بعد التعاون الذي أبرمته مع شركة كوتي لإنتاج جيل كحولي مطهر الأسبوع الفائت.
هذا ولم تقتصر طرق المؤازرة التي اعتمدتها العلامات الضخمة على ذلك في الحقيقة، إذ نظراً للتأثير الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي، أعلنت علامتا غوتشي وH&M عن تبرعهما بوضع منصاتهما الاجتماعية (التي تضمّ ملايين المتابعين من حول العالم) تحت تصرّف منظمة الصحة العالمية لضمان توعية شريحة أكبر من الناس حول ما يجب عليهم فعله في ظل الظروف الحساسة الراهنة.
هذا ما نسميه بالإدراك الحقيقي للمسؤولية المجتمعية وتظافر الجهود الفعّال والمثمر حقاً!