عارضات أزياء تونسيّات
عارضة الأزياء التونسيّة هذه تهيمن بسحرها على ممشى أسبوع الموضة... وإليكنّ نجمات بارزات أُخريات أتيننا من حيث أتت
هناك الكثير من عارضات الأزياء العربيّات حول العالم دون شكّ، غير أنّه لم تحظى الكثيرات منهنّ للأسف بفرصة استعراض مجموعات الـ"هوت كوتور" على ممشى العروض. فهل نحن مقبلون على تغيير حقيقيّ في هذه الناحية فعلاً؟
فقد أذهلتنا عارضة الأزياء اليافعة عزّة سليمان وأعطت بقيّة العارضات العربيّات أملاً عندما شاركت في عرض أزياء "شانيل" لخريف 2018 ضمن أسبوع الموضة في باريس. وكانت الشابّة البالغة من العمر 21 عاماً قد وقّعت عقداً مع وكالة NEXT Models Paris لتكون بذلك خامس عارضة من أصول عربيّة تعرض الأزياء لتلك العلامة الفاخرة فعليّاً. حيث دعت "شانيل" سابقاً 4 سيّدات عربيّات أُخريات ليعتلين منصّة عرضها، وهنّ: إيمان همّام، ونورا عتّال، وهناء بن عبد السلام، وصونيا بن عمّار اللّواتي يجدر الحديث عنهنّ جميعاً.
ففي الماضي، لم يكن هناك الكثير من العارضات العربيّات الشهيرات باستثناء إيمان، عارضة الأزياء الصوماليّة زوجة ديفيد باوي، والأقل شهرة لكن ذات المكانة المساوية لها عفاف جنيفان (العارضة، والممثّلة، والمقدّمة التلفزيونيّة التونسيّة البالغة من العمر 54 عاماً)، وفريدة حلفة (عارضة الأزياء الجزائريّة-الفرنسيّة ذات الـ57 عاماً والتي كانت سابقاً مصدر إلهام لدور الأزياء الضخمة مثل جان بول غولتييه، وتيري موغلر، وعز الدين علية).
يُمكننا القول بأنّ هناء بن عبد السلام هي من مهّدت الطريق أمام عارضات الأزياء الصاعدات من جيل الألفيّة الجديدة بكلّ معنى الكلمة. حيث كانت التونسيّة ذات الـ28 عاماً هي أوّل عارضة عربيّة تظهر في "تقويم بيريلي" الذي يرغب الكثيرون باقتنائه. كما أنّها أول سفيرة مُسلمة لعلامة "لانكوم". فيما عملت أيضاً مع أمثال جان بول غوتييه، وفيفيان ويستوود، وشانيل، وأوسكار دي لا رينتا، وآنا سوي.
هذا وهناك أيضاً الشابّة اليافعة التي لطالما كثر الحديث عنها وهي صونيا بن عمّار. حيث تشتهر العارضة، والمغنية، والممثّلة البالغة من العمر 19 بكونها من المفضّلات لدى علامة "دولتشي آند غابانا"، وقد عرضت تصاميمهم أكثر من أربع مرات. فيما عملت أيضاً مع "شانيل" و"ميو ميو"، ولديها حوالي 588,000 مُتابع على الإنستغرام.
أمّا إيمان همّام، وهي عارضة هولنديّة تبلغ من العمر 21 عاماً من أصل مصريّ ومغربيّ، فقد استعرضت أزياء علامة "شانيل" وأطلّت على صفحات وغلاف مجلّة ڤوغ الأمريكيّة –ليس لمرّة واحدة– بل لثلاث مرات.
في حين ظهرت نورا عتّال –المغربيّة البريطانيّة البالغة من العمر 18 عاماً والتي تتضمّن مسيرتها المهنيّة حملات ترويجيّة لـ"جي دبليو أندرسون"، وبرادا، وفيرزاتشي– بإطلالتين مميّزتين أيضاً على النسخة العالميّة من ڤوغ وواحدة على غلاف مجلّة ڤوغ العربيّة.
قد يبدو أنّ هذا العدد من العارضات العربيّات ليس بالكمّ الكبير في مجال عرض الأزياء، لكن ينبغي أن نتذكّر بأنّ العالم يتغيّر الآن وبأنّ صناعة الموضة تُصبح أكثر شموليّةً وتنوّعاً يوماً بعد يوم لتحاكي توجّهات العصر وتطلّعات الأجيال الناشئة الجديدة.